" حلقه خاصه "

29.6K 1.2K 53
                                    

#الوقحة_والحليوه

وقفت تطالعه بتحدٍ سافر تنتظر منه حديث قاسٍ علي فعلتها منذ لحظات لكنه طالعها بهدوء و ما ادهشها و طاح بعقلها حين انفجر ضاحكاً يميل فوق مكتبه و يخفي وجهه بيديه يدلك عينيه بأطراف أنامله بارهاق شديد تحولت ملامحها بثوانٍ و انفرج ثغرها بابتسامه في حين توقفت ساقها عن الاهتزاز بغضب حيث تلاشي غضبها و شخصت أبصارها تراقبه و هو يستقيم واقفاً متجهاً إليها برويه لم تمنع عينيها من تأمله بوضعه المرهق حيث قميصه قد فقد هندامه بعض الشيئ قد حل أزراره علي غير عاده إلي نهايه صدره و خصلاته تسقط بعضها فوق جبهته لتكُن خير دليل علي مدي إرهاقه الذهني و الجسدي بذاك اليوم !

عاد خطوه للخلف لتلتصق بطرف المكتب خلفها استند بيديه فوقه و أحاط جسدها فأصبح مقابلا لها حد الالتصاق يميل عليها برأسه هامسا :

- بقا فيه بنت سفير تربيه قصور تعمل اللي عملتيه ده ! عاجبك منظرك كدا ؟!

أشار بعينيه إلي خصلاتها المبعثره و تلك الكدمه الخفيفه بجانب أذنها نتيجه شجارها الحاد الذي تصاعد إلي التراشق بالضربات مع مديره العلاقات العامه لديه لقد كانت لحظات أشبه بالملحمه لولا أحد الموظفين الذي أسرع باستدعائه لتحولت إلي كارثه !

ازدردت رمقها بتوتر و حدقت به ببعض الخجل لكنها استعادت صوره الفتاه و صاحت به بنبره دفاعيه :

- قصور إيه و سفير إيه هي اللي وصلتني لكدا قليله الذوق دي هي مالها هي صغير ولا كبير ؟! فكرتني بالبتاعه دي بنت خالتك !

رفع حاجبه و قال باستنكار مصطنع لم تلحظه من فرط غضبها :

- بس أنا فعلا أكبر منك بكتير هي كدبت في إيه و ده مبرر عشان تقطعي شعرها بإيدك كدا ؟!

اتسعت عينيها و صرخت تقطع تلك الانشات بينهم إلي أن أصبح وجهها مقابلاً تماماً لوجهها بعد أن وقفت علي أطراف أصابعها :

- فرق إيه ده اللي كبير من أمتي حضرتك شايف كداااا يعني خلاص دلوقت بقيت عيله و منفعش معاك ؟! دي تحمد ربنا أن في باقي في شعرها لو كنت سبتني عليها كنت هطلعهالك قرعه !!

حدق بها بصدمه من أسلوبها الدفاعي الذي لا يمت لفتيات طبقات مخمليه بصله لكن ما مقصدها بكلماتها الأولي ! منذ متي و هو يري ذلك ؟!! ضيق عينيه و قال متسائلاً :

- يعني ايه من امتي و أنا شايف كدا ؟! طبعا عيله لما تتخانقي بالشكل ده في موظفه عندي دي ممكن تسجنك بعملتك دي لو مكنتش كلمتها ! أنتِ مقولتليش ليه أصلا إنك جايه و جايه تضربيها في مكان شغلها عشان قالت رأيها ؟! ده أسلوبك في الدفاع عن علاقتنا ؟!!

صرخت بغضب و بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها حين تذكرت أنه أغلق عليها بمكتبه و عاد إلي تلك الفتاة ليواسيها بل و يستنكر فعلتها هي ؟! تكره تلك النظره بعينيه تكره أن يراها بموقفها الغيور كأنثي أشبه بالطفله أليس من حقها أن تغار ؟! أم هو حق مكتسب له فقط   :

سليلة السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن