الفصل 17

217 11 3
                                    

بقلمي Freeal

أيُعقلُ أنهُ جرح مشاعرها بطريقةٍ ما؟ لكن لما هو يهتم اذا جرح مشاعرها، لقد سبق و فعل الأسوء و هذا لاشيء، قال بنبرةٍ ساخطة:

" روجينا ! أنا أتحدث اليكِ ، كيف تجرأتي على تجاهلي وأنا .... ؟
أوقفت كلماتهُ حين بدأت تشهق و تمسح دموعها بكم قميصها الأبيض محاولة التوقف عن البكاء : " أنا أعتذر سيدي ! "

حدق بها بحدة وهو يُحاول صياغة تسائلاته في سؤالٍ مفيد ، أرادها أن تتوقف عن ذرف المزيد من الدموع و التي بدت له كشظايا ثلجية متكسرة !

تاهت خضراوتاه في مراقبة تلك الخطوط الزرقاء المتوسطة في عينيها البحريتين ، يكاد يقسم انه رأى الامواج تسحبه لمحيطٍ هادئ ! :
" هذا يكفي ...... لقد بدأتُ اضجر منك ! "

رفعت حدقتيها المتوسعتين تحاولُ انتشال استفسار لتفهم ما يعنيه ، هيكتور يتصرف بغرابة ! اخذ نفسًا عميقا وهو يقول :
" روجينا ، ما الذي حدث خلال اليومين السابقين ؟ "

أنزلت رأسها لتستعيد سلسلة الأحداث التي حدثت معها ، ثم مسحت ما تبقى من دموع وهي تجمع شتات نفسها :
" لقد كنت محموما ! "

لقد اثبتت له أنها غبية ! هذا أول ما طرأ في خاطره لينظر لها مطولا ماذا ستضيف ، أكملت حين شعرت بموقفها الغبي :

" لقد غادرت ساندي حين هرعت للحديقة ... و ارتفعت حرارك مجددا ، لقد بقينا أنا و رالف نراقب حمتك نحاول اخفاضها ، جاء طبيبك الخاص مرتين
و طلب نقلك للمشفى لكن رالف رفض ذلك ، قال أن ذلك سيغضبك .... و أيضا جائت ساندي مجددا لكننا لم نسمح لها بالدخول ، و ....
و أعتقد أن هذا كل شيء ! "

لقد كان ذلك سريعًا جدًا ! لم يتوقع أن تتكلم كل هذا دفعة واحدة ! و بدت صادقَة له فطريقة سردها البلهاء وذلك القلق المرسوم على وجهها اثبتا ذلك !

رغم انه لايزال يشعر بدفء لمساتها على يديه لكنه لم يستطع الاقرار بذلك .... و تلك المشاهد التي بدت له كحلمٍ او هلوسة بقيت تزلزل تفكيره ......
" أهذا كل شيء ؟ " قال وهو يضيقُ عينيه الخضراوتان ....

لقد ظنت أنهُ يختبرها بطريقةٍ ما ، أومئت برأسها لتضيف بعدها " اجل سيدي ! "

أمسك بذقنه و هو يفكر بعمق ، رفع نظره لتتلاقى عينيهما فجأة ، : " هذا يستدعي مكافئة ! "

توسعت حدقتاها على اوسعهما ولكنها لم تستطع ايقاف دموعها المنهمرة ، لم يغب عن بالها أمر الخصلات التي وجدتها تحت وسادة هيكتور ،
مع أنها كانت واثقة أنها تنتمي اليها ، الى أنها لم تستطع صياغة أسألتها له ! فقررت ترك الأمر لوقتٍ آخر ، لتقول بصوتٍ متقطع و هي تعض على شفتها السفلى :
"م...ك...افئـ..ة ؟ "

روجينا|Rogina حيث تعيش القصص. اكتشف الآن