تجمد

1.1K 109 152
                                    


مهما مسحت دموعي هي تهطل يبدو أنها تحاول اغراق الشر في هذا العالم

كانت تحاول مسح دموعها التي تستمر بالنزول فقط ككل مرة تزور فيها خالتي امي

هي ستبكي و تبكي حتى تتوقف فجأة و قد تغيرت ملامح وجهها تماما لتصبح باردة، خالية تماما من كل شيء بأعين فارغة كما لو لم تبكي قبل دقائق

كثيرا ما تساءلت عن السبب لكن لم أحصل على الجواب يوما

جل ما اعرفه ان رؤية خالتي تؤلم امي كما تؤلمني كذلك

ورغم البرود الذي يغلف القصر ما أن تأتي خالتي الا انها تستمر بالقدم بعذر رغبتها برؤية شقيقتها

حتى جاء ذلك اليوم

اليوم الذي كان يفترض ان تبكي به امي ثم تتجاهل الأمر كعادتها لكنها لم تفعل هي لم تستطع ان تفعل كان الأمر برمته خارجا عن ارادتها

في اللحظة التي استدعت بها الخادمة امي سمعنا صوت إطلاق النار لتتوجه انظارنا نحوها... نحو الجثة التي انسدلت أرضا و لم تكن الا جثة الخادمة

تجمدنا مكاننا بينما جاء بعض الأشخاص الذي يفترض انهم حرس للمكان... لكنهم لم يكونو اكثر من خونة تم دفع المال لهم مقابل خداعنا

امسك بي أحدهم

كنت صغير الحجم، أصغر بكثير من أن اقاوم

رغم اني حاولت لكن لم أستطع، امي كانت تنظر نحوي بنظرات مبهمة لم أتمكن من فهمها كانت مزيجا ما بين الصدمة و القلق ما بين الخوف و البرود

حتى مر من جانبي أحدهم كان يرتدي قناعا اسود يغطي الجزء العلوي من وجهه كما كان يرتدي معطف اسود ذا قبعة خبأ تحتها شعره الذي لم أتمكن من لمح لونه

كان يبتسم بغرابة نحو امي التي كان وجهها مصدوم هي لم تتوقع رؤيته... ليس بعد كل هذه السنين

اقترب منها، بينما هي كانت لا تزال متصلبتا مكانها

رفع يده الينمى ليضعها على خدها حيث حركها بخفة مستشعر نعومة بشرتها لكن امي قامت بلكمه مما جعله يعود للخلف
" لازلتِ قوية كما عهدتك دائما كايا"

" فسر لي، ماذا يحدث هنا؟ زين" لم تكترث امي للنبرة الساخرة للآخر بينما قد وجهت سؤالها دون اكتراث له ليملأ صوت ضحكة ما المكان و لم تكن عدا ضحكة ذلك الشخص المسمى زين

" إلهي لازلت شخصيتك ذاتها، لازلت المرأة التي احب"
قالها و قد استشعرت كمية الهوس في صوته لكن لازلت لم أفهم مالذي يحدث

عاود التقدم من امي لكن هذا المرة قام بإخراج مسدس من سترته ليوجهه صوب جبهة امي التي لا تزال واقفة مكانها بملامح لا مبالية

"ما كان هذا ليحدث لو انك وافقتي على الزواج مني لو انك، لم تتخلي عني من أجل ذلك اللعين"
عاود زين الكلام و لا تزال نبرته المهووسة ذاتها

بسمة دامية /:/bloody smile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن