" 𝐂𝐡𝐚𝐩𝐭𝐞𝐫 𝐒𝐞𝐯𝐞𝐧𝐭𝐞𝐞𝐧 "

1.9K 129 19
                                    

.

كان من المقرر أن يغادر جون وشيرلوك إلى الكوخ يوم السبت، كانت الخطة هي مغادرة الشقة في الصباح والوصول إلى الكوخ في وقت ما بعد ظهر ذلك اليوم، ثم قضاء بضعة أيام هناك والعودة إلى لندن في وقت ما في يوم الثلاثاء

في الأيام التي سبقت رحيلهم بدا أن شيرلوك يزداد حماسًا مع مرور كل يوم، عندما التقيا للمرة الأولى أخبر شيرلوك جون أنه في بعض الأحيان لن يتحدث لعدة أيام وكان جون قد اكتشف أنه كان يقول الحقيقة في ذلك الوقت، لكنه لم يكن يعلم أن شيرلوك قادر أيضًا على التحدث بدون توقف لعدة أيام متتالية أيضًا

عندما يتوقف شيرلوك عن الحديث عن جمال الريف كان يكمل و يخبر جون عن مدى رغبته في الكوخ، كان من الغريب رؤية شيرلوك متحمسًا جدًا لكن جون لم يمانع في الجلوس بصمت على كرسيه ذي الذراعين ومشاهدة شيرلوك يسير ذهابًا وإيابًا في غرفة المعيشة بابتسامة حماسية على وجهه وكيف أضاءت عيناه الشاحبتان اللتان تتألقان جمالًا وهو يتحدث حول مدى ستكون روعة رحلتهم

ذهب شيرلوك يوم الجمعة ليرى أمر الحصول على سيارة مستأجرة لرحلتهم في الغد، وبالطبع جاء جون معه، غير قادر على مقاومة وضع إعجابه بوجه شيرلوك في الخفاء أثناء تواجده في ضوء الشمس، على الرغم من أنه كان يؤلمه أن يكون قريبًا جدًا من الرجل الذي يشعر بإعجابٍ قوي تجاهه ولم يكن قادرًا على أن يصل له ويلمسه، كأن يمرر يده عبر شعره الداكن المجعد

قرر جون أنه سيكون من الأفضل الحفاظ على مشاعره مختبئة خوفًا من إفساد صداقته مع شيرلوك

كان هناك مرةً فقط عندما كان لدى جون مشاعر رومانسية تجاه صديقةٍ له، ولم ينتهي ذلك بشكل إيجابيّ، كان اسمها تابيثا، كان لديها شعر أحمر لامع وعينان زرقاوان كبيرتان كانتا بلون السماء في صباح ربيعي جميل، لقد ظلوا أصدقاء لسنوات لكن جون لم يدرك إعجابه إلا عندما كانا يتسكعان في عطلة نهاية الإسبوع

كانوا في منزلها في غرفة معيشتها يشاهدون بعض الأفلام ويأكلون الفشار، لقد بدأت تضحك على شيء وجدته مضحكًا بشكل لا يصدق وقد لاحظ جون حينها كم كانت رائعة عندما ضحكت، و منذ ذلك اليوم كبر إعجابه و كبر أكثر حتى شعر أنه سيصاب بالجنون إذا أبقى مشاعره سرًا

أخيرًا، بعد عامين من تعذيب نفسه دعا جون تابيثا إلى نزهة في حديقة بالقرب من منزلها، و جلسوا تحت شجرة بلوط وتحدثوا لبعض الوقت حتى اكتسب جون أخيرًا ما يكفي من الشجاعة ليقوم بخطوته، كان ينظر بعمق في عينيها وأخبرها كيف شعر ثم قبلها تحت شجرة البلوط تلك

جلست تابيثا وقتها في صمت للحظة، و بعد ذلك دون أن تنظر إلى جون، أخبرته بأنها 'تقدر صداقتهما كثيرًا بحيث لا تريد تعريضها للخطر بسبب الانفصال' ثم وقفت وتركت جون جالسًا بمفرده على بطانية النزهة تلك تحت شجرة بلوط، محاطًا بطعام غير مأكول كان النمل قد بدأ بالفعل في مهاجمته، بالطبع كان جون قد تعرض للإذلال التام وبالتالي أقسم لنفسه أنه لن يتحمل هذا الألم مرة أخرى

"𝐀 𝐒𝐭𝐮𝐝𝐲 𝐢𝐧 𝐥𝐨𝐯𝐞" مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن