بقلم الكاتبة : لورين
" إدراك ألم،،"
*روجينا*
تبا لك أيتها المعدة الخرقاء ، ألا تستطيعين التحمل ليلة!!
زمجري كما تريدين ،فأنا لم أكن لأدخل ذلك المكان المشين لي و لن آكل طعام من قلت سأربه سودَ الأيام.. مازلت لدى كلمتي ، فقط لأربح التحدي مع هيكتور و أصلح أموري سأتفرغ لذلك العجوز الخرف الذي طردني أمام الجميع،،،نهضتُ من سريري لأخرج من زوايا غرفتي و القبو صاعدة لحيث تطالب هذه المعدة قليلة الصبر ، الأجواء صامتة حقاًّ بما أننا بمنتصف الليل ...
دخلتُ المطبخ و فتحتُ الأضواء متجهةً للثلاجة الفضية، وقعت عيني على سلَّة من الفواكة المختلفة فأخذت أجاصاً و برتقالة ..خطواتٌ بطيئة ، استشعرتُ بها فاختبئتُ دون شعور خلف الثلاجة من ناحية الزاوية الصادة لقربها من الجدار..
رأيت ُُ هيكتور !
مرتدياً ملابس نومٍ بسيطة بلون ٍٍ مزرق باهت ..و شعره مبعثرٌ بفوضوية..
ما الذي جعله يستيقظ بهذه الساعة المتأخرة ؟!..
تسائلت مع نفسي لم اختبئت ، دون إجابة مقنعة فحاولت الخروج .. ليس لدي ما أخفيه ..
لكن..ضربَتُهُ العنيفة للطاولة أوقفتني تماماً، هذا المزاجي سيتسبب بموتي حتى و هو لا يعلم..سحقا له..
لكن لفتني كلماته الساخطة على زوجة أخيه التي لقيها البارحة : ما الذي تخطط له تلك الأفعى ساندي، بكل سهولة ستتجاهل كل هذه الثروة لتسافر مع أخي و ابنيه..تحرمني منه!!...علَّها اقنعته بهذه المسرحية الهزلية لاستعطافي...؟؟تنهدت بيأس منه ، هذا التشاؤم متى سينتهي ... و مع ذلك أؤيده فتلك المرأة لا تبدوا لي كمن سيبعد نفسه عن طريق أحد لخير...
لحظة...هل قال*تحرمني منه* للتو؟!؟!
لماذا..!!!..فضول يقتلني حقا..لكن...
هذا يبشرني أن لي باب قد أطرقه حتى يفتح بقلبه المتجمد...
فتح هيكتور صنبور المياه على آخره و بدأ برمي الماء على وجهه حتى لطَّخ قميصه و شعره ،و ثم خرج تاركاً لي مجال الراحة و الخروج بأمان ،،،***************
أصبحنا و للتو يظهر أثر ما حصل بيوم مجيئ عائلة ماتيوس ، فبالأمس قضيتُ الوقت ساهيةً عن كل شيئ رغبةً ببعضِ الحريَّة...
و لم تنته إلا بما يحطم الأعصاب لحسن طالعي الإستثنائي ...
أتممت ُُ عمل الإفطار و انتظرتُ مجيئ هيكتور ... أتى بهدوءٍ هو الآخر ليأكل بصمت...
لم يحاول إزعاجي بحرف حتى ..!!!
أنت تقرأ
روجينا|Rogina
Romanceفتاة شابة تحارب صعوبة الفقر والحياة القاسية، في احد الأيام تتورط بدين لرجلٍ صعب مغرور ومتكبر يمقت الفقراء... فهل ستنجح في التحرر مِنه؟