الفصل 12

212 12 3
                                    

بقلمي، Freeal

-روجينا-

تركني وحدي مُرتمية الأرضِ غير مستوعبة سرَّ غضبه فجأة؟
أكُلِ ذلك لأنّي سألتهُ عنه؟ هيكتور ليس بطبيعتهُ أبدًا!

نهضتُ لأخرُج من غرفة هيكتور بعد تركي فيها لوحدي ،
حينها سمعتُ آخر ماقالهُ جون له قبل أن يهُم ذاهبًا!

بالكاد فهمتُ شيءٍ!
مالذي قصدهُ بقوله؛ "آخر فرصة! "؟

ولمَ بدى لي هيكتور بذلك التَّيهان..؟!
رفع خصلات شعره الأمامية و من ثمَّ استادر نحوي لتصتدم نظراتُنا... ذُهِل و توسعت بؤبؤيه على أوجها!
كما لو كُنتُ آخر من توقع ظهورهُ خلفه! تجاوزني داخلاً لغرفتهُ و رَدَمَ الباب بقوه!

عدتُ لعملي وأنا لم أفهم شيءٍ من تصرفه، وبقيتُ أفكر عن سبب تلك النظرة في عينيه...
كُنتُ أراقب الولدين من بعيد، حيث أنا أختبئ في الزوايا المختلفه بين حينٍ وحين...
فعلي أن أحذر من اقترابِ أي واحدٍ منهما لمنطقة هيكتور...
لاشك أن هيكتور يُراقبهما من عنده لكنه بالتأكيد لن يُخبرني بذلك

قبل وقت الغداء جاء رالف ووقف بجانبي قائلًا:
"مالذي تفعلينهُ هُنا، ألا يجب أن تكوني في المطبخ تُعدين الغداء؟"

كُنتُ جالسه أنا أنظرُ له بفزع، لقد كشف مكاني للولدين!
"أشششش، أبتعد يارالف ألا ترى ما أفعلهُ هُنا اذهب؟"

إن كان هُنالك جائزة لأسوء مُراقبة سرية فقد حصلتُ عليه الآن!
من المفترض أن أراقبهما و إذا اقتربا من الدرج أعترض طريقهما! تلك كانت الخطة!

"إذا تأخرتي بتقديم الغداء سيغضب هيكتور! اذهبي وابدئي الطبخ، لا تقلقي لن يقترب الولدان من الدرج!"
نهضتُ بسرعة أنا أمسكُ يديه بأمتنان "حقًا يارالف؟"
انتشل يداه مني وهو يعقدُ حاجبيه مُشيرًا للمطبخ "هناك!"

ذهبتُ وأنا ممتنة لرالف، بدأت الطبخ بمزاجٍ ممتاز
وخلال ساعتين انتهيتُ من الطبخ و بدأت بتزين الطبق الرئيسي

- شرائح السمك المدخنة بالخُضار، كزبرة، نعناع مع الليمون وانتهيت...
كالعادة لا أشعرُ بنفسي وأنا أطبخ، يمر الوقتُ بسرعة حقًا!

رفعتُ نظري لتلك اليد الصغيرة التي تُحاول الوصول لقطعة الليمون الزائده بمنتهى السرية!

-هيكتور-

أعمالي باتت تُشكِّلُ ضغطًا كبيراً يومًا بعدَ الآخر، بالكاد أذكرُ نفسي!
من جهة آخرى أنا عاجز عن تخطي مسألة "فرصتي الأخيره!"

روجينا|Rogina حيث تعيش القصص. اكتشف الآن