بسمة دامية /:/bloody smile

لقاء جارح

.
.
.
بعد شهر من الحادثة كان الخدم يركضو بأرجاء القصر الذي تعمه الفوضى بسبب الاخبار المفاجئة عن كون سيد القصر قادم بعد غياب طويل دام ل8 اشهر

الجميع قلق و متوتر و ربما البعض منهم سعيد فأخيرا سيكون هناك من يقبع حقارة كاميليا التي لن تكون قادرة على إيذاء شينو أثناء تواجده لكن حتى تلك الفئة القليلة كانت تحمل نفس مشاعر الخوف التي حملها الجميع و ذلك بسبب احتمالية اكتشاف السيد لإصابة شينو او بالأحرى تشوه يده فلا أحد اخبره عن ذلك

إعذروني هل قلت ان
الجميع قلق حسنا اعتذر الجميع عدا كاميليا التي كانت تجلس في جناحها تضع يدها اليمنى في احد الأجهزة المخصصة لتجفيف طلاء الأظافر بينما
كان هناك فتاة بقربها تضع طلاء الأظافر على يدها اليسرى وفتاة أخرى تقوم بوضع مساحيق التجميل

قاطعت كاميليا الصمت وهي تسأل احد الخدم : أين شينو؟

الخادمة : هو يلاعب سيباستيان بالحديقة الخلفية سيدتي

كانت ثانية فقط قبل أن تصرخ كاميليا : هاااا ! يلاعب الكلب ألم أامره بالإستعداد لمقابلة آش كيف يجرؤ على مخالفة أوامري ذلك القذر الصغير

التفتت لرينا التي كانت تقف بجانب مقعدها : رينا اذهبي لجعله يستعد لمقابلة والده ولا تعودي قبل أن تتأكدي بأنه بأفضل اطلالة تبا كنت سأقوم بعقابه على هذا لولا أن آش قد يلاحظ ذلك

رينا :امرك سيدتي

.
.
.
.

اتجهت رينا للحديقة الخلفية حيث يوجد شينو و سباستيان الذي يعده شينو صديقه الحقيقي الوحيد

: سيدي الصغير تم اعطائي الأوامر بمساعدتك في الاستعداد لمقابلة سيد القصر

التفت شينو لها بإبتسامة خافتة و أوما برأسه ايجابا ليتبعها بعد أن ربت على رأس سيباستيان
.
.
.
.
.

كان الخدم يصطفون أمام الباب الرئيسي للقصر وهم منحنيون في انتظار دخول سيدهم وأخيرا فتح الباب معلنا بذلك دخول آش برفقة الحرس و مرافقهِ الشخصي سام

قابل آش حين دخوله زوجته الثانية وابنه الوحيد شينو ليلفت انتباهه وجه ابنه الشاحب و يديه المضمدة لينتابه القلق رغم ان هذا لم يظهر على ملامحه الباردة

:"اهلا بعودتك عزيزي سعيدة بعودتك سالما" هذا ما قالته كاميليا بصوت حنون و ابتسامة دافئة لن تتخيل ابدا ان صاحبها له شخصية أخرى مختلفة تماما

: "شكرا لك" كان رد آش الذي لم يهتم لها بينما صب تركيزه على ذلك الذي كان يرتجف وهو يوجه انظاره نحو الأرضية الرخامية