الفصل 13

217 12 2
                                    

بقلم الكاتبة : لازاري

جلست على سريري في القبو أتحسس عنقي أسترجع
ما حدث قبل أن أطير إلى هنا ركضاً ..لم أستوعب كيف تغير الحال،، من دقات قلبي المتسارعة لأجل أمر بادر أفهمه إلى خوفٍ يقهرني بسببه!!

حينما شدَّ على عنقي بيديه جعلني أشعر وكأن أنفاسي رهنٌ لديه، رفعت يدي أتمسك بيديه المغلقتان علي أبواب التنفس وكأني أحاول إزاحتها ومنعه من إزهاق روحي مع أنه لم يكن بذلك الضغط الشديد الذي يمنع مرور الدماء عبر الوريد!

نظر بعينيه الخضراء إليَّ مباشرةً بغموض ، في تلك اللحظة لم أرى العجرفة ولا الغرور..

ولا تكبره، بل شيء غريب عن هيكتور تماماً كأنه يقرأ ما بين سطور الأعين
تركت إحدى يديه عنقي مبعداً بها خصلة قصيرة من شعري ليزيحها من أمام عيني، رأيتُ عينيه و قد توترت للحظة وهو ينظر لأطراف شعري على كتفي ثم ترك عنقي كليا،لا أعلم ما يجري له لكنه حقا ليس الأسد المفترس الذي اعتدته ...

أمسك بقليل من خصلاتي ومشى بإصبعيه حتى طرفه فانسلت من بين أصابعه وسقطت وراء كتفي ثم اعاد حدقتيه الخضراوين لمواجة مقلتي المنتظرتان أسوء الاحتمالات..

كلمني بصوت خافت حاد جعلني أتوتر أكثر من مخافتي...
" ألم أقل لكِ اذهبي للنوم، لمَ مازلتُ أرى هراءك القلق هنا"

اه، هذا هو المتصور من هيكتور عديم الضمير،، بقيت صامته لعدم رغبتي سوى بالخلاص من قبضتيه حالياً منتظؤة القادم منه ..

فترك عنقي بسرعة مستديرا ليعطيني ظهره ، بصراحة ظننته سيدفعني لأقع على الأقل كعادته الممقوتة التابعة لقسوته
لكنه لم يفعل !!

مما جعلني أستغل الفرصة لأخرج بسرعة هاربة للقبو المخصص لي وأنا أتحسس عنقي ودقات قلبي تقفز في صدري.

جعلني أتذكر أول مرة تجرأ بخنقي قابضاً على عنقي النحيل، كان غاضباً و مشتعلاً كنار لا تنطفئ وكاد يقتلني أما الآن..كان نوعا ما لطيف..!!

أعلم أنني جننت..لكن هذا هو الواقع..
أشعر بالحرج الشديد رغم أنه هو السبب ..

" ياالهي ،كيف سأقابله غدا؟ "
استسلمت للنوم بعد تفكير قد طال و أجزم أن على وجهي ابتسامة حمقاء ، فكفي لازالت تتحسس عنقي ..حيث مازال دفء يد هيكتور ..و كأني أتحرى سر اختلاف قبضته عن المرة الاولى

هيكتور

حين جلست أمامي.. والأكثر لمست جبيني تتفقد حرارتي بقلق...شعرت بحرارة أكبر اضعافا من الجمى التي أبدت ملامحها للظهور علي ..

روجينا|Rogina حيث تعيش القصص. اكتشف الآن