الجزء السادس

259 15 0
                                    

الجزء السادس :- "بعد موتي"

ونا مغمض عيوني خطرتلي فكرة جنونية ، هيا عادية بس حتكون جنونية ف هالظروف ، عادي يعني لو سمعت كلام قلبي شن الي رح يضر ، بس استنيت شوي لين نشوف بلقيس وين وشن تدير عشان ماتحسش ، مشيت للصالة ولقيت بلقيس غاطة ف أعماق النوم ، رجعت للدار وفوني كان يرن وحسيت شن ورا هالرنة الغريبة ، كأن في شي ينادي فيا لمأساة ويقولي لو تبي ترتاح ماتردش ، كانت شوق المتصلة رديت بسرعة بس صوتها كان بعيد والخط يقطع ، وهالشي زاد أكثر من توتري ! ، أخيرا قدرت نسمع صوتها بوضوح ، بس كان صوت مبحوح

_شوق شن في شن الي صاير !!!!
_و..ووساام
_انتي وين وشن فييي ؟؟؟؟؟
_ف...الم...ست...شفى...
_مستشفى ؟؟ شن رفعك ليها !
_أنا انتهيت ي وساام انتهييت
_أي مستشفى قوليلي

*كانت الساعة 9 ف الليل لما بابا رجع للحوش ، وماما كانت ضايجة ومش مرتاحة
حاسة بنفسها مخنوقة وتبي تغير جو ، كنت مقعمزة ع الصالون نتفرج وماما تلود هني وهني متمللة ، طبعا كان البرنامج مفتوح مجرد منظر لأن تفكيري حاليا ف "وسام" ف وسام روحي الي حاليا مع مرا تانية ، خطرت عليا أسئلة هلبة ، بس تذكرت أخيرا أنها زوجته وهيا أحق بيه مني ، كيف هيا أحق بيه ؟ أنا الي عرفته من لما كنا صغار انا الي لعبت معاه ايام الطفولة وانا الي قضيت معاه ايام المراهقة وانا وانا وانا.....
بس كان كله من الماضي ، وماننساش ان أنا الي سيبته وسمحت للقدر بأن يبعدنا

ماانتبهتش لبابا لما وصل ولا إنتبهت لماما وشن وجهتلي فسؤالها  وصحين من التفكير بضربة خفيفة ع راسي من ماما

_انتي تسمعي فيا شن نقول ؟؟
_سوري ماكنتش معاك عاودي

قال بابا والضحكة مالية وجهه :

_هادا ياستي امك بتهبل تبي تطلع فإقترحت ان نمشو لأي مكان نغيرو جو
_اها اي فكرة حلووة

ف الاول ماحبيتش الفكرة ، بس بعدين
حبيتها بنوع من التحدي ، وسام طالع ويغير جو مع زوجته ، وانا نقعد نفكر فيه ، لا مستحيل نخلي فرصة هكي تضيع من يديا
مشيت غيرت ملابسي بسرعة وف دماغي فكرة التحدي وياريت لاطلعت ولا وافقت

بابا عرض عليا انا نسوق لأنه تعبان وطالع معانا من باب المجاملة ، ف الطريق نحكو ونضحكو ، طبعا انا عندي فوبيا من الشاحنات الكبيرة ، ف طريق واسعة وكانت ضلام جيت بحدا السيارة شاحنة كبيرة ، انا ارتبكت وحاولت نخفي خوفي ونخلي نفسي عادية بس يتهيئلي ان الشاحنة تقرب اكتر ، فإنحرفت عن المسار ومعش قدرت نتحكم ف ولا شي ، وياريت ماطلعت ولا وافقت نسوق ولا رجعت للبلاد ولا شفت وسام ولا عرفت انه طالع مع زوجته ولا عشت ولا انولد اصلا

*وصلت للمستشفى ولقيت شوق مقعمزة والذهول مالي ملامحها ، ماتسألونيش شن كان شعوري !! ، أسألوني قلبي كيف تحمل ! ، كانت في كدمات هلبة ع وجه الانسانة الي مانرضاش فيها الشوكة ، ومع كل كدمة نشوفها يتقطع شي من عروقي بقوة ، أول ماشافتني شوق جتني بسرعة وكانت يادوب قادرة توقف

رواية ليبية"بعد موتي" بقلم الكاتبة Manooحيث تعيش القصص. اكتشف الآن