إللي بدو الحوار لبناني ينزل تحت
طعنة العشق ج٢(لرواية يولاندا الغجرية)
الفصل الثاني
بقلم بشرى أبو غيدا
Bouchra Abou Ghaidaهذه فرصتها للنيل من غريمها، وما إن عاد إلى مكانه خرجت راكضة من مخبئها مشهرة سلاحها والعزم باد على وجهها، صرخت النساء اللواتي رأينها، إلتفت إلى الخلف، وبسرعة البرق كانت قد غرزت السكين في كتفه، تلاقت نظراتهما نظرة ألم قاتل من جانبه، ونظرة غضب ترافقها دموع عالقة بين الأهداب، ثم سحبت السكين محاولة طعنه مرة أخرى.
فتلقت يدها هذه المرة يد صديقه، الذي أمسك بها مقيدا يديها خلف ظهرها، وهي تقاوم بشراسة، تأوه سراج من شدة الألم، حاول الوقوف واضعا يده مكان جرحه الغائر الذي تتدفق منه الدماء بغزارة، ساعده بعض الرجال حتى وقف بشموخ ولكن تشنجت ملامح وجهه من الألم.
قابلتها نظرات إشمئزاز وتشف من قِبلها، إقترب منها وأمسك شعرها مقربا وجهها لوجهه، ناظرا في عينيها يحاول سبر أغوارها، حيرته نظرة الحقد التي تشع من عينيها، قرب فمه من أذنها هامسا.
سراج : سوف تدفعين ثمن فعلتك هذه غاليا .
قابلت كلامه بجمود،تكلم صخر صديق سراج المقرب ويده اليمنى في كل أعماله سائلا إياه بلهفة :سراج، هل أنت بخير ؟
سراج : إربطوها وإحبسوها في إحدى الغرف، إلى أن أقرر ماذا سأفعل بها ،ولا أحد يقترب منها .
سحبها صخر بعنف، محاولا كبح جماحها وهي تحاول جاهدة الإفلات من قبضته، أدخلها أحد المساكن الخالية من أي نوع من أنواع الأثاث، ورماها أرضا، أغمضت عينيها من الألم، لكنها كبتت ألمها ولم تصدر أنة واحدة، ثم جلب الحبل وربط يديها خلف ظهرها رغم مقاومتها الشرسة له، ثم ربط رجليها، وخرج مغلقا الباب خلفه.
توسّد سراج أحد الأسرة القديمة،بعد رفضه التام الذهاب إلى المشفى، وقد بدأ بفقدان وعيه أثر فقدان جسده للكثير من الدماء، إقترب منه أحد الرجال ليتفحص جرحه، وهو كما يطلقون عليه قديما طبيب عربي، يعالج بالأعشاب، وإطمأن أن الجرح ليس بالعميق، ولا يشكل خطرا على حياته، (طعنة العشق بقلم بشرى أبو غيدا) إقترب منه رجل يحمل سكينا يشع باللون الأحمر لشدة سخونته ، وقام الطبيب الغجري بكي الجرح، أطلق سراج صوتا متألما خرج من صميم قلبه، وبعدها غاب مؤقتا عن وعيه.أمّا شمس فمشاعرها إختلطت ما بين غضب جامح لفشلها في أداء مهمتها، وبين إختلاجات الخوف التي تعتري قلبها، وأخذت تمتم بحنق و خفوت
شمس : كل ما فعلته بلا جدوى ، لم أستفد بأي شيء ، لم أستطع أن أشفي غليلي، لم أفلح في تحقيق إنتقامي،ما زال على قيد الحياة ، لا بد أن أجد طريقة أهرب بها من هنا،لا أعرف متى يأتون إنهم بلا شك ينوون الإجهاز عليّ ،لكن كيف ، يا إلهي ، ما هذه المصيبة التي أوقعت نفسي بها، إنها مصيبة سوداء، الله وحده يعلم كيف سأخرج منها .مرّت تلك الليلة عليها وكأنها أيام وشهور ، قلبها مرتعب كلما لاح في ذهنها مشاهد عديدة لطرق التخلص منها، رسم عقلها الآف السيناريوهات،وزاد على ذلك تعبها من القيود التي حجزت حريتها، إلى أن غفت من شدة الإرهاق والتعب الجسدي والنفسي على السواء، كما كانت أيضا ليلة صعبة مليئة بالألم على سراج، وقد إرتفعت حرارته بشكل كبير مما أقلق جماعة الغجر، وإرتعب قلب صخر خوفا من إصابته بمكروه يودي بحياته، لكن طبيب الغجر دأب على الإهتمام به عن طريق غلي الأعشاب وإعطائها له ، إلى أن إرتاحت قلوبهم عند زوال تلك الحمى في الصباح الباكر.
أنت تقرأ
طعنة العشق
Romanceظنته قاتل والدها، طعنته بكل ما تحمل في قلبها من ألم لفراق أغلى الناس لديها، لكن كان عليها تحمل نتائج فعلتها، ليولد بعد تلك الطعنة حب وعشق كبير، لكن يا هل ترى سيدوم أم أن للبعض رأي آخر، فلنرى سويا