الأمور البسيطة تصبح معقدة حينما تفكر بها كثيرا
انتشر رنين الساعة في ارجاء القصر معلنتا عن بلوغ الساعة الثانية عشرة و عن بداية يوم جديد و صفحة جديدة في حياتنا حيث هذا اليوم التافه بالنسبة للأغلبية قادر على قلب كل الموازين حيث قد يكون يوما عاديا ذا روتين مكرر او قد يكون يوم تغير شيء في حياتنا
كذلك الفتى الذي يختبئ في الزاوية في إحدى الغرف القليلة المضاءة بالقصر بينما يرتجف خوفا من ذلك الجسد الذي يوجه نحوه نظرات ازدراء من خوفه المبالغ
و ما كانت تلك النظرات الا سببا اخر لخوفه حيث لطالما كانت نظراتها ترعبه على الرغم من قضائه لسنين طويلة برفقتها
وما زاد خوفه اكثر هو نزولها عن سريره حيثما كانت تجلس بكل فخر متوجهتا ناحه ليقوم بجذب قدميه لصدره اكثر
و مع كل خطوة نحوه كانت أنفاسه تضيق و ملامحه الهلعة تصبح أشد و قد ملأت الدموع عيناه
وضع يداه بهيئة الدفاع حين رؤيته للمسافة بينهما تقل تدريجيا حتى اخرج صرخة صماء حينما قفزت عليه لتقوم بالنوم على حضنه بكل هدوء
نظر لها بعيونه الدامعة قبل أن يضع يده على ظهرها ليقوم بالتربيت عليه بيده الصغيرة التي ارتجفت ما أن لمست فروها ناصع البياض بعد أن قرر مواجهة خوفه لينطق بصوت مبحوح : ايميلي؟
لم تتحرك ايميلي من مكانها ليهدأ خوفه منها و قد ابتسم بخفة ليعتذر لها : انت لطيفة اسف لأنني ظننتك ستؤذيني
ما أن أنهى كلامه حتى وقف حاملا اياه متجها إلى سريره بينما يتثاءب فقد تعب من بقائه بتلك الزاوية منذ ثلاثة ساعات تقريبا لشدة خوفه
ليستلقي على سريره وقد وضع ايميلي قربه و هو يفكر بمالذي سيحدث غدا و ما قصة ليون النائم بغرفة قريبة من غرفته كانت هيرا قد طلبت من الخدم اعدادها له
و بعد انتهاء اجازة الأسبوع التقى كل من اكيرا وشينو أمام بوابة المدرسة كما العادة و لكن الأمر المختلف هذه المرة هو وجود شخص آخر سيشاركهم المدرسة
"انظر شينو لقد وافق والداي على ابقاء ليون معنا حتى نعثر على عائلته وقد وافقوا على جعله ينضم لمدرستنا كذلك" قال اكيرا بينما يتكئ على كتف ليون و قد حرص الا يكون قد وضع جُل ثقله عليه كون جروح ليون لم تشفى تماما بعد
"هذا رائع! سعيد لأجلك، ليون" ابستم شينو بإتساع ليرد له ليون الابتسامة ذاتها الا انه استبدلها بنظرات مستغربة بعد رؤيته لشيء ما يبدو ككدمة خضراء على عظمة ترقوته قامت الملابس المدرسية بتغطيتها الا ان جزءً بسيطا منها لازال ظاهرا
أشر بسبابته نحو مكان الكدمة بعد أن ازاح يد اكيرا من على كتفه سائلا شينو : من أين حصلت على هذه الكدمة؟
أنت تقرأ
بسمة دامية /:/bloody smile
Fantasyاحيانا، يصور لنا عقلنا اوهاما؛ عسى أن يتوقف قلبنا عن البكاء الماً ؛و ذلك لان دموع الألم الداخلي قادرة على اغراق الأرض بالدماء، لكن حين تبصر أعيننا الحقيقة وترى ان كل شيء عبارة عن وهم لحظة ضعف، اغراق الكوكب سيكون لا شيء أمام ذلك الالم المذكرة وجدت...