طالع الجميع غابتس بتلقائية، نظر لها بدهشة كمجرم اتهم زوراً قائلاً:-اقسم لكم بالقديس العظيم، اني لا اعرف مكانها...
عادت هاكا لطبيعتها قائلة ببرود شديد غريب:
-فعلاً، لا احد يعرف مكانها، لذا سميت بالمجوهرات المفقودة..
لتهتف ريم بغيظ وصوت عال:
-ونحن ح نعرف مكانها كيف؟، بالحوى!..
(الحوى: كلمة سودانية مشهورة تستعملها الجدات🌚✋، تنطق بكسر الحاء وضم الواو وسكون الالف اللينة🐸 ومعناها طريقة الدجالين في معرفة المستقبل🙈وضحت😮 الم فهم كالعادة الكومنت بتحت👇)..فقالت هاكا بهدوء:
-بل يجب أن تعرف مكانه المختارة..
ثم اردفت بتفكير مصطنع:
-التي يجب أن تكون، امممم ، انت يا ريم..
قالتها وهي تشير لها بسبابتها، لتنتقل الانظار لريم، التي شهقت بفزع قائلة:-انت مجنونة!، اقسم بالله م عارفة حاجة ، عايزة تتبلي على خلق الله، يعني انا عارفة حتة مجوهرات، وانا م عارفة!..
قال آصف بهدوء وسخرية وهو يهز كتفه الايسر:
-عادي، زي اللغة البتعرفيها، وانت م بتعرفيها!..
حاولت ريماس تهدئة الاوضاع، بتحريك كفيها لتهدئهم قائلة بحذر:
-فلتهدئوا قليلاً، ربما ريم لا تذكر او فوتت شيء ولم تنتبه..
فجأة بلا مقدمات، تحولت اعين ريم للون الازرق، ظاهراً، بينما الوضع من جهتها هي..
-نحن الثلاثي الازرق، ثلاثة اعين، خيط عقدنا القرابة، انت تعلمين مكاننا ايتها المختارة..
كانت ثلاثة اصوات امتزجت ببعضها، ثلاثة اصوات، صوتان انثويان، واخر ذكوري، ومخها ينسج مكان المجوهرات، لتفيق وهي تشهق بقوة، لتقول وهي تلهث كمن قطع كيلومترات في السير بالاقدام:
-عرفت مكان اول جوهرتين..
-عرفت مكان اول جوهرتين..قالتها وهي تهب ناهضة، غير عابئة بكل من يحدق بها بتوتر وهلع، بل غير عابئة انها كانت فوق التابوت بعد أن فقدت الوعي، ذاك التابوت الذي صرخت من قبل لانها كانت بداخله!..
هب الجميع خلفها بسرعة، حتى ادركها آصف اولاً، فتلك المجنونة نست انزال اللثام، فالشبه بينها وبين ريماس مخيف، وريماس بالنسبة للعامة هاربة..
امسك بها وهي تحاول الانفكاك من قبضته، احكم عليها قبضته بصعوبة، كانت كالمجنونة الهاربة من مشفى المجانيين، العرق يتصبب من جبينها، تحاول دفع آصف بقوة، لكن كل مقاوماتها خرجت واهنة..
سيطر عليها بصعوبة، لترضخ هي بعد أن اخذ منها التعب، لتجلس وهي تلهث بقوة، قرب الهرم البعيد عن المارة، انزل آصف لثامها وهو يناظرها باستغراب..
أنت تقرأ
فرعونة التانسو
General Fictionرواية سودانية بقلم تسنيم العوض المسلمي أنتم الآن في وسط قصة ضاعت منذ زمن، مسحها الحكام من ذاكرة الرعايا، لم يسجلها التاريخ، قصة منسية، طوى عليها الزمن ، انتم الآن في قصة... *فرعونة التانسو*... *روح* -----