" جونغكوك ما سرّ هذه الإبتسامة العريضة؟ " فتَح الباب لإستقبالها كالعادة لكنه عاجز عن إخفاء حماسه هذه المرة.
دخلت لغرفته تتثائب منذ الآن فدرس اليوم خاص بمادة التاريخ و هيَ تشعر بالملل قبل بدايته حتى، توقفت لبُرهة من الزمن تحدق بالغرفة لتستوعبَ أنها مختلفة.
بوالين عملاقة تحمل عبارة عيد ميلاد سعيد تعتلي الجدار المقابل لها، مع زينة بسيطة على سطح المكتب الذي تجرّدَ اليوم من كتبه لتحل محلها كعكة شوكولاته منزلية الصّنع.
وقفَ جونغكوك خلفها يُعنّف شفته السفلية بين أسنانه من فَرط التوتر، و يتمنى في قرارة نفسه أن تُعجبَها المفاجأة.
لكنها هي من فاجئته بردّة فِعلها إذ عانقته بحرارة متشبثة بقماش قميصه المنزليّ، ربّت جونغكوك على ظهرها عندما سمِع شهقاتها المكتومة هامِسا :
" مينجياه~ هل أنتِ بخير لِما البكاء " مسحت أنفها بقميصه قبل أن تبتعد عنه تاركة مسافة أمان بينهما.
" قد لا أبدو كذلك، و لكنني حساسة جدا عندما يتعلّق الأمر بالهدايا ... أن يفكّر شخص بي و يتعبَ في إختيار شيء لي حتى و لو كان بسِيطا ... هذا يعني لي الكثير "
جلسَت على المكتب و لم تتمالك نفسها فتذوقت القليل من الكعكة بطرف إصبعها، لم تتفاجئ من طعمها اللذيذ فقد أعدّها جونغكوك بنفسه .
فجأة خرجَ تايهيونغ من خلف الستار لتصرخ المسكينة فزعا : " عيد ميلاد سعيد مينجي "
" أخرق... أتنوي أن يكون آخر عيد ميلاد لي ، كاد قلبي أن يتوقّف " نفخت الشموع و حرَص الثلاثة على إنهاء الكعكة المسكينة حتى آخر قضمة قبل أن يُقدّموا الهدايا.
" تفضلي " أهداها تاي آخر ألبوم لفرقتها المفضلة لتصفع مؤخرة عنقه كشكر له، أما جونغكوك فتقدّم بصندوق كبير لتفتحه الآخرى بفضول.
عبست ملامحها عندما تذكّرت رفض والدتها القاطع لتربية الحيوانات في المنزل و هذا لم يَخفَ على جونغكوك :
" أدرك أن والدتكِ لا تسمح لك، لكنّ والدي لا يُمانع ... يُمكنكِ تركها هنا و اللعب معها متى شئتِ و أنا سأساعدك "
صفّقت بحماس لترفع قطتها في الهواء و تحدق بجمالها اللطيف للحظات : " سأسمّيكَ .... كوكي ، من اليوم أنا والدتك، و ذلك الغرابيّ هناك هو والدك، حسنا صغيري "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
على ذكر المفاجآت 🌚 مازال هناك فصلين على إختِتام الرواية..... بخصوص إني اتعلّقت بالشخصيات 😭
