–بعد مرورِ شهرين–
-عند الحائط الخاص به بـمكان عمله تعمقَ أكثر في فجوة كرسيهِ الناجم عن تفكيرهِ الجديِّ لـسرد خيوط المُراد كتابتهُ فيما استبينه منها سابقًا بين أوراقه محملقًا بـبصره في زاويةٍ معينة.
-وهذا بعد أن تم خضوعهُ مُغتاظًا بـطفولية لاتفاقيه أماندا كون أليفته أوليڤ سـتُنتسب لـفتي آخر غيرهُ متزوجةً منه عن ألفةِ الحب وأن آكسل سـيسرق منه حبها المُكرس له؛
الأمر لا يَسري وكـأنها أليفتهُ فقط، وإنما قلبٌ يروق لـخلده.وحتي مرور شهرين بـإنجاب أوليڤ لإثنين وإثنتين من الجراوي.
كرَست لهُم أماندا اسماءهم المُميزة.. رائعين كـجمال أرواحِهم، تفاصيلهُم الضئيلة التي بـالكاد تُري، زهرتهُم الوفيّة التي تُباشر بـالازدهارِ لـتفوحَ بـرائحتها وتحنو بـعَبقها لـمَن يُجمِّلها.
حينها تراضي إدوارد بـأطفالِ محبوبته دونًا عن غيرته الأولي، فلـم يُدرك أنها سـتُنجب أطفال لُطفاء كـهذا.
-إلي أن بوغتَ إدوارد بـموجات أفكاره لـيهُمَّ بـجسده بـحماسيةٍ وسط كرسيهِ متفتحةً أذهانه بـأفكارٍ تتلاحق فيمَا سـتُكتب منهم أولًا؛
وسرعان ما أن ضغط علي قلمهِ لـيسردَ أفكاره بـتمهلٍ في مسودتهِ كـوسيلته المفضلة عن الحاسوب وألواح المفاتيحِ.-«الأمر ليس مكنون فيما بادرتهُ أماندا بـأفعالِها الخيِّرة كُليًا، وإنما السؤال مكنون فيما سبب إقدامِها علي ذلكَ؟
الأمرُ الحتميّ والسببُ الرئيسيّ المُتفَق عليه هو أن ’أصبحَ البشر قاسون جدًا.‘ لم تقتصر المُعضلة بين الأشخاص والآخرون، وإنما حتي مع الأشخاصِ والحيوانات!
الذين هُم صامتون دائمًا وأبدًا بـلا لوم أو تذمر في الألم، الحُزن، التوجُع، وحتي في تَلقي القسوة ممَن هُم أعلاهم حَول وقوة!لذا ما الأمرُ في أن يُنعمون بـإريحيتهم مع مَن يعي كلمة 'الرَحمة' جيدًا؟ وتلك تَفي بـالغرضِ تمامًا بين شَرطة البداية ونُقطة النهاية.»
-شَرد قلمهُ في سردِ أفكاره التي بدت تَنفذ رويدًا رويدًا، لم يعبأ لـتكونَ مقلتيهِ عبراتٍ حاملةً كلماته المؤثرة، وهذا لم تُشكل مُعضلة لـقلمهِ السارد تعجُلًا.
إلي أن انقلبَت الموازين حالما قام حبرُه أخيرًا بـتسليطهِ للـضوءِ ختامًا لـمقالهِ علي كونِها،
‹أول إسترالية في القرنِ الحادي والعشرين فيمَن بادرَت لاتساعِ وحماية أصحاب القلوب الوفيّة بـملجئها الخاص 'دامون' الملئ بـالحبِ والمودة.›ومن حينها توالَت الأحداث حادثًا وقانونًا إلي أن ظفُرَت أماندا بـمنصبٍ هامٍ التابع لـمنظمةِ حقوق الحيوان الإسترالية.
 ̄
أنت تقرأ
كَاردياك |𝒉.𝒔
Short Story-اخبِرني إن اقتبسَت قلبًا كـقلبِ كانيس لوباس وسـأخبرُكَ كَيف لأُتيّمُكَ كـتحفةٍ زاهيّة لن تُضاهي العالم الموحشِ المُنعدم الإنسانية قَط.  ̄ -قصة لها واقع إنساني وصلةٌ بِالواقع الحالي. -قصّة قصيرة. -لم تُعدَل لغويًا أو إملائيًا. -جميع الحقوقُ مَحفوظة ل...