ممنوع النسخ أو النقل بدون أذني 🙂
وقفت "ريناد" تنظر إليه بصدمه بالغه وأعين دامعه لم يتحمل أن يراها هكذا حائره .. نظرات الخوف تندلع من مُقلتيها الجميله استمع إلي كلمات أمه الغاضبه تقول زاجره إياه بلطف حازم :
- إيه الكلام ده ياايوسف ترجعها فين ؟!!
ارتباك واضح سيطر علي ملامحه الرجوليه ليتقدم منها وهو يراقب ملامحها الصامته تنتظر إكمال كلماته الحاده وتوبيخه اللاذع هي علي يقين من مدي رجولته وأنه لن يقبل بإعادتها إلي أبيها لكنها خشت أن يكون قد مل تصرفاتها الطائشه واعتبرها مُتطفله علي حياته الخاصة اتسعت عينيها حين توقف عن التقدم منها و صاح بنفاذ صبر مره أخري :
- مش هرجعهااا في مكان لكن الحال ده ماينفعش أي لحد لو لقط صوره ليها أبوها في دقائق هيكون هنااا المفروض تكوني عارفه كده و تراعي إللي حواليكِ أنا أمي وأختي مش حمل بهدله ...
هكذا صرخ محتدا وترك الجميع بحاله ذهول شديدة لأول مره تري الأم انفجار ابنها هكذا لكن شعورها بما يكنه داخل ثنايا صدره ومعركته التي يخوضها مع حاله دفعها للتبسم بهدوء والاتجاه ناحيه تلك الفتاة التي نكست وجهها خجلاً وانسابت دمعات خفيفه علي وجنتيها الجميله من فرط إحراجه لها ربتت "خديجه" علي خصلاتها ثم مدت أناملها تمسح دمعاتها بحنو تقول بلطف :
- متزعليش هو بس مضغوط شويه .. مش قاصد يقول حاجه يوسف بطبعه بيخاف علي اللي حواليه وقال كده من خوفه عليكِ ..
ابتسمت لها ابتسامه صغيره هي لا تُريد أن تتسبب بحزن لتلك السيدة الجميله التي وضعتها بمثابة ابنتها و أغدقت عليها بالمحبه منذ أول لحظه لها معهم ، وقفت "هاله" بجانبها تقول بمرح خفيف :
- ايه يارينو .. حد يبقي يزعل من الحليوه ..
لكزتها الأم بخفه وهي تمنع ابتسامتها علي ذاك اللقب اللطيف الذي اطلقته المشاكسه علي ابنها لتقول بتوبيخ :
- بنت عيب كده ..
ابتسمت "ريناد" وهي تقول برأس مرفوع للأعلي وقد زال حزنها بلحظات :
- سوري يالولا أنتِ صحبتي وأختي وكل حاجه بس مش حلوه منك يالولا أنا بقولها أحلي ..
ابتسمت الفتاه وهي تصيح بحماس :
- أيوه كدااا يارينووو ، سمعينا واحده حليوه بصوت عالي خليه يخرج يقتلنا كلنا ...
ضحكت "ريناد" وشاركتها الأم وهي تقول بصوت هادئ :
- طيب يا يابلوه روحي اعملي القهوه بسرعه وشوفي الأكل اللي سيبناه ده ..
انصرفت "هاله" وهي تلوح بكفها لهم تهتف بمرح :
- اااه القهوه عاوزاها في سر و بتمشيني بشيااكه ياديجاا ..
صاحت "ريناد" بتذمر تقول وهي تنفخ وجنتيها بحركه طفوليه :
أنت تقرأ
سليلة السفير
عاطفيةمقدمه قيلَ ذات مرة ... أن من شيم الرجال ذراعه الذي يمتدّ ليحمي وعقله الذي يفكر ليصون وقلبه الذي ينبض ليغفر .. ماذا ان كنت أنت أماني ومأمني ؟!! ، درعي القاسي وقت حربي و عوضي عن العالم أجمع ؟!! ، ما كان مني سوي أن اهواك وإن عاد بيَّ الزمان لعشقت ان...