١٠ : إنقلاب الأحوال ...

81 7 3
                                    

١٠ : انقلاب الأحوال..

"مع كل نهاية فصل في بدايه لفصل جديد... مهما كانت قسوة الشخص علينا... ميمنعش ان هيكون له مكانه في قلبنا عمرها ما تتمحي مهما عمل"
- ملك مراد.

- شوق من وراه بصدمه : نور جلال حقي! ٤٣ سنه! بابا.... بابا ونبي متسيبنيش....انا اسفه على كل حاجه... اسفه اني كنت بعيده... بس انت الي خلتني اختار البعد... ارجوك قوم تاني... ارجوك.
- مروان بحنان : اهدي يا شوق ان شاء الله هيبقى تمام.
- شوق بعياط : يارب يا مروان يارب.
- مروان بصوت عالي : ياريت كلكوا تبعدوا عشان انا شاكك ان الحبل النخاعي اتقطع و اي غلطه هتتسبب في شلله.
الناس بدأت تبعد شويه بشويه و لكن كلهم قعدوا يتكلموا و كان في ازعاج رهيب حواليهم مروان قعد يبص على شوق بحنان و كان نفسه ياخدها في حضنه بس مش هينفع ف اكتفى انه يمسك ايدها يحاول يطمنها.
- شوق بعياط : نور هيبقى كويس يا مروان صح ؟! هيبقى كويس.
- مروان بهدوء : اه ان شاء الله ادعيله انتي بس.
الاسعاف جت و نقلوا نور للمستشفى و مروان ركب مع شوق و راحوا المستشفى و اتصل على ساره قالها تروح تقول لهناء و و اميره و امير ان نور في المستشفى....و وسط التوتر ...
- الممرضه : عايزين وحدات دم بسرعه ودعم بسرعه المريض هيروح مننا.
- شوق بانهيار : بابا اكيد كويس مينفعش يموت مينفعش يحصله حاجه....مروان ضعف و بقى عايز يطمنها ف حضنها و حاول يهديها.
- مروان بهدوء : اطمني يا شوق اهدي ان شاء الله محصلش حاجه.
- شوق فقدت السيطره على اعصابها و بدأت تضرب مروان في صدره : اكيد بابا مامتش مينفعش يموت... انت قولت انه هيبقى كويس... مينفعش يموت.... كان بيضرب ماما و كل حاجه... بس لسه له محبه في قلبي... مينفعش يسيبني و يروح... مينفعش... وقعدت على الارض منهاره و بتعيط... و فجأه بطلت عياط و بطلت تطلع صوت.
- مروان بقلق : شوق ؟ شوق ؟؟ حد يجي هنا بسرعه... و شالها و راح للسرير الي الممرضه جابته.
- مروان : ارجوكي استحملي يا شوق... انا آسف واللهي.. آسف... مش عارف اقولك اي... ان شاء الله باباكي هيبقى كويس... فوقي انتي بس... ارجوكي متسيبنيش.... بحبك يا شوقي... ( قال كل ده و هيا اصلا مش سمعاه عشان اغمى عليها)  و فجأه حس بإيدها بتمسك ايده جامد كأنها بتشوف كابوس او حاجه و حط ايده التانيه على ايدها عشان يطمنها و عشان تحس انه موجود...
بعد ساعه :
كانوا كلهم موجودين حوالين سرير شوق بس كان ناقصهم نور الي مش هينفع يقوم من مكانه تاني نتيجة اصابته بالشلل.
- شوق بصوت مُتعب : م..ما... مام... ماما ب.. بابا... في.. فين ؟!
- هناء بألم حاولت تخفيه : متخافيش يا حبيبتي... بابا بخير و هو في الاوضه الي جمبك....
- شوق بحزن و تعب : عايزه اشوفه... و حاولت تقوم بس معرفتش.
- هناء : استهدي بالله يا حبيبتي و اقعدي استريحي انتي تعبانه.
- شوق بعياط : انا عايزه اشوف بابا حالاً... انا عايزه اطمن عليه حالاً....ودوني عند بابا.
- هناء بحنان : طب اهدي يا حبيبتي اهدي... انا هروح اسأل الدكتور لو هينفع هو يجيلك افضل لأن حالته افضل منك و في نفس الوقت عشان يعرف يتعود على الكرسي.
- شوق بصدمه : كرسي!
- هناء بتوتر : كرسي ؟ انا قولت كرسي ؟
- شوق بصدمه : لا مش معقول بابا اتشل! ....و مستنتش رد مامتها قاومت تعبها و قامت تمشي بخطوات سريعه لحد ما وصلت لأوضة باباها.
- شوق لنفسها : يارب سامحني على الي هقولوا بس لازم يعرف من الاول... لازم يعرف عشان حرام ماما تفضل مستحملاه كل المده دي.... و دلوقتي العمل هيكون صعب... يارب سامحني انت عارف انا بحبه ازاي... بس هو الي خلاني احس بكرهه من ناحيته....و استجمعت كل قوتها و خبطت و دخلت.
- شوق بإبتسامه باهته : بابا.
- نور بحنان غير طبيعي : نعم يا قلب بابا.
- شوق بهدوء : انا عارفه انك في حاله متسمحش بس لازم تعرف ان...
- نور بحنان : عارف هتقولي اي يا شوق من غير ما تتكلمي عينك بتقول كلام كتير.... انا خليت الممرضه تتصل بالمحامي و قولتله يجي عشان امضي على ورقة طلاقي من مامتك... و انا هروح دار رعايه عشان مش هعرف اعيش لوحدي من دلوقتي... بس انا اسف على اي حاجه عملتها... بس كان غصبن عني.
- شوق بإستفهام : ازاي غصبن عنك؟!
- نور : اسألي الدكتور و هيقولك.
- شوق : تمام... مع السلامه يا..يا... يا بابا.
- نور : مع السلامه.... و قال بعين مدمعه انا آسف جدا يا شوق... آسف يا هناء بس فعلاً كان غصبن عني... انا عارف انكوا كرهتوني من الي عملته معاكوا بس واللهي اسف...نفسي تعرفوا اني ندمان.
شوق خرجت من عند باباها و في دماغها ألف حوار... غصبن عنه ازاي ؟! ممكن يطلع الي في دماغها صح ؟! معقوله كان عنده ورم في دماغه ؟!...بخطوات بطيئه راحت لأوضة الدكتور و خبطت و استنت لحد ما قلها تتدخل.
- الدكتور : غالباً انتي جايه عشان حالة الأستاذ نور جلال حقي.
- شوق : اه... هو بيقول ان اي حاجه كان بيعملها كانت بتبقى غصبن عنه....معقوله كان عنده..
- الدكتور بمقاطعه : كلامك صح.. كان عنده ورم في دماغه و اكتشفنا في العمليه و شيلناه... الحمدالله الورم مكنش كبير اوي بس كان باين انه موجود من زمان.
- شوق : تمام شكرا لحضرتك..
- الدكتور : آنسه شوق عارف انها امور عائليه بس فعلاً ياريت تراجعي انتي و مامتك قرار الانفصال... لأن كان الضرب غصبن عنه بسبب الورم و لو حضرتك بتشككي في كلامي اسألي الممرضين الي كانوا معايا قد اي اتكلم و هو تحت تأثير المخدر و قال انه ندمان...
- شوق : انا عارفه انه قرار صعب يا دكتور بس انا مش مستعده اخلي ماما تعيش معاه... كفايهانها استحملت كمية ضرب مفيش انسان واحد ممكن يستحمله.... و انا معنديش استعداد اخلي ولاد اخويا يطلعوا شبه بابا او شبه اخويا.
- الدكتور : اخوكي ممكن بردوا يكون عنده ورم عشان حسب التقرير الي قدامي الورم ده حاجه متوارثه في العيله و بيعمل كده غضبن عنه.
- شوق : لا مش ورم... هو بيشرب حاجات و كده و مبيبقاش واعي للي بيعمله و من كتر ما بيشرب بقى متنرفز على طول و كل ما يشوف حد يضربه سواء انا ولا مراته.... شكرا لحضرتك مره تانيه... عن إذنك.
- الدكتور بحزن : اتفضلي....شوق خرجت و راحت لمامتها.
- شوق : ماما انهرده او بكره بالكتير المحامي هيجيب ورقة الطلاق و بابا هيبصم على مش هيعرف يوقع.
- هناء : انتي قولتيلوا؟!
- شوق : لسه هقوله لقيته قال انه قال للمحامي و انه هيجي و معاه الورقه عشان تتطلقوا و هيعيش في دار رعايه.
- هناء بحزن : الحمدالله على كل شئ... نبقى نروح نزوره في الرعايه...
- شوق : يلا يا ماما انا عايزه اروح... اه صح فين ساره و اميره ؟! كانوا موجودين لما فوقت.
- هناء : روحوا عشان اياد و سمر.
- شوق : طب يلا بينا عشان انا مبقتش بطيق المستشفيات.
- هناء : يلا يا حبيبتي.
- شوق : هروحك البيت و هنزل اقعد في كافيه شويه عايزه ابقى لوحدي في مكان مفتوح...
- هناء : الي يريحك يا حبيبتي.
شوق روحت مع هناء للبيت و دخلت اخدت دش سريع و غيرت هدومها و اخدت كراستها و لبست شنطتها و خرجت راحت الكافيه المفضل ليها... و قعدت على تربيزتها المفضله الي على البحر و شغلت اغنية الplaylist الي بتحبها لأم كلثوم امل حياتي و الف ليله و ليله و فتحت مذكراتها و بدأت تكتب.
" انتهى الفصل و ننتقل للفصل الجديد...انهرده بابا قال هينفصل عن ماما برضاه... كنت حاسه شعور غريب... اشفقت عليه... حسيت اننا ظلمينه... بس انا مش هستحمل اشوف ماما بتتهان تاني... او بتتضرب.... نبدأ فصلنا الجديد بخطه نحاول فيها نغير حال امير.... انا مش هقدر اشوفه بيعمل حادثه زي بابا... لازم الاقي خطه و في اسرع وقت ممكن... مع السلامه يا بابا... انتهى الفصل بتاعك...و بدأ فصل تغير امير "
قفلت النوته و ركزت في الاغاني....و من غير ما تاخد بالها ان صوتها عالي بدأت تغني و تندمج مع الاغنيه.
"أمل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة، غنوة سمعها قلبي ولا تتنسيش
أمل حياتي يا حب غالي ما ينتهيش
يا أحلى غنوة، غنوة سمعها قلبي ولا تتنسيش
خذ عمري كله بس النهار ده، بس النهار ده
بس النهار ده خليني أعيش، خليني أعيش
خليني جنبك خليني في حضن قلبك خليني
خليني جنبك خليني في حضن قلبك خليني
وسيبني أحلم سيبني، وسيبني أحلم سيبني"
و فجأه فاقت لما لقت حد بيشيل السماعات بتاعتها.
- شوق بحاجب مرفوع و حده : انت ازاي تتجرأ و تشيل السماعات من ودني ؟!
- مروان : اهدي يا بنتي... وطي صوتك عشان الكافيه كله سامعك و انت بتغني.
- شوق : هو انت ورايا ورايا اوف..
- مروان بحب : اقولك على حاجه و متزعليش؟!
- شوق : لا شكرا مش عايزه اسمع حاجه....و قالت بصوت واطي : قليل الأدب.
- مروان : ضربك مبيوجعش خااالص...
- شوق بإستغراب : انت جربت ضربي امتى ؟!
- مروان : امبارح و احنا في المستشفى قعدتي تضربيني في صدري جامد و انتي بتعيطي.
- شوق : اسقه غالبا مكنتش في وعي... و مسكت شنطتها و قامت بس كانت نسيت النوته بتاعتها ف مروان اخدها.
- مروان : شوق النوته بتاعتك.
شوق لسه هتبص عليه لقت...
**************************
مقاطع من الفصل القادم :
- مروان : حسبااااااي.

- ساره بحزن : ارجوكي يا شوق تعالي انتي الوحيده الي هتقدري تمنعيه.

********************************

ツ4 votes ♡

شوق الماروحيث تعيش القصص. اكتشف الآن