الفصل الخامس " حياه ! "

41.2K 1.8K 100
                                    

فتح عينيه يرمش عده مرات ليعتاد علي الاضاءه الخافته المنبعثه من ستائر الشرفه ثوانٍ وانفرج ثغره بابتسامه هادئه بشوش حين بدأ يستوعب وضعها بأحضانه !

ليله مميزه بحياته بدأت بشغفه و فضوله ناحيه مذاق شفتيها الجميله وانتهت بها زوجته داخل أحضانه لينعم كل منهما بدفئ مشاعر الآخر ، و رغم ما تُبديه من جراءه أمام الجميع إلا أنه اكتشف عكس ذلك حين وُضعت بتلك التجربه معه ..

إلي الآن لايصدق أنه حظي بتلك اللحظات الفريده معها لايصدق أنه استسلم لها و لإنجذابه وشغفه حيالها بل و الأدهش تعلقه بها ، لايصدق أن فتاه تصغره بعده سنوات تفعل به ذلك !!

جذب الغطاء جيداً فوق جسدها العاري ثم ابتسم و هو يحاول رفعها قليلاً عن جسده لكنها أبت و دست جسدها أكثر بأحضانه بل وارتفعت أيضاً فوق جسده العاري تحيط خصره و هي تمرمغ وجهها بتجويف عنقه لتحرقه تلك الأنفاس الصادرة منها التي تُلهبه و تدفعه إلى ما لا يُحمد عقباه معها ، أغمض عينيه بقوه و جز علي أسنانه و توقف عن محاولاته العابثه برفعها عنه .. و أحاط جسدها بهدوء ثم رفع خصلاتها عنها وجهها برفق يتأمل نومها الهادئ لم يقاوم حاله و بدأت شفتيه تداعب ملامحها بلطف و رويه لحظات كانت كفيلة لتبدأ تلك الجنيه بالتملل بأحضانه و الاستيقاظ !!

لم يمهلها فرصه لاستيعاب حالتهم إذ به يقلب الأوضاع و يعتليها مُلتهماً شفتيها بقوه ليشعر بتلك الابتسامه الصغيره منها !! طال الوضع قليلاً ليسرق أنفاسها ويتوقف عن عبثه حين شعر بحاجه رئتيهم للهواء ..

دست يدها بخصلاته ثم همست بأنفاس متهدجه حين أسند جبهته إلي جبهتها :

- صباح الخير ياحليوه !!

ابتسم لها ثم همس أمام شفتيها وهو يُقبلها سريعاً :

- صباح الخير ياقلب الحليوه !

أتسعت عينيها و هي تستمع إلي مغازلته الأولي لها بعد ليلتهم الحميميه المُلهبه والتي كانت تخشي أن تنتهي بها وحيده و هو لم يُعلن عما يكنه لها ، حسناً لم تخلُ ليلتها من همساته اللطيفه لها لكن تلك الكلمه فور تيقظه لها مذاق خاص !!

دفعها الحماس لتقبيله أعلي شفتيه ثم لحيته و تلك الابتسامه الخجله تُزين ثغرها الوردي بلطف ، أغمض عينيه و هو يشعر باندفاع الدماء إلي أوردته بقوة و انتشاء بالغ ليهمس لها بأذنها لأول مره قبل أن يدفن شفتيه بنحرها يلثمه بلطف :

- بحبك يا ريناد ..

صدمتها الآن بالغه للغايه أبعدت رقبتها عن مرمي شفتيه و هي تخشي أن تكون حاله انتشاء سيطرت عليه دفعته لقول ذلك لكنه اعتدل عاقداً حاجبيه بتساؤل عن سبب فعلتها ليجدها تحدق به بدهشة واضحة وهي تحاول تجميع كلماتها هامسه وهي تدفعه عنها تعتدل فوق الفراش :

- أنت بتتكلم جد يايوسف ! بتحبني !!

ضيق عينيه لحظات ثم قال و هو يهز رأسه بالسلب عاقداً حاجبيه يردف بصوته الرخيم  :

سليلة السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن