كم كان الأمر مؤلما حينما علمت اني وحيد فجأة...
فتح الباب هاما بالدخول بعد أن اخذ الأذن بذلك ليقابله ملامح حادة غاضبة كانت صاحبتها كاميليا التي و رغم الغضب الواضح على وجهها ابتسمت بإتساع ما أدى لجعل رعشة خائفة تستحل الأصغر
: اهلا بعودتك شينو، كيف كانت رحلتك؟ هل استمتعت؟
ابتلع شينو ريقه ليومئ لها ايجابا لتعبس
: يال الأسف كان يومي سيئا جدا، اتعرف؟ كان هنالك فأر قام بإزعاجي بشدة، و مع ذلك لم أتمكن من اصطياده!
لم يجرؤ شينو على رفع نظره حتى فكلامها فقط أدى لجعله يشعر بأن أمرا سيئا حقا سيحدث.... و يال الأسف... كان محقا
: انه امر سيء صحيح؟ ان تمرح انت بينما انا اعاني هنا لذا...
اتسعت عيناها و قد ابتسمت بشدة ليبدأ جسد شينو بالرجفان نتيجة خوفه منها خصوصا حينما اكملت كلامها قائلة: لذا... انت ستقوم بتعويضي صحيح؟
لم يجب الأصغر بشيء بل لم يقابلها بنظره حتى بل اكتفى برؤية خادمتها رينا تتحرك لإحضار شيء ما و قد كان حقنة بها سائل غريب اللون حيث كان شفاف مائل للإصفرار و قد قدمتها لكاميليا التي نظرت نحوه بهدوء لوهله قبل أن تنطق ببرودها المعتاد
"امسكوه" تقدم حارسان كانا يقومان بحراسة باب غرفتها ليثبتاه حيث لم يعد قادرا على الحركة
قام بكتم أنفاسه بخوف حينما اقتربت منه كاميليا بتلك الحقنة لتكشف عن كتفه و تحقنه فتجعدت ملامحه بألم
: ما... هذه؟
سأل شينو وهو يلهث الما: تقصد السائل بالحقنة؟ ليس بشيء مهم انه مجرد سم، لا تقلق هو ليس بسم قاتل فقط ستعاني من بعض الآلام و ربما الهلاوس
صوت طرق الباب جعل ابتسامة كاميليا تعود لتنطق بفرح : لا بد انها اوليفيا
سمحت كاميليا للطارق بالدخول لتدخل امرأة تبدو بالثلاثين من العمر ذات شعر اشقر و أعين خضراء ترتدي قميص ازرق و تنورة بنية اللون مع معطف طبي ابيض بينما تحمل ملف طبي
:هذه اوليفيا ستكون الطبيبة المسؤولة عن تطوير مناعة ضد السموم لك ستقوم بمراقبة حالتك خلال الاشهر القادمة و الان - وجهت النظاره للحرس - ارسلوه لغرفته و امنعوا اي احد من رؤيته حتى اسمح بذلك خصيصا ذلك المزعج المدعو بجون
نفذ الحارسان امر كاميليا ليقوما بإرسال شينو لغرفته و قاما برميه على الأرضية دون اكتراث لحالته بينما جون كان قد عاد لغرفته ظانا ان الأصغر قد غط في النوم
كان شينو يبكي بينما يحتضن معدته بألم وهو يرا تلك الاطياف تحوم حوله حتى اغمي عليه ليلاقي كوابيسه والتي ليست الا ذكريات تأبى ان تنسى
أنت تقرأ
بسمة دامية /:/bloody smile
Fantasíaاحيانا، يصور لنا عقلنا اوهاما؛ عسى أن يتوقف قلبنا عن البكاء الماً ؛و ذلك لان دموع الألم الداخلي قادرة على اغراق الأرض بالدماء، لكن حين تبصر أعيننا الحقيقة وترى ان كل شيء عبارة عن وهم لحظة ضعف، اغراق الكوكب سيكون لا شيء أمام ذلك الالم المذكرة وجدت...