الفصل الأول

49.8K 1.9K 179
                                    

ممنوع النقل أو النسخ بدون إذنى .. قراءه ممتعه⁦♥️⁩

سار "يوسف" بالرواق المؤدي إلى المخرج حيث تصطف السياره الخاصه بذاك السفير المتغطرس الذي يعمل لديه سائق بعد ترشيح أحد الرجال له بصوره مؤقته حتى تتحين عودته إلى البلاد و استمرار عمله معه ...

رفز بارهاق و هو يحاول صم أذنيه عن تلك الضوضاء المنبعثه من مكبرات الصوت التي ارتصت بالأرجاء لتصدح الأصوات المزعجة من كل حدب و صوب لكنه عمله عليه أن يرسم تلك الابتسامه السمجه بوجوه الجميع و خاصه رب عمله المتجبر ...

اتجه إلى السياره بعد ان تلقي مكالمه من السفير بعدم الاحتياج إليه و أنه يمكنه الإنصراف ...

جلس خلف المقود و اقلع بالسيارة يعدو من البوابات الإلكترونية و هو يزفر أنفاسه بارتياح فور أن تخلص من ذاك الإزعاج و هو يملي نفسه بوجبه عشاء شهيه و نوماً هنيئاً بعد هذا اليوم المُزعج ، لكن لحظه ما ذاك الصوت ؟!! هو على يقين أنه شعر بحركه ما بكرسيه ؟!! تلفت يميناً و يساراً و هو يحاول ألا يصرف أنظاره عن الطريق و تكررت الحركه ليوقف السيارة جانباً و يترجل مسرعاً و هو يفتح الباب الخلفي لتتسع مقلتاه بذهول و صدمه ، سليلة السفير !!!!!

طالعته تلك الفتاه العشرينيه بأعين تحدق به بصدمه و كأنها لم تتوقع انكشاف أمرها اعتدلت قليلاً بجسدها الصغير الجالس فوق الأرضيه بطريقه خاطئه و ابتسمت له بسماجه و هى تردف ملوحه بيدها بحركه ترحيبيه :

- هاااي !!!!!!!

فرغ فاه و اتسعت أعينه علي مصرعيها و هو يحاول استيعاب مايراه الآن ؟!! ابنه السفير مختبأه بالسياره التى خرج بها من البوابات الإلكترونية و التى سمع من أفراد الأمن أن خروجها ممنوع تماماً ؟!!!! نفض رأسه و هو يحاول أن يجلى حنجرته ثم قال بصوت جهوري بعض الشيئ :

- أنتِ بتعملي إيه هنااا ؟!! مش المفروض دى حفلتك ؟!!

رفعت كتفيها و هى تهز رأسها بالإيجاب و تقول بضحكه بارده :

-اه و هربت ..

اصابه شلل غالباً حيث ظل يحدق بها بصدمه شديدة هاربه !! بسياره السفير رب عمله !! و اختارت يومه هو لتفعلها !! سحقا لذاك القدر صفع الباب بقوه دون أن يرد عليها و اتجه إلى مكانه خلف المقود مره أخرى ليعود مسرعاً قبل أن تنقلب الأمور و ينكشف أمرها و تورطه بكارثة ، فطنت له حين وجدته يبدأ بالقياده و يدور بالسيارة ليعود لكنها صرخت به بخوف :

- انت هتعمل ايه اوعي ترجع .

صاح بها بعنف :

- أنتِ تسكتي خاالص ازاي تعملي كده أنتِ اتجننتي .

أجابته بأعين متسعه و صراخ مماثل و هى تقول :

-أنت اللي اتجننت أنت لو رجعتني هقول إنك خاطفني .

سليلة السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن