"بدأت أشعر بالملل حقاً"
تحدثت امبر و هي تنفخ وجنتيها بضجر
أغلق دونغهي التلفاز ثم نظر إلى الجالسه بجواره تتأفف و قال بهدوء:أنا اشعر براحة في هذه الأجواء الهادئة، ألم تعتادي بعد على ذلك؟ لقد مر أسبوعين على تواجدك هنا
برزت شفتيها بطفولة و قالت:أنت ممل و بالطبع لن أعتاد يوماً على هذه الحياة البائسة
عبس و قال لها بأستياء:إذاً لأذهب إلى النوم أفضل
أمسكت بيده قبل أن يذهب و اردفت بلطف:لا تغضب و لكني صريحه لا أكثر
اوضح لها قائلاً بجدية:انا فقط لا أحب أن يدخل شخص إلى حياتي فلا ارغب بأن يتم جرحي او يتم التخلي عني
"المجازفة هي أفضل شئ عزيزي، الاختلاط بالبعض له عيوب و مميزات و الأهم هو حسن اختيارك للأشخاص الذين تقترب منهم، تعرف على الشخص و شاهد مواقفه نحو الآخرين و بعد ذلك قرر ان كان يصلح كصديق لك ام لا"
تحدثت أمبر ببساطة و هي تبتسم
كتف ذراعيه و وضع ساق فوق الأخرى و أراح ظهره للخلف ثم تنفس بعمق و قال:لا أعلم لما لا استطيع الوثوق بأحد! كلما اقترب من شخص ما أجد شئ يدفعني للابتعاد عنه
ألتصقت به و قالت بمرح:انا و انت أصبحنا اصدقاء في فترة قصيرة و لم تبتعد عني
نظر لها و قال بهدوء:هذا لأنكِ أقتحمتي حياتي دون أذن، لا تغضبي و لكن ما أقصده هو أنكِ لم تنتظري مني مبادرة و إذا قمت بصدك لا تهتمي، ربما كنت ابحث عن شخصية مثلك و لم ألتقي بها
قرصت وجنتيه و هي تقول بإبتسامة:سيتغير كل شئ في حياتك طالما دخلت بها و لن تصبح وحيداً بعد الأن
احتضنها فجأة و اردف بأمتنان:شكراً لكِ
مررت يدها على شعره و قالت بمزاح:لا حاجه للدراما فهي مملة أيضاً
ابتسم و قال لها:تكرهين كل ما هو ممل
"هكذا انا لا أحب الحزن او الأمور الروتينيه، أن تخوض حياتك البائسة بأبتسامة و تفاؤل سيجعلك هذا تشعر بأختلاف كبير"
أبتعد عنها و قال بإبتسامة:لست ماهر مثلك في ذلك، أنا اتأثر سريعاً بما يحدث حولي
تنهدت و قالت له فجأة:غداً عطلة من العمل لهذا دع لي نفسك دون طرح اسئلة او جدال
نظر لها و أردف بقلق:ما الذي تنوي فعله؟
ابتسمت و تحدثت بلطافه:ستخوض أكبر مغامرة لك في حياتك و ستتصرف بطريقة جنونيه
استقام و قال بأرتباك:كلا سأقضي يومي بالمنزل لأرتاح كالأسبوع الماضي
قالت له و هي تدفعه من ظهره نحو غرفته:كلا ستفعل ما سأخبرك به لهذا هيا أذهب للنوم لأن الغد سيكون طويلاً
