البارت الثالث

824 84 49
                                    

دقائق و خرج دونغهي من المتجر و الصدمة تعتلي ملامحه

أسرعت أمبر و وقفت أمامه قائلة بقلق:ماذا حدث؟

ابتلع ريقه و نظر لها قائلاً بنطق متقطع و عدم تصديق:لقد تم قبولي و سأستلم العمل من الغد

قفزت أمبر و عانقته و هي تقول بسعادة:تهانينا دونغهي، أنت تستحق الأفضل

أحتضنها و قال بأبتسامة:شكراً لكِ، يبدو بأنكِ تميمة الحظ السعيد

تجمد عند إدراكه للوضع و أبتعد على الفور و هو يقول بأحراج:من الأفضل أن نذهب

ضربت ذراعه بخفه و أردفت:عندما تستلم اول مرتب لن أتركك حتى تدعوني على الغداء

"لكِ ذلك"

قفزت و هي في طريقها للسيارة مما جعله يبتسم على مظهرها الطفولي

"أنها فتاة جيدة"

قام بالقيادة وعندها تحدثت أمبر قائلة وهي تلصق وجهها بزجاج النافذة:واو هناك نافورة مياة رائعة

ضحكت و هي تقول:أنظر إلى تلك السيدة فأنها تركض خلف ذلك الطفل و ملابسها متسخة فييدو أنه طفل مشاغب

تنهدت و قالت بينما تحدق بالخارج:كم هم لطيفان هذان الحبيبان فهما يمسكان بيد بعضهم البعض، أتمنى لهم السعادة حقاً

نظرت إلى دونغهي و أردفت و هي تبرز شفتيها:أليس لديك حبيبه او أصدقاء؟

هز رأسه بالنفي و أجابها و هو ينظر للطريق و أجابها:لا فلا يوجد حب او صداقة صادقة هذه الأيام فكل شئ متعلق بالمال و المنفعة

زفرت و قالت له بتملل:لا داعي بأن نعلق سوء أختيارنا على الحب او الصداقة

أردف بسخرية:هل أصبحتي تتحدثين بالحكم مؤخراً؟

وضعت رأسها على كتفه و هي تقول بحزن:أن تكون شخص وحيد هذا سئ فأن التعرف على أشخاص جدد أمر جيد

تحدث بأرتباك بسبب أقترابها:لا أستطيع الوثوق بأحد فأن الوحدة أفضل لي من نفاق الآخرين و حبهم الزائف

أبتعدت عنه و قالت بغضب طفيف:هذا الحديث موجه لي أيضاً، أليس كذلك؟

توقف بالسيارة فجأة و نظر لها قائلاً بتلعثم:كلا أنا لا أقصدك، أنه حوار ليس أكثر

أخرجت له لسانها ثم قالت بلطافه:حتي و أن كان موجه لي لا أهتم لأنني صادقة في كل ما أفعله

أبتسم على تصرفها و حديثها فهو أعتقد للحظة أنها غضبت منه، لكن مهلاً لحظة لما يكترث أن كانت غضبت منه أم لا؟!

عاد للقيادة دون أن يتفوه بشئ بينما يفكر في تصرفه الغريب و محاولته لتبرير ما تحدث به لكي لا تغضب منه

.
.
.
.

حل المساء و حينها كانت أمبر تشاهد التلفاز في حين كان دونغهي يعد الطعام

أول قبلة || First Kissحيث تعيش القصص. اكتشف الآن