ممنوع النقل أو النسخ بدون إذنى .. قراءه ممتعه♥️
سار "يوسف" بالرواق المؤدي إلى المخرج حيث تصطف السياره الخاصه بذاك السفير المتغطرس الذي يعمل لديه سائق بعد ترشيح أحد الرجال له بصوره مؤقته حتى تتحين عودته إلى البلاد و استمرار عمله معه ...
رفز بارهاق و هو يحاول صم أذنيه عن تلك الضوضاء المنبعثه من مكبرات الصوت التي ارتصت بالأرجاء لتصدح الأصوات المزعجة من كل حدب و صوب لكنه عمله عليه أن يرسم تلك الابتسامه السمجه بوجوه الجميع و خاصه رب عمله المتجبر ...
اتجه إلى السياره بعد ان تلقي مكالمه من السفير بعدم الاحتياج إليه و أنه يمكنه الإنصراف ...
جلس خلف المقود و اقلع بالسيارة يعدو من البوابات الإلكترونية و هو يزفر أنفاسه بارتياح فور أن تخلص من ذاك الإزعاج و هو يملي نفسه بوجبه عشاء شهيه و نوماً هنيئاً بعد هذا اليوم المُزعج ، لكن لحظه ما ذاك الصوت ؟!! هو على يقين أنه شعر بحركه ما بكرسيه ؟!! تلفت يميناً و يساراً و هو يحاول ألا يصرف أنظاره عن الطريق و تكررت الحركه ليوقف السيارة جانباً و يترجل مسرعاً و هو يفتح الباب الخلفي لتتسع مقلتاه بذهول و صدمه ، سليلة السفير !!!!!
طالعته تلك الفتاه العشرينيه بأعين تحدق به بصدمه و كأنها لم تتوقع انكشاف أمرها اعتدلت قليلاً بجسدها الصغير الجالس فوق الأرضيه بطريقه خاطئه و ابتسمت له بسماجه و هى تردف ملوحه بيدها بحركه ترحيبيه :
- هاااي !!!!!!!
فرغ فاه و اتسعت أعينه علي مصرعيها و هو يحاول استيعاب مايراه الآن ؟!! ابنه السفير مختبأه بالسياره التى خرج بها من البوابات الإلكترونية و التى سمع من أفراد الأمن أن خروجها ممنوع تماماً ؟!!!! نفض رأسه و هو يحاول أن يجلى حنجرته ثم قال بصوت جهوري بعض الشيئ :
- أنتِ بتعملي إيه هنااا ؟!! مش المفروض دى حفلتك ؟!!
رفعت كتفيها و هى تهز رأسها بالإيجاب و تقول بضحكه بارده :
-اه و هربت ..
اصابه شلل غالباً حيث ظل يحدق بها بصدمه شديدة هاربه !! بسياره السفير رب عمله !! و اختارت يومه هو لتفعلها !! سحقا لذاك القدر صفع الباب بقوه دون أن يرد عليها و اتجه إلى مكانه خلف المقود مره أخرى ليعود مسرعاً قبل أن تنقلب الأمور و ينكشف أمرها و تورطه بكارثة ، فطنت له حين وجدته يبدأ بالقياده و يدور بالسيارة ليعود لكنها صرخت به بخوف :
- انت هتعمل ايه اوعي ترجع .
صاح بها بعنف :
- أنتِ تسكتي خاالص ازاي تعملي كده أنتِ اتجننتي .
أجابته بأعين متسعه و صراخ مماثل و هى تقول :
-أنت اللي اتجننت أنت لو رجعتني هقول إنك خاطفني .
أنت تقرأ
سليلة السفير
Romanceمقدمه قيلَ ذات مرة ... أن من شيم الرجال ذراعه الذي يمتدّ ليحمي وعقله الذي يفكر ليصون وقلبه الذي ينبض ليغفر .. ماذا ان كنت أنت أماني ومأمني ؟!! ، درعي القاسي وقت حربي و عوضي عن العالم أجمع ؟!! ، ما كان مني سوي أن اهواك وإن عاد بيَّ الزمان لعشقت ان...