| الفَصل التاسع |

113 12 0
                                    

رُغُم صَرَخات سيرينا وَمُناداتها لسونقهوا ألا انهُ مازال يُحدق في الكتاب ولَم يَرّف لَهُ جِفن، فَجاةْ اخذَت نَبضات قَلبهُ تَتَسارَع إذ يُمكِن سَماعَها بالفِعل " انهُ هُنا! " بِصَوتٍ خافِت.

عَقَدت سيرينا حاجبيها بِعَدَم فِهم ليلتَفت اليها قائلاً " سيرينا! يجب عليكِ تَخبِئة هذا الكِتاب حالَاً، وَعِديني بأنكِ لَن تَقرأي مافي داخلهُ ابداً."
رَدَت:انتظر لَحظة، انا يَجب عَليَّ مَعرفة مالذي قرأتهُ كَي تَتآثر لهذهِ الدرجة!

وَضعَ سونقهوا يدهُ عَلى كَتفها "سأخبِرُكِ لاحقاً يَجب عليَ الذَهاب الان أتفقنا؟. "

لَم تَبدو سيرينا مُقتنعة بِكلامه ليوقِف تَفكيرها ذلكَ الصوت القادم من الخَلف "سيرينا هَل انتي هُنا؟ "
بَعدَها إختَفى سونقهوا بلَمح البَصّر وقامت سيرينا بتخبِئة الكتاب في حَقيبتها لتلتفت وترى ذلكَ الذي يَتـقَدَم نَحوَها وملامح القلق ظاهرة عَلَيه، ابتسمت تلقائياً تلكَ الابتسامة البَلهاء وهيَ تُحَدق بِه بِشرود.

"هَل انتي بِخَير؟ لَقَد قلقتُ عندما رَحَلتي هكذا بِسُرعة"

نَطَقَت بِشرود : قَلقتُ... عَلَي؟
ابتَسَم بِخفة لتُقَهقه الاخرى بِعَدم تصديق ، بعد عدة ثواني تَغَيرت مَلامحها فجأة لتُردف مُسرعة " يا اللهي يجب عليَ الذهاب، نَلتَقي مَرةً اخرى مينجي... اقصد جَلالَتُك."

خَتَمَت جُملتها بابتسامة لتَرحَل مُسرعة.
، بَعد مرور عدة ساعات وتَحديداً في مَنزل سيرينا.
" لِما لا استطيع تَصديقكِ؟... اشعر وكأنك تَكذبين اعترفي فَحَسب."

رَدَت: إيديث..، مَتى كَذبتُ عليكِ في حَياتي؟ اقسم بانني رأيتهُ مع مجموعة من اصدقاءهُ قُرب النَهر لَقَد بَدَوا مُستَمتعين مَع بَعضَهُم لذا لم ارغب في مُقاطَعَتَهُم.

حَملَقت إيديث في السَقف بِحيرّة ليردف وويونق "عزيزتي ايديث خروجَكِ مَعَ هؤلاء الفَتيات السيئات كانَ امراً خاطئاً منذُ البداية، كان يجب عليكِ البَقاء مَعي كُنا سَنَستَمتع كَثيراً! "

آرمينا بنَبرة حادة "وويونق.. ان لم تُغلق فَمك الان سوف تَكون نِهايَتَك على يَدي! "
وويونق بِغَضَب مُتَصَنع : وانتي ايضاً تَحتاجين الى عِقاب آنسة آرمينا،. مَن سَمح لكِ بالخروج من دون اخباري بِذلك؟.

" اتبعني اذاً! دَعنا نُعاقب بَعضنا جَيداً اليس كذلك؟! " بنظرةٌ مُخيفة.
وَقَف وويونق امامها قائلاً " انتي اتبعيني لانكِ مَن سِتَتَلَقين العِقاب!"

رَحَل الاثنان وهُما يَتشاجرون ليبقى الفتيات مع بعضهما.
سيرينا :ما رأيُكِ بأن نَتَمَشى قَليلاً؟ رُبَما سَيُفيدكِ ذلك.
ايديث بابتسامة: حسناً.

༼༗العَرش المَلَكِي ༗༽حيث تعيش القصص. اكتشف الآن