الحوار اللبناني موجود تحت
الفصل الخامس
طعنة العشق❤️
بقلم بشرى أبو غيدا
Bouchra Abou Ghaidaلم يتمالك نفسه أكثر ، إقترب يريد أن يتنفس عطرها الآخاذ، أغمض عينيه وأخذ شهيقا عميقا لتتغلغل رائحتها خلايا عقله، يريد أن ينام ورحيقها كل ما يملأ روحه، مرر يده بلطف على وجهها، وهمس بصوت خافت.
سراج :لا أعلم متى أحببتك وكيف، دخلتِ قلبي من دون إستئذان ، وقعت أسيرا لسحرك وحسنك ،قلبي يؤلمني عندما أرى نظرة الكره في عينيكِ أعدك بأن أنتزع الحزن المرتسم فيهما ، وأكون بلسما لجراح قلبك ، أتمنى أن أرى ضحكتكِ، رغم حزنك الجلي على ثنايا وجهك الملائكي ملكتني ،فكيف إن رأيت ضحكتك وسعادتك ماذا سيحصل لي؟ نامي يا شمسي قريباً دموعك هذه لن تنزل مجددا .قبّل جبينها قبلة بثّ فيها حبّه وهمس في أذنها.
سراج :أحبك.
رمشت عيناها وجاهدت أن لا تفضحها دقات قلبها التي تسارعت مع أول لمساته وأول همسات عزفت على أوتار قلبها، أيعقل أن تعشق من حرمها عشقها الأول، أيعقل أن تهيم حبا بعدوّها ، ثم ما لبثت أن تنفست الصعداء حينما أدركت إنصرافه فقد سمعت صوت إغلاق الباب معلنا عن خلو المكان من حضوره العاصف، فتحت عينيها اللتين إنسابت منهما قطرات حزن هادرة كانت قد تجمعت في مقلتيها وفاضت على وجنتيها كنهر لم تستطع منع جريانه ، أتبكي على ألم قلبها الذي يرهقه فراق أغلى الناس، أم حب مستحيل تملك من أوتاره، وتوغل بشرايينه ،أيعقل أنها تتمنى قربه، تطير فوق السحب بنظرة من عينيه، ينصهر قلبها عند رؤية بسمته الخلابة، لحضوره هيبة تجعل النفوس تعلن الخضوع.
باتت تنتظر مروره الدائم كل ليلة ، لا تستطيع منع نفسها من السعادة عند قدومه ، وبعد رحيله تؤنب نفسها وتلعن قلبها الذي يرقص طربا لقربه، وهو يزداد تعلقا بها، يحترق من جفائها المصطنع، ومن لسانها الذي لا يتوانى عن تقريعه، يدعي البرود واللامبالاة ويدعها تلقي إتهاماتها عليه ، إلى أن أتى ذلك اليوم الذي لم يعد يحتمل فيه هجومها المستمر. دخلت كالعاصفة الهوجاء غرفة مكتبه ، وغضبها يعميها تتحدث بعصبية لا تخلو من الخوف . جفل من دخولها المفاجئ وكأنها ريح عاتية بصوتها العالي الهادر ، وقف يستمع لكلامها وهو يتابع حركات يديها وهي تلوح بها في كل إتجاه.
شمس : هذه ليست بحياة، من تعتقد نفسك؟ تغلق عليّ الغرفة في النهار وتفتحها عند قدومك ، أأعيش في سجن؟ لقد ضاق صدري ، لا أستطيع العيش هكذا ، لا أستطيع العيش في قفص، أربعة أيام وانا على هذه الحال ، علام تنوي، ما هو آخرك معي .سراج : هذا ما لدي، أعجبك الأمر أم لا .
شمس : لا لا يعجبني .
سراج : هذا شأنك أنتِ، عليكِ الإعتياد على هذا الوضع، لا يوجد لديك بديل.
شمس بغضب : أتعود، لا شيء يجبرني على القبول بهكذا وضع، إلى الآن لم أتصرف.
سراج : وماذا ستفعلين ؟
شمس : سأتصل بالشرطة وأخبرهم عن أعمالك المشبوهة.
سراج : من سيصدقك؟ سيسألونك عن الدليل.
شمس : إن لم يصدقوني، الصحافة تصدق، شخص بمركزك المهم هذا لا بد وأنك تحت المجهر وهذه فرصة ثمينة بالنسبة إليهم، نشر فضيحة بهذا الحجم عنك في جرائدهم سبق صحفي كبير.
إقترب منها والغموض يكتنف وجهه،تراجعت للخلف رهبة منه، اعتصر فكها بقبضته وهدر بعصبية صمّ أذنيها .
سراج : أتريدين تشويه سمعتي .
إعتدت بقوة موقفها رغم ألمها من قبضته وخوفها من صوته الذي زلزل اوصالها ، أمسكت يده أزالتها وشمخت بأنفها، قائلة بإستعلاء.
شمس : إذاً أتركني أذهب ، عندها سأنسى هذا الموضوع ، لكن ثأري سيبقى دين وعهد عليّ وسآخذه منك في يوم من الأيام ، وعندها لن تكون للمناصب ولا المكانة الإجتماعية قيمة لأنك ستكون داخل القبر.
أنت تقرأ
طعنة العشق
Romanceظنته قاتل والدها، طعنته بكل ما تحمل في قلبها من ألم لفراق أغلى الناس لديها، لكن كان عليها تحمل نتائج فعلتها، ليولد بعد تلك الطعنة حب وعشق كبير، لكن يا هل ترى سيدوم أم أن للبعض رأي آخر، فلنرى سويا