الجزء الرابع

355 18 0
                                    

الجزء الرابع :-"بعد موتي"

_شوق بنيتي نوضي سادك نوم
_ااه اى اي هي نايضة

لو تعرفي ي أمي ان بنتك مارقدتش بككل ، ولا داس النوم جفونها ، لو تعرفي بنتك قداش تعبانة من شي صار ف الماضي وسلبياته رجعت للحاضر وكنتي انتي السبب فيه ،

فطرت بسرعة لأن نبي نمشي للمكتب بأقصى سرعة ، مانبيش نشوف أي حد ولا نصبح على أي حد من وبينهم إنت ، إستغربت امي من الاستعجال الي انا فيه ، وتحججت بأن في اجتماع ولازم نجهزله ، طلعت بسرعة من البناية ومشيت للمكتب

*كالعادة ونفس روتين كل يوم الممل انوض نفطر ونمشي للعيادة ، بس اليوم كان في شي متغير ، أولا لأن مامشيتش للعيادة وقعدت راقد وماحسيتش بأي شي حواليا ، نصت في ساعة متأخرة من الصبح ولقيت مكالمات هلبة من العيادة ونسيت ان درت تليفوني مقفل خوفا من ان يوصلني مسج من شوق وتشوفه بلقيس ، والشي التاني هوا التوتر الي كان ملازمني من اول ماصحيت ، تجولت ف الحوش بس مالقيتش بلقيس ، خشيت للمطبخ ومالقيتش فطوري الي لازم كل يوم نلقاه ، فتحت التلاجة ونا نتكسل ولقيتها فاضيةة سكرتها ولقيت ع الباب متعها ورقة
"انا طلعت للسوق بناخد شوي حاجات للحوش ، أسفة مادرتلكش فطور لأن التلاجة فاضية"
، لما قريت الي كتبتيه واهتمامك الغير متبادل بكل صغيرة حسيت نفسي مقصر فعلا مقصر تجاه حوشي ومانندريش شن صاير فيه ، ماكنتش نتخيل نفسي ف يوم بهالإهمال الي توا ، ممكن لو حياتي مختلفة وشريك حياتي مختلف كنت اهتميت أكثر بحوشي وحياتي
، خشيت لمكتبي نحاول نلهي نفسي شوي فتحت اللابتوب لقيت إيميلات واصلين ولازم نحولهم للعيادة ومواضيع ، إلتهيت ف تحويلهم الي استمر لمدة ساعة ، سكرت اللابتوب وسندت راسي ع الكرسي وغمضت عيوني وماعرفتش وين مشييت .

*بما ان اليوم مشيت بكري للمكتب كملت كل الملفات الي يبو تدقيق وترتيب بكري ، الساعة 4 ومزال ساعتين ، علي......
علي شن ؟؟ علي لقاؤنا الي مش معروف تحت اي مسمى ، ولا على لقاءنا الي مش معروف وين طريقه ،
شكلي ، شعري ، الهيئة الي انا فيها مش مناسبة ، لازم نرجع للحوش بسرعة نغير ، بس شن بنقول لماما وبابا ؟؟ ، انا كبرت ومفش داعي نعطيهم تقرير ،
فطريقي للحوش مريت من الشط الي حنكونو فيه بعد ساعة ونص ، وتذكرت يوم الي سافرت فيه والي كان أسوء يوم فحياتي ،
طلعت أول وحدة من الحوش بحجة ان بنسلم على بنات عمي ومشيت خلف البناية وين ماانت كنت موجود ، ليلة كاملة وانت ف التراس الي خلف البناية كنت من فترة وفترة نطل من الروشن ونشوف فيك ولو بيدي نصرخ بأعلى صوتي ونقوللهم الي في قلبي بس بعد شن!؟ ، خفت من لحظة الوداع ، لأن بطبعي خوافة لهذا سمحت بأن كل الناس تتحكم فيا وفي مصيري ، لو كانت عندي القوة والجرأة لكنت واجهة عيلتي بالحقيقة ومشاعري تجاه وسام ، خطوات ونوصللك وترددت فيهم هلبة ، غمضت عيوني وخديت نفس عميق وخطيت خطوتين ونا مغمضة ، فتحت عيوني ومالقيتكش في المكان الي كنت فيه ، شفت يمين يسار مالقيتكش ،
وقتها اكتشفت بأن مهما درت مش رح نوصللك ، تملكني وحش في داخلي وكان السبب ف دموعي الي خدت طريقها على خدودي ، انهرت وقعمزت ونا عيوني ف كرسيك ، غمضت عيوني ونزلو دمعتين للوطا الي حسيت بحرارتها وكأنها تنفر فيا وتبعد فيا عن المكان الي كنت انت فيه ، سمعت صوت شخص يتنهد وكأن نفسه مقطوع اول ماسمعت الصوت توقعته مني لأن ماكنتش صاحية لأي شي ، بس لما تكرر أكتر من مرة جمعت الطاقة الي مااستهلكتهاش دموعي ونضت بديت نتبع ف مصدر الصوت ، وكأن الصوت كان جاي من الخرابة "مكان لتخزين اي شي قديم" ، قربت شوي لين خشيت للخرابة ، وكانت خيوط الشمس كيف بدت تتسلل للداخل
_من في هني !!

رواية ليبية"بعد موتي" بقلم الكاتبة Manooحيث تعيش القصص. اكتشف الآن