فرعونة التانسو

١

TasneemElawad
طبعا بشكر الأخت زينب يوسف على تصميم الغلاف الابدااااع ده😘😘❤..

تسلمي يا قلبي انت💝🌹💝🌹..
¶_________________________________¶
-ريم.. يا ريم ، قومي ياخ نشفتي ريقي من الصباح..

كان هذا صراخ معتاد في الحي، فهذه الفتاة لا تستيقظ الا أن اوقظ صوت أمها كل الحي، الا هي الوحيدة، التي لا يوقظها بل لا يزعجها حتى صراخ أمها..

فلم تجد أمها حلاً ، سوى سكب الماء بارداً، من اعلاها إلى اسفلها، لتنتفض ريم كمن لدغها عقرب، و تصيح:

-خلاص، خلاص قمت والله..
نظرت لها أمها صائحة بغضب:

-لازم تفوتي كل بص ماشي للبجراوية يعني، كان م دايرة تشتغلي مدفعانة حق كلية آثار ليه، يلا صحصحي بسرعة...

-حااضر ..

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
وكالعادة اخذ الحمام ساعة، وارتداء الملابس أختها، أما ارتدى الحجاب اخذ ساعتين ، اي الضعف..

نزلت الدرج لتجد عمر أخاها الصغير، لتبدأ مشاكساتهما المعتادة الصباحية قال بسخرية لاذعة:

-اقطع يدي، واطرشق كورتي كان لقيتي شغل......

فقالت ببرود:

-خلاص بسن السكين من هسي..

لتقاطعهم أمها، فهي تعلم أن هذا الجدال لن ينتهي الا ان ارتفع ضغط دمها...

-خلااااااص، ريم طيري الميناء البري ، عشان البص م يفوتك، طيري من قدامي يلا...

هكذا زمجرت الأم، وهي في قمة الحنق من ابنتها ذات الحادية والعشرين عاما، وتجادل طفلاً في العاشرة..
قالت وهي تتجه لباب المنزل بغيظ:

-والله م اديكم من راتبي ولا جنيه..

لتتأتيها احدى صنادل امها، فتغلق الباب بسرعة، ليصطدم الصندل الباب، خرج ذاك الرجل ذو الاحد والخمسين سنة من الغرفة، قائلاً:

-ريم مرقت ولا شنو يا حجة؟..

-والله غلبتني يا حامد، اريتك كان عرست ليها زي باقي البنات..

ليتدخل عمر قائلاً:

-ده منو الامه داعية عليه، الاحوص ، الح يرضي بيها ده..

ليضحك الأب بخفة، بينما زجرت الام قائلة:

Thanks for your support!
-ولد..

ليقول وهو ينهض من طاولة السفرة، يرتدي حقيبة ظهره:

-خلاص ماشي، الله، بيت م فيه حرية رأي، تسقط حكومة البيت..

لتهتف امه ، وهي تحاول اللحاق به:

-ولد..
ليجري لباب المنزل، ليصتطدم صندل اخر من صنادلها بباب المنزل بعد ان خرج عمر، لتقف الأم حافية القدمين في المطبخ، بينما يضحك الأب على النظر..