مرت أیام كانت طويله على الجميع، على الشباب وهم يبحثون عن رفيقتهم دون جدوى، على لوسيا وهي جالسه وحيده بذاك الكوخ تستيقظ صباحاً لتجد الطعام على الطاوله يكفيها طوال اليوم حتى تنام لیلاً دون أن تراه يدخل الكوخ أبداً، وطويله أيضاً على الفزاعه الذي كان منشغل كثيراً ومنهمك بالعمل أو بمعني آخر يشغل وينهك نفسه حتى لا يفكر ويفعل ما قد يندم عليه يوماً
أستيقظت فى أحد الأيام وكالعاده وجدت الطعام على الطاوله، تجاهلت الطعام لترتدي معطفها وهي على عزم بالخروج من ذاك المكان، توجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتجد أمامها ذئبان ضخمان أبيضان يزمجرا فى وجهها لتصرخ بقوه وهي تغلق الباب مره أخرى، تعود أدراجها وتجلس على الفراش بملل وتزفر بضيق
لوسیا بحنق وملل:
اللعنه عليه، هل أحضرني هنا لأجلس بمفردي، لما يفعل ذاك واللعنه، اوووف أشعر بالمللتنظر حولها حول المنزل لتلوي شفتيها بضيق
لوسيا بتعجب وشرود:
أین ينام یا ترى، ألديه منزل آخر وذاك الكوخ ليسجن به من يختطفهم، ربماتتوسع عينيها بصدمه وتضع يديها على فمها
لوسیا بصدمه:
ما اللعنه التي أفكر بها هنا، هل جننت ام ماذا، كيف لي أن أقلق عليه أو على كيفية نومه، لقد حقاً تأثر عقلي من الجلوس وحدييقطع عليها تفكيرها صوت فتح الباب لتقف سريعاً وهي تراه يدلف وهو يحمل على كتفه غزال میت، يتوقف وينظر نحوها للحظات ليبعد نظره عنها ويتوجه تجاه طاوله قريبه من المدفأه، يضع الغزال عليها ليخلع معطفه ويلقيه أرضاً ويخرج أداه حاده من خلف بنطاله ثم يقوم بشق الغزال وتنظيفه بدقه تحت نظراتها المتعجبه منه، بعد مرور نصف ساعه يترك آلته الحاده ويمسك بقطع لحم أحمر ليضعه بداخل دلو به ماء ثم يخرجه ويضعه فى إناء ثم يغلق الإناء بعد وضع بعض مكونات أخري بداخله ويقوم بإدخاله بداخل المدفأه، يجلس على ذاك المقعد أمام المدفأه ويقوم بوضع المزيد من الحطب لتزداد حده النار، يقف من مكانه ويتوجه نحو باب خشبي يؤدي للمرحاض ليدخل به ثم لحظات ويخرج حاملاً دلو بيده، يتوجه بالدلو خارج الكوخ وكل ذلك تحت نظراتها المتعجبه، بعد دقائق يدخل حاملاً الدلو ولكنه ممتلئ بالمياه ليتوجه نحو المدفأه ويقوم بملئ إناء كبير بالمياه ويضعها بداخل المدفأه، يمسك بدلو آخر كان بيده ولكنها لم تلحظه ويمسك بقطعة قماش باليه ويتوجه نحو الطاولة التي سبق وقام بتقطيع الغزال عليها، ألقى عليها بعض المياه ثم بدأ ينظفها بالقماش البالي، كانت تراقبه وإبتسامه صغيره تنمو على شفتيها، كانت حقاً مبهوره بتلك الحياه الضنکه التي يحياها لم تتخيل يوماً أن تعيش تجربه كتلك وتحيا حياه كتلك
قاطع تفكيرها خروجه مره أخرى ودخوله بعد لحظات ليتوجه نحو المدفأه ويخرج المياه الساخنه ويرجعها للدلو مره أخرى ليتوجه بها نحو المرحاض ويغلق الباب خلفه، تمر دقائق قضتها هي جالسه تنظر نحو المرحاض منتظره خروجه ليخرج أخيراً وقد أرتدي ملابس نظيفه لا تحتوي على الدماء لكنها فقط تشبه سابقتها وبالطبع يرتدي ذاك القناع السخيف، توجه نحو المدفأه سريعاً وجلس أمامها لينعم ببعض الدفأ، توجهت نحوه وجلست بجواره وهي ما تزال تنظر نحوه، نظر نحوها للحظات ثم أزاح نظره عنها للمدفأه