النبوءة(الجزء الثاني)

109 7 0
                                    

_عودة إلى الماضي :_
كنت مستلقيه بجانب لايسن على سريره الأسود الوثير ....وأنا أضع رأسي على رأسه ..وأغمض عيناي ....بينما هو كان نائم بعمق على ظهره ....

ابتسمت وأنا أراه كيف يلعب مع أخيه الأصغر في حلمه ...فتحت عيناي ونظرت مطولا إلى وجهه وأنا أهمس "مايت .....مايتي ......"ابتسمت بخفه فنحن الآنجلوس نتعرف على رفقائنا من خلال الوشم ....كل واحد ووشمه ...ليس شرط أن يكون متشابهين ....ولكن حينما تكون مع رفيقك يتوهج وشمك ....

أما في حالتي أنا ولايسن ....فهي غريبه بحق ....أنا أحبه بل أتنفسه ...لما لا أظهر له لاشيء غير ملائم في جسمي عدا قصري المبالغ فيه ....أعرف نفسي قصيرة ....ولكن هوو الطويييل للغايه ....ما فائدة الكعب العالي إذا ....

في عاداتنا نحن الآنجلوس حينما تتزوج الملكه تخفي جسدها عن الجميع ما عدا زوجها حيث ترتدي رداء يخفي كل شيء ماعدا وجهها .....أما عند زوجها فتلبس ماتشاء .....
  
ثواني وشعرت بطاقه سلبية تنبعث من جسد لايسن ....رأيته هو وأخاه وهم يحاولان سحب أمهم من حفرة سوداء مرعبه ..... استخدمت سحري ونقلت الطاقه السلبيه لي وغيرت واقع حلمه ...

     هذه هي حالي منذ كنت في السادسه عشرة ....ثوان فقط ونظر لي لايسن بعد أن تلاقت نظراتنا نسيت تماما حكايه التعويذة ابتسم لي بخفه ووضع أنفه على أنفي لم أشعر سوى بأنفاسه الحارقه ...اتسعت ابتسامته ....وقال لي بصوته المبحوح والمخدر مع عينيه المخدرتين والخاملتين :فاتنه .....ومثيره أيضا ...
    
     قالها وهو ينظر لصدرها الذي يكاد يخرج من منامتها البيضاء الطفوليه ....عض على شفته بخدر ونظره مازال معلقا على صدرها ...تصنمت من وقاحته حقا ....لم أشعر بنفسي سوى أن أنهي التعويذه ....انتهيت  وأنا أضع يدي على صدري وأتنفس بقوة وفمي مفتوح بشده ...ماهذه الجرأة ايا إلهي لماذا الرجال هكذا.....

                            العودة إلى الحاضر :

ها أنا الآن أقف أمام الجناح الذي خصصته للبنات .....لم أنتظر طويلا حتى اخترقت الجناح ......فترى جميع الموجودين من فتيات صغيرات إلى المربيات اللواتي عينتهن للإهتمام بهن ......

      إلتفتوا جميعا لي ....إبتسمت لهم وقلت :كيف حالكم اليوم ؟؟؟ا

ابتسم الجميع لي وقالت الفتيات الصغيرات:نحن بخير أمي شكرا لك ...

     اتسعت ابتسامتي ....ولم أشعر سوى بنفسي أنقض عليهن وأنا أقبلهن وأعانقهن واحدة تلو الآخرى ....
قابلت  صغيرتاي ...كانتا في الشهر الثامن ...فتاتان يتيمتان ...اهتممت بهما منذ كانتا بالشهر الثالث ..والآن هما تستطيعان فقط الجلوس.....ولكنهما لم يبدأ بالحبي بعد شكلهما لطيف للغايه بذلك الوجه الصغير والعيون الزرقاء والخدود الورديه المدورة الممتلئه ....واليدان الصغيرة الناعمه القصيرة ...ذلك الشعر البني الناعم .... اقتربت منهما ....بينما هما تلعبان بالمكعبات وتصدران أصواتا طفوليه ملائكيه....اقترت منهما بابتسامه أقل مايقال عنها تكاد تمزق وجهي .....

لغز سلالة الدراكولاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن