بقلم الكاتبة لورين / وردة المودة"أتمنى أن يعدو كل شيئ على خير، لا أشعر بإطمئنان هكذا..."
عدت لغرفتي بعد إتمام وظائفي الامتناهية...
أقصد القبو الذي كان مخصَّصاً لي كسجن من قبل هيكتور , و لحسن طالعي أن هذا السجن توسعت حدوده حتى المنزل ككل بسبب توسع القرارات لإذلالي...
أنا منهكة بالطبع و بشكل كبير حتى بالكاد أقف , و مع هذا أرى أن هذا أفضل من التقوقع تحت آلة الشحذ تلك طيلة الوقت ...ارتميت بقامتي تحت أثرالتعب و الإرهاق على فراشي بينما حدقتي الزرقاوين مثبتتان على منفذ التنفس الوحيد, النافذة التي تظللني ببعض النور نهارا و ترفه عني ليلاً...
بتُّ أفكر بتريث بكلَّ ما يتعلق بذلك الهيكتور , فبالغد سأرى وجهاً آخر من نمط حياته..حياة عائلية..!
كيف سيتصرف مع أبناء أخيه ماتيوس الذي طرده ..؟
هل يعرف أصلاً كيف يعامل الأطفال؟!ظهرت لي صورته بين أوهامي الذهنية و هو يحتظنهما بصمت لأحرك رأسي بسرعة نافية ناطقة بجهورية: يستحيل حصول هذا..
أه, ما الذي يفعله الآن..؟يهين مستضعفاً آخر و يهدده مستغلاً منصبه و أمواله..؟؟
آم أنه مشغول بمجاملة الأغنياء أمثاله؟
يا إلهي.. ما الذي يهمني بذلك المتلبد المتعجرف..
هيكتور اللعين, بالتأكيد هو يستمتع هناك بحجة العمل مطمئناً أنني سأفعل كل ما يطلب بسبب دينه..
فالأنم فقط...اه, عن النوم..
الليلة سوف أنام براحة بعيداً عن الضغط النفسي و الجسدي الذي يسببه هيكتور بأوامره اللاعقلانية ...
فرالف بغض النظر عن مظهره بتلك العضلات المفتولة و الملامح الصارمة و رأسه الأصلع , إلا أنه ليس بذلك السوء...بل إنه يدعي تجاهل أوقات راحتي التي أضعها لنفسي , و هذا كفيل بجعلي ممتنة له...
أسدلتُ جفني بعد أن اعتدلت على قفاي و استسلمت لسلطان النوم علَّني أخرج من كوابيس الواقع لأحلامٍ جميلة...
إلّا أني متيقنة أن ما سيراودني لن يكون غير هواجس الغد و ما يتوجب عليَّ فعله...*****************
أوراق أخرى تظهر أمام عيني تنتظر مني ختماً و توقيعاً ...
و يتوجب على أصابعي الإمتثال بعد التأكد من محتوياتها , فالمحتوى أهم من تناسق الخط أو ترتيب الأوراق..جرني الإنهاك لإغلاق ناظري لحظة ..ظهرت بها تلك الفتاة المزعجة ثانيةً...أيَّ سحرٍ تود إلقاء تعويذته علي هذه الفتاة بحق..؟!
روجينا, الفتاة الوحيدة التي جرتني للتفكير بها بشكلِ أحمق... تجعلني أودُّ العودة للمنزل بسرعة , و لا أعرف لمَ؟
أنت تقرأ
روجينا|Rogina
Romanceفتاة شابة تحارب صعوبة الفقر والحياة القاسية، في احد الأيام تتورط بدين لرجلٍ صعب مغرور ومتكبر يمقت الفقراء... فهل ستنجح في التحرر مِنه؟