١٣

255 15 0
                                    


سارا ناحية الهرم، وهما صامتان تماماً، حتى انهت هي هذا الصمت ، وهي تمسكه من كتف ملابسه بتهديد ظريف كالمجرمين، قائلة بغضب:

-بدون لفة ودوران ، دم الملوك جبته من وين، ولهجة ناس سبيستون دي القلبتها شنو، يعني يوم تقلب مصري ويوم سوداني ويوم فصحى ، وتطلع ملك في النهاية، فيلم هندي هو!..

نظر لها بجمود وهو يزيل يدها من كتفه، قائلاً بسخرية:

-اللغة العربية الفصحى بالنسبة لك لهجة ناس سبيستون..

قالها ثم حرك رأسه بيأس من هذه المخبولة، نظرت له وهي تصك اسنانها ببعضها من الغيظ اثر حركة رأسه، لتضربه بقوة على ظهره..
(لبعته يعني😹😹👊)..

ركضت بسرعة من قربه، خشية أن يردها لها، لينظر في اثرها بصدمة من فعلتها، لتتحول لابتسامة بعد أن ركضت، ابتسامة صغيرة احتلت ثغره من تلك المجنونة!..

ادركت الهرم قبله، اخذت تضرب الصخرة وتتلفت كالبلهاء، خشية أن يدركها الان..

*★★★*★★★*★★★*★★★٭★★★*
كانا في الداخل، كانت تزرع المكان ذهاباً واياباً ، هتفت بقلق واضح:
-انا خائفة عليهم يا غابتس..

التفتت اليه وهي تقول بانفعال غاضب:

-ما الذي دفعك لتركهم وحيدين؟..

قال محتجاً باستنكار وهو يبصق نوى التمر الذي يأكله ببرود منذ أن قدم:

-وماذا تريد جلالتك مني أن أفعل، اتريديني أن ابقى في مكان قد يأسرني فيه رجال واترب!؟..

فردت بابتسامة صفراء:

-لا دعهم يأسروا المختارة..

قطعت كلامها وهي ترى ظهور هاكا المفاجئ امام الصخرة، حركت عصاها بشكل دائري، وهي تتمتم بكلماتها المعتادة ، لتنزاح الصخرة قليلاً، لتندفع ريم داخلة، تحمل السيف بيدها، وبشكل فكاهي احتمت بهاكا..

كادت عيناها تخرج من مقلتها بفعل الصدمة من تلك المجنونة، التي تمسك السيف بتهور، غير حذرة بطعن أحدهم!!!..

كان يسير ببطء ، دخل إلى الهرم بهدوء تام، لتغلق هاكا في اثره الباب، نظرت للمختبئة خلفها قلبت عينيها بيأس من تعقل هذه المتهورة، التي لاتزال متأكدة أنها بحلم غريب..

-العنصر الثالث، تم..
قالتها وقد تهللت اساريرها ، وهي ترى السيف في يد ريم، ليبتعد السيف من يد ريم طائراً للغرفة، يتبع حركات عصا هاكا، التي تسير خلفه، تتبعها ريم التي تحتمي بها، يتبعهما آصف، ليدخلوا الغرفة حيث غابتس وريماس..

ظهر ذاك الصندوق الابيض، يحمل موضع السيف، ليستقر السيف في موضعه، ليحلق الصندوق مستقراً اخيراً قرب صندوق المبخر، والزهرة..

*★★★*★★★*★★★*★★★٭★★★*
تنهد براحة، بعد وصول السيف، لقد قطع نصف الطريق، ستحقق مخططاته قريباً..

فرعونة التانسوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن