صرخه عاليه اندلعت من شفتيها و هى تنتفض من نومتها تشهق بخوف و أنفاسها تتلاحق أضاء الغرفه و هو يدلف إليها مسرعاً يحتويها بأحضانه باندهاش من حاله الرعب التى تُسيطر علي ملامحها الجميله حبات العرق فوق جبينها ارتعاشها و هى ترفع يديها تتلمس جسده تاره و جسدها تاره أخرى ، مكث يربت على خصلاتها فتره يحاول تهدئتها و هو يهمس لها بلطف :
- اهدى ياحبيبتى حلمتى تانى بيه !!
هزت رأسها بالسلب تُعيد صياغه كلمته بأعين دامعه و صوت متحشرج باكِ :
- كاابوس !!
اتجهت إليها "خديجه" تربت بلطف فوق خصلاتها و هي تقول بصوتها الحانى :
- اهدى ياحبيبتى انا قولتلك بلاش نوم العصر ده .. مفيش حاجه كلنا معاكِ اهوه ..
خرجت من أحضانه تُدير عينيها بالغرفه تتفقد أفراد عائلتها الصغيره و كأنها تحاول التصديق علي كلماتها لتُغمض عينيها حين ترآى لها أن كل شيء على ما يرام و أنها بغرفه زوجها و أحضانه !
عادت إلى أحضانه و هى تقول بتوتر متسائله :
- هما ولاد خالتك مظهروش من شهرين ليه يايوسف !
عقد حاجبيه يردف باندهاش و هو يعلق نظراته بامه التى رفعت كتفيها باندهاش مماثل له :
- هما كانوا فى الكابوس !!
هزت رأسها بالإيجاب و هى تقول بحزن :
- لا هما قالوا على مكانى لبابا ..
تنهدت "خديجه" ثم ابتسمت بهدوء تقول بلطف :
- انا هروح أجهز الغذا ليكم ريناد مستنياك من بدري ...
قبلت خصلات "ريناد" بلطف ثم استقامت لتبتسم الأخرى بأحضانه و ثم سرعان ما عقدت حاجبيها حين شعرت بجسده يهتز قليلاً لتعتدل تجده يحاول كتمان ضحكاته اشعرها بالغضب لقد كانت تعانى الويلات مُنذ لحظات و هو يقابلها بالسخرية !! قلبت شفتيها تبتعد عنه و هى تعود للخلف تقول بغضب و انفعال :
- أنت بتضحك على ايه !! أنا كنت بموت فى الحلم .. انا و السفير عملنا حادثه !! ولاد خالتك بيكرهونى و هيقولوا ليه مكانى و هيجي ياخدني ..
أتسعت عينيه من جديتها بالأمر وتلك الكلمات التى كانت بمثابة أسهم لاهبه اخترقت أضلعه ليتوتر و هو يميل عليها يحيط وجهها بكفيه مُقبلاً شفتيها بلطف يهمس لها :
- بلاش الكلمه دى أنا مش وعدتك محدش هيقرب منك أيه اللي مخوفك كده ؟!!
ثم صمت لحظات يسترجع بقايا حديثها ليضيق عينيه قائلاً بحده طفيفه :
- و بعدين إيه يجى ياخدك دى ؟!! وأنا كنت بعمل ايه العصير للضيوف !!
عضت علي شفتيها تقول بتذمر و حنق :
أنت تقرأ
سليلة السفير
Romanceمقدمه قيلَ ذات مرة ... أن من شيم الرجال ذراعه الذي يمتدّ ليحمي وعقله الذي يفكر ليصون وقلبه الذي ينبض ليغفر .. ماذا ان كنت أنت أماني ومأمني ؟!! ، درعي القاسي وقت حربي و عوضي عن العالم أجمع ؟!! ، ما كان مني سوي أن اهواك وإن عاد بيَّ الزمان لعشقت ان...