البارت التاسع

520 63 22
                                    

اتسعت عيناي دونغهي بصدمة من كلمات أمبر الجريئة و تلعثم قائلاً بأحراج:لم أتعمد تقبيلك

عبست بطفولة و قالت له:أنت لن تعيدها لهذا لا تستطيع أجباري على الذهاب

تنهد و ادار رأسه الجهة الاخرى و اردف بأستياء:لم أعد أرغب بأي شخص بجواري

عادت للجلوس على الكرسي و تحدثت بلطف:عدم تصريحك لأي شخص بالاقتراب منك هو من جعلك هكذا، أسفة لأني لم أعلم بمشاعرك سوى اليوم

ضحك بسخرية و قال:لا داعي للاعتذار او الشفقة فلقد كانت مشاعر أحتياج لا أكثر و أنتهي الأمر

ابتسمت بخفه و أمسكت بيده لتشعر برجفته ثم قالت بهدوء:لست ماهراً بالكذب

أبعد يدها بعنف و جلس قائلاً بصراخ:توقفي عن التحدث بتلك الطريقة و أذهبِ، لا تحاولي أظهار أهتمامك بشخص مثلي، لا تشعري بالندم نحوي فأنا بخير

جلست أمامه على حافة السرير و أحتضنته قائلة بحزن:ربما أنا من تحتاج شخص مثلك، شخص يحمل مشاعر صادقة، شخص حبه لا يتغير مع مرور الوقت، شخص تواجده يشعرني بأني مميزة

تعجب من حديثها و خفق قلبه بشدة بسبب نبرتها الحزينة فهو لم يكن يعلم أن شخص مثلها قد يعاني من الوحدة رغم تواجد العديد حولها

مهما تواجد الكثير حولنا قد نشعر بالوحدة لأفتقاد المشاعر الصادقة، ان نبتسم طوال الوقت ذلك لا يعني بأننا سعداء بل قد نكون نحمل ألماً لا نستطيع التعبير عنه سوى بأبتسامة

تحركت ذراعيه لتحيط بها و ضمها إليه بحنو ثم قال بصوت خافت:أسف

"لا بأس فأنا أتفهم جيداً ما تشعر به"

اردف بتردد و خجل:لن تتخلي عني، أليس كذلك؟

فصلت العناق و نظرت له قائلة بأبتسامه وهي تهز رأسها:لن أفعل

أبتسم بسعادة و قال بينما يتفادى النظر لها:شكراً

قرصت وجنته بخفه و هي تقول:لطيف

.
.
.
.

مضت عدة أسابيع و أظهر دونغهي تقدمه في العلاج فأن زيارة أمبر يومياً له منحه الكثير من العزيمة

"ستعود اليوم إلى المنزل أخيراً و لكن هذا لا يعني ان تهمل استكمال علاجك"
تحدثت أمبر بصرامه و هي تحزم حقيبة دونغهي

تنفس دونغهي بعمق و هو يجلس على حافة السرير و قال بقلق:أخشى الخروج إلى ذلك العالم مرة أخرى

نظرت له و قالت بهدوء:لن تكون بمفردك لا تقلق

أبتسم بخفه و اردف:أعلم و لكن هناك شئ ما بداخلي يشعرني بعدم الراحة

جلست بجواره و قالت بتردد:هناك أمر أريد أخبارك به و لكن حينما نصل إلى شقتك

ادار رأسه نحوها و نظر لها قائلاً:أشعر بأنه أمر لن يسعدني و اذا كان كذلك لا تخبريني به

أول قبلة || First Kissحيث تعيش القصص. اكتشف الآن