" الرحمة! أحضرتَني إلى المكتبة في وقت إستراحة الغداء .....أَتنوي قتلي يا هذا " إنتحبَت بصوت عالٍ كان كَفيلا بإزعاج الجّالسين هناك.
شزرتها أمينة المكتبة بنظرات حارقة لتغلق فمها و تعقد ذراعيها بغضب : " اللعنة على لساني الوَغد الذّي وَرَّطني في تحدّي رياضيات سَخِيف مع أول طالبٍ بالدفعة....فيما كنتُ أُفكر "
" صدّقيني سَتشكرينني لاحِقا، إبحثي عن كتاب جيولوجيا هناك و أنا سأبحث هُنا " همس بهدوء ثم إبتعد تارِكا مينجي تُصارِع الملل وحدها.
" جِيو...ماذا.... منذُ متى و نَحن ندرسُ هذه المادة " لمعت عيناها عندما لمحت كتابا خياليّا عن مَصاصِي الدّماء بغلاف مثير للإنتباه في الرفّ الأخير... لطالما أحبّت أساطِيرهم و كم تتمنى أن تصير واحدة منهم.
" يبدو أنّ المكتبة ليست بهذا السُّوء " شمّرَت ساعديها ثم وقَفَت على رؤوس أصابعها تحاول جاهِدا بُلوغ الرّف.
" هذا لن ينفع، مَن الأخرق الذي وضعه هناك " لكمت خزانة الكتب بغضب فأهتزت فجأة و تداعَت الكُتب لتسقط واحِدا تلو الآخر.
أغلقَت مينجي عينيها مستعدة لتلقي الألم برحابة صدر، لا مَهرب الآن.... ستموت تحت كومةٍ من الكُتبِ الثقيلة ذات الأغلفة السميكة .
لا بدّ أنه إنتقام من العِلم.....مرّت ثواني عديدة و لم تشعر بشيء، فتحت جفنتيها بتردد لتلمح وجه جونغكوك يكاد يلتصق بها.
أنفاسه الساخنة إختلطت بخاصتها فباتت تستنشق عِطره بدلَ الهواء، حدّقت بملامحه القريبة للحظات قبل أن تستوعب ما حدث....لقد إستعمل جسده كدِرع لحمايتها و هو الآن يَنزِف!
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
