رواية ليبية"بعد موتي" بقلم الكاتبة Manoo

الجزء الثاني عشر

الجزء الثاني عشر :- "بعد موتي"

_ع فكرة شوق كانت ف حالة سئية من قبل مايكلموها المستشفى
_كيف ؟
_هيا ماوضحتليش لأن كل شي صار بسرعة _قوليلي شن قتلك ؟
_سمعاتك وانت فحوشك تتكلم بروحك أمس و....
_كملي
_قتلي انها بعد ماشافاتك تعبان ركبت عشام تسالك شن فيك ولقت باب حوشك مفتوح وسمعاتك
_مستحيل
_ليش انت شن كنت تقول
_يعني انا السبب ف حالتها هادي
_لالا بس حبيت نقولك بس

سارة ماحبتش تعاود سؤلها الي تجاهلته وقدرت بأن مش رح نقولك ، ونا قعدت نفكر ، شوق ركبت ع خاطر تطمن عليا ونا توا نستنى نطمن عليها ! ، سبحان مغير الأحوال فعلا ، بس هل في حال اسوء من الي نا فيه عشان نتغيرله !! ، الحمدلله ع كل حال

مرت اول ليلة ونا نراقب ف انفاس شوق ونستيت اي شي يتعلق بيا ، الوقت طال والوجع طال اكتر ، حاولت نتصل ببلقيس لاكن في شي منعني ، طلع الصبح ونضت ع صوت الممرضات يراقبو ف حالة شوق ، طلعت للمخرج متع المستشفى متجه لسيارتي واتذكرت انها عند عمي ، قعمزت شوي ف كافيتيريا المستشفى ولمحت أسماء ع وحدة من الطاولات ، نضت ومشيت لطاولتها ، كانت شاردة ولما قعمزت انتبهتلي

_صباح الخير
_صباح النور
_ناضت شوق ؟
_لا ، خليت عندها الممرضات
_مسكينة شوق

سكتت ونزلت عيوني وكأن انا السبب فاللي صاير

_وسام
_نعم!
_شن تعنيلك شوق ؟

رفعت راسي وعيوني ف عيون اسماء ، ماعرفتش شن نعبر وكيف نتكلم ، ياريتك تشوفي لعيوني وتفهمي شن فيهم وشوق شن تعنيلي !! ، شوق كل شي ف حياتي ، رغم بعدها بس نحسها فياا ف داخلي عايشة إكتفيت بإبتسامة عريضة لأسماء وواصلت

_نفهم منك يعني بأنك تحبها
_لشن تبي توصلي !
_نبي اجابة بس
_اي نحبها وماحبيتش غيرها ولاكن....
_لاكن شن ؟
_لاكن شن الفايدة لو خلاص كل واحد فينا مشي فطريقه
_ماتقولش هك ، وخصوصا شوق حاليا ف امس الحاجة لشخص تحبه ويدمعها فكل المصايب الي صايرة معاها

وصلني كلام اسماء وترجمه عقلي ووحسيت بأن انا حاليا في مسؤولية كبيرة تجاه انسانة نحبها ، وتجاه حيا

تي ، مرو تلاتة ايام وشوق صحت وصارت ترجع ف صحتها الي تتحسن يوم عن يوم

*بعد الي صارلي والغيبوبة الي كنت فيها صحيت وحقيقا حسيت بالأمان لوجود عائلتي معاي ، مش عائلتي الي تتكون من امي وبوي بس عائلتي الي ننتميلها ، ماحسيتش بالملل ولا حصلت وقت نفكر فيه بأي شي ، كانت حجرتي ماتفضاش من الزوار والهدرزة والضحك ، ومن بين هالزوار كان وسام ، وسام كان شبه اليوم كله معاي ، حسيت بوجوده وصارت اسماء تلمح بأن في شي صاير وهك ، اما بلقيس لحد الأن ماجتش ولا شفتها ، حكتلي اسماء عالي صار بينها وبين وسام بس الي نعرفه انها رجعت لحوشها .