بقلم الكاتبة LAZARYمشاعر مضطربة...
مواقف متناقضة...
حروب نفسية...
بعد أن خرج بصمت وقلتُ تلك الكلمات له، عدت للقبو بسرعة لأني لا أريد رؤيته مجددا بعد الذي حدث بيننا، وقد تملكني غضب شديد منه ومن نفسي.
رفعت السيف ذي القبضة الذهبية الذي كان فوق آلة الشحذ، وبدأت ألوح به مقلدةً تلك الحركات التي في الأفلام وذهني مشتت لا يقوى على التفكير في شيء، حتى شعرت بألم في يدي أمسكت السيف بيدي اليسرى ووجهت بصري لليمنى كانت حمراء بشدة فنطقت بصوت شبه هامس
" إذا كان كفُّ يدي بهذه الحالة، فكيف حال وجهه؟ "بقية روجينا تنظر ليدها بحزن ظاهر على وجهها.
وأما هيكتور ذهب لغرفته وأخذ حمام وجلس على الشرفة يشرب القهوة واضعا قدما فوق الأخرى، يقلب أوراق أحد الملفات محاولا تشتيت ذهنه عن الصفعة التي آلمت وجنته.رمى الأوراق على الطاولة أمامه وتكلم بصوت غاضب
" تلك الفتاة كيف تجرأ "تذكر كلماتها التي دخلت صميم قلبه
" يبدو أنني أخطئت حين جلبتها إلى هنا، انها خطيرة لقد بُحت لها بقليل من مكنونات صدري. "
واستقام واقفا وبنظرات خبث ومكر
" رويدك عزيزتي...سأريك الجحيم بيدي وستندمين على رفع يدكِ على أسيادك "فتحَ باب القبو بقوة أجفلتها. وجدها جالسة وراء آلة الشحذ، نهضت وابتلعتْ ريقها بصعوبة لكن كذبتْ كل ذلك بنظرات باردة وصوت هادئ
" ماذا هناك هذه المرة سيد هيكتور؟ أمازال لديك بعض الاهانات التي تريد رميها عليّ، وعلى أخوك الغائب. "كانت نظراته في البداية حزينة ولكن تغير مزاجه وصر على أسنانه عند ذكرها لأخيه، فنطق بصوت ناريْ
" أصمتي يا حثالة البشر "آلمها كلامه لكنها لم تستطع الرد عليه، انعقد لسانها وهي تحاول اختراق عقله من خلال عينيه، تتخيل معاناته...نومه في العراء بدون مأوى أو معين...وبقائه بدون طعام لليالٍ طويلة، وتلك النُّدبْ التي احتلت جسمه، والأهم هي تلك الندبة التي تأبى ترك قلبه.
وجدها صامتة بدون أي ردت فعل، ضحك باستهزاء
" وأخيرا عرفتِ مكانتك...سيكون عقابك شديد "لمّا سمعتُ تلك الكلمات من فم هيكتور لم أصدق، بماذا سيعاقبني الآن
ضحكتُ في سرِّي وهل هذا يهم الآن لطالما تعامل معي المجتمع على أني نكرة..لا شيء..سوى...سوى...لا، لن أسمح بهذا بعد الآن، سأعمل وأعمل حتى أجني ثروة، وسأجعل الجميع يرى تلك الفتاة التي احتقروها وأهانوا كرامتها في الماضي ماذا أصبحتْ.
أنت تقرأ
روجينا|Rogina
Romanceفتاة شابة تحارب صعوبة الفقر والحياة القاسية، في احد الأيام تتورط بدين لرجلٍ صعب مغرور ومتكبر يمقت الفقراء... فهل ستنجح في التحرر مِنه؟