| الفَصل الأوَل |

277 27 3
                                    

في ذلِكَ المَنزل الدافئ، إذ غَطَت الثلوج سَطحهُ وانتشرت على نوافذهُ كُلياً ، انَ سيؤل الان تَمُر بأبرد ايامها ومازالت تلكَ النائِمة بِعُمق في سريرها مُستسلمة لِعالَم الأحلام.

رَنَ مُنبه الساعة الصغيرة التي بجانبها لتستيقظ بفزع وتلتقط الساعة لتضغط على الزر العلوي فيها وَيتوقَف المنبه عَن الرنين.
تثاوبت بِنُعاس لتستقيم وتَفتَح نافذة غُرفتها، تنفست بِعُمق ليدخل النسيم البارد في رئتَيها "السابعة صباحاً انهُ التوقيت المَدرَسي اللَعين! لكن ما باليد حيلة اليَوم اوَل يومٌ لي في الكلية، يَجب عليَّ إقتطاف الطاقة الايجابية لِهاذا اليَوم أيضَاً"

أتجهت لتاخذ حماماً دافِئَاً وارتدت ثيابها الجَديدة، وبعَد ان سرحت شعرها وَضَعَت تِلكَ القبعة الشتوية المُطَرَزة بِدِقة، رَشَت من ذلكَ العِطر الفَرنسي لِتدخُل قَدماها الصغيرتان بذلكَ الحذاء الكبير

تَمَشَت في شوارع سيؤل الهادئة التي تَكسوها الثلوج البَيضاء وبعدَ ان وصلت إلى تلكَ الكلية الكبيرة التي تحتوي على مِئات الأقسام ، قَفَزَت تلكَ الفتاة عليها قائلة "لَقَد إشتَقتُ إليكِ كَثيرَاً سيرينا! "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تَمَشَت في شوارع سيؤل الهادئة التي تَكسوها الثلوج البَيضاء وبعدَ ان وصلت إلى تلكَ الكلية الكبيرة التي تحتوي على مِئات الأقسام ، قَفَزَت تلكَ الفتاة عليها قائلة "لَقَد إشتَقتُ إليكِ كَثيرَاً سيرينا! "

بادلتها ونَطَقَت بِسُخرية "وانا ايضاً آرمينا، مَع انهُ لَم يمضي أسبوعَاً عَلى لِقائَنا! "

ابتعدت وهيَ تَردف بِحدة : انا لَم أقصد بانني اشتقتُ لكِ!
أكملت بأبتسامة: بل أشتقتُ لأيامنا المَدرسية المُمتعة.

أينَ هيَ المُتعة بِحَق المَسيح! - تقدمت نحوهما وهيَ تَضَع يَدها في جَيبها دليلٌ عَلى شُعُورها بالبَرد.

أيديث! - أحتضنتها بقوة
نظرت ايديث الى سيرينا بتساؤل "ما بالها؟ ألَم يَمضي يَومان مُنذُ إلتَقَينا؟"
أنتم حَقَاً! - نظرت اليهم بِغَضَب

مَرحَباً يا فتيات! - اتجه نحوهم بسعادة
وويونق واخيراً قد اتيت - احتضنتهُ ارمينا بقوة
بادلها وويونق ضاحكاً :في يومٍ ما ستقوم بكَسر اضلاعي حَتماً
ابتعد الاثنان لتتقدم سيرينا وتحتضن وويونق قائلة :لقد مرت فترة منذُ رأيتَك، اشتقت اليك يا صاح.
وانا ايضاً عزيزتي سيري. -
احتضن وويونق ايديث قائلاً: كيفَ حالكِ إيد؟

بادلتهُ بابتسامة " بخير، ماذا عنك يا سيد قِشرَة؟ "
تنهد وويونق بِغَضَب : لَقَد مَرَت سنةٌ كاملة ومازلتي تُناديني بهذا اللَقَب، انا حَقاً ألعَنُ ذلِكَ اليَوم!.
ضحكت سيرينا " ولكن هَل تَتَذَكرون كيفَ سَقَط؟"
آرمينا : بالتأكيد، انا أُدين لِقشرَةُ المَوز بِحَياتي مُنذُ ذلكَ الوَقت ولم تنظر اي فتاة الى وويونق مُجدداً!
ضحكَ الجميع لتردف ايديث: اذاً يارفاق نحنُ في سنتُنا الاولى في الجامِعة.
سيرينا: هذا صحيح اشعرُ بالحَماس، مالذي تُخَبئ لَنا هذهِ السَنة.

بالمُناسبة اريدُ ان اعرفكم على شقيقي التوأم انه في المرحلة الثالثة و ايضاً في كُلية الآثار مِثلَنا . -
التفتت ايديث وأشرت الى شقيقها ليترك اصدقاءهُ وَيتَجِه نحوها.

مَرحَباً يارفاق انا سونقهوا. -
تشرفتُ بمعرفتك ياصاح، انا وويونق -
وانا ارمينا - بابتسامة
نظرَ الجميع الى سيرينا التي تنظر الى سونقهوا بشرود لتضربها آرمينا بِعكسها بِخفة، فتحت سيرينا مقلتا عيناها لتقهقه بتصَنُع
"وانا سيرينا.."
بَلَعَت ريقها لتُكمِل : ت.. تشرفنا بِمعرفتك.
ابتسم سونقهوا بِلُطف "ليَ الشرف، اذاً انها سنتكم الاولى في كُلية الآثار. "
آرمينا: هذا صحيح، نحنُ نَشعُر بالقَلَق لابُدَ أنها ستكون سنة صَعبة!.
لا على الاطلاق انها مُمتعة جِداً! سَتحبوها صَدقوني -

دَقَ الجرس مُعلناً بداية المحاضرة الاولى.
دخلَ الجميع الى الصف الخاص بِهُم، وجلست سيرينا بجانب ايديث وَآرمينا بِجانب وويونق ليدخل ذلكَ الفتى ويَقف أمام الجميع قائلاً
"مرحباً يارفاق، انا يونهو وسأقوم بِتَدريسكم عَن الآثار بِمُختلف انواعها وَمواقعها"

في عالمٌ آخر يَسودهُ الظَلام ولَم يَرى الشَمس مُطلقاً، حَيثُ يَتَقَدَم ذلكَ الفتى نَحو تلكَ البوابة الكبيرة السوداء ليطرقها مرةٌ واحدة.


"أدخُل" بِصَوت خَشن وَعميق
دخلَ الآخر ليَحني رأسهُ قائلاً " هَل ناديتني جَلالَتَك؟ "

أستقام من كُرسيهُ الكَبير المُرَصَع بلآلماس ليتجه نَحو النافذة ويَنظر إلى القَمَر المُضيئ في السَماء العَتِمة.

"ٱينَ هوَ يوسانق؟"
أنهُ نائِم في غُرفتهُ كَعادتهُ، هَل أقوم بِأيقاظهُ جَلالَتَك؟ -
التفتَ لينظر إليه وَيَردِف : أجل هونق قُم بأيقاظهُ نَحنُ سَوفَ نُغادِر هذا العالم، سَوفَ تَكون رِحلَةٌ طَويلة.
صُدِمَ هونق لينطق "ماذا تَقصِد جَلالَتَك؟ هَل سوفَ نَعود لِعالَم البَشَر؟ "
إبتسمَ إبتسامة جانبية ليردف: سَنَعود لِنَكون مِلوك العالَم مُجَدَدَاً.

يَتَبع.

༼༗العَرش المَلَكِي ༗༽حيث تعيش القصص. اكتشف الآن