كانت الثلوج تتساقط، البرد قارس والأجواء متوتره، نعم فقد قرر شباب الصحافه التصرف وقد نجحوا فى إقناع بعض من سكان القرية أو بمعني أصح صیادوا القريه لكي يتحركوا معهم فى رحله للبحث عن صديقتهم أو بمعني آخر رحله للصيد، نعم فهذا ما أوهمهم به دانييل، أنهم فقط سيقومون بالصيد فى الغابه عل وعسي يجدون فى طريقهم صديقتهم التي تاهت منهم فى أعماق الغابه، لم يذكروا أي شئ كان عن الفزاعه، فقط رحله بحث وصيد
رفضت إيرين الرحيل معهم لخوفها من الغابه منذ آخر مره تواجدت بها وأختطفت رفيقتهم أمامهم، لذا قرروا تركها بمنزل العجوز ولیام، أما وليام فقد أخبروه بما يرغبون بفعله فهم بالرغم من عدم ثقتهم به ولكنه من يأويهم بمنزله وهو حلقة الوصل بينهم وبين أهالي القريه وما فاجأهم حقاً هو إقناعه للصيادين بالخروج معهم، وتلك كانت حقاً محيره لهم جميعاً
أستعد الجميع وجهزوا أدواتهم، منهم من يحمل البنادق ومنهم من يحمل فأس ومنهم من أكتفي بسكين صغير ليدافع به عن نفسه وقت الحاجه، دانييل قد لاحظ سابقاً فى مواجهتهم مع الفزاعه أنه لم يكن يحمل أية أسلحة بل يعتمد على قوته البدنيه لذا وجد أن تواجد الأسلحة معهم هذه المره سيساعدهم وسيكون نقطه فى صالحهم ضد الفزاعه
ساروا جميعاً وكانوا ما يقارب العشره رجال جميعهم شباب ودخلوا لأعماق الغابه فى بحثهم الدؤوب عن صيدهم الثمين، لمح دانييل مجموعه من الذئاب البيضاء فى مرمى بصرہ وتکهن أنها تابعة لذاك الفزاعه مما يعني أنهم قريبون جداً، ألتفت إلى الرجال وأمرهم بإشاره من يده أن يلتزموا الصمت وينتبهوا جيداً لأنهم قد أقتربوا، تشعر الذئاب بوجودهم ليقتربوا منهم وقد کشروا عن أنيابهم، كانت الثلوج ما تزال تتساقط مما قد يؤثر قليلاً على الرؤيه وهو ما أراده دانييل، فهم سيتخلصون من الذئاب بطريقتهم ثم لن يتبقى سوي الفزاعه والذي أتضح أنه بشري لذا هو مثلهم سيكون من الصعب عليه الرؤيه جيداً من خلال تساقط الثلوج لذا سيكون الإمساك به أمر فى غايه السهوله
كان دانييل يرتدي هو ومن معه نظارات مائية والتي تساعدهم على الرؤية بدون إزعاج الثلوج لهم، عندما أقتربت الذئاب قام أليخاندرو وباولوا بإخراج قطع من اللحوم من حقائبهم وألقوا بها بعيداً عن مرمي بصرهم ليركض الذئاب تجاهها سریعاً تاركيهم فى طريقهم، سعد الصيادون كثيراً فهم لن يهدروا رصاصاتهم مع الذئاب
تحرك الجميع بحذر ليروا رجل يقف بمعطف بني بمرمي بصرهم ويقوم بتقطيع الأخشاب لذا لم ينتبه لهم، كان ظهره مواجه لهم ولكن على الفور علم الجميع من يكون، بالطبع هو الفزاعه، ومن غيره
شعر الشاب بهم ليلتفت سریعاً تجاههم ليقابلهم وجه الفزاعه المخيف أمامهم، شعر الصيادون ببعض الأرتباك ولكن عندما وجدوا الثلاثه صحافیون ثابتين أعطاهم ذاك البعض من الشجاعه