الفصل السادس

46 1 0
                                    

الحوار اللبناني في الأسفل
الفصل السادس🌹
طعنة العشق❤️
بقلم بشرى أبو غيدا
Bouchra Abou Ghaida
بعد خروجهما أغلق سراج الباب والتفت إليها بنظرة حنو وهي تتهرب بنظراتها من سهام عينيه محرجة وخجلة من نفسها لظلمها له، اقترب ليجلس قربها أمسك ذقنها رافعا وجهها لتتلاقى لغة الأعين العاشقة لدقائق لا تحصى، ذاب خلالها في سحر عينيها، فاقترب أكثر يريد اقتناص قبلتها الأولى، لكنها استفاقت عندما ضربت أنفاسه الملتهبة وجهها، نحت شفتيها جانباً لتستقر شفاهه على خدها ، قبلة اقشعرت لها أوصالها، فاستدارت واعطته ظهرها تخفي وجهها الذي غزته حمرة الخجل، أعادها له بلطف ليجد وجنتيها بلون زهرة وردية زادتها روعة وسحرا، قاطعت تأمله وهيامه بها نبرتها الخافتة المترددة.
شمس : أأنا، أ
أحس بتخبطها وحيرتها، فأراد أن تنجلي الحقيقة بأكملها عله يريحها ويريح قلبه، أمسك يديها متجها بها نحو الأريكة هاتفا.
سراج : أعتقد أنه آن الآوان لكي نتكلم بعقل بعد الذي جرى.
هزت برأسها مؤكدة على كلامه.
سراج : لم انا؟ لم وجهتِ إليّ تهمة بشعة كهذه؟
أغمضت عينيها وتنهدت بحرقة، وخرجت نبرتها حزينة ملتاعة.
شمس : إتقدت النار داخل قلبي حين رأيت أبي ملقى على الأرض مضرج بدماءه، لن أنسى هذا المشهد في حياتي، لمدة أسبوعين إنتظرت على أحر من الجمر أن يأتي ضابط الشرطة ويخبرني انه قبض على هذين المجرمين، ولكن النيران اشتعلت أكثر في قلبي وازداد سعيرها يوما بعد يوم، فأردت الإنتقام منهما، إمتطيت جوادي، قلت قد أستطيع معرفة مكانهما إن ذهبت إلى مكان الغجر، وقد أجد خيطا صغيرا يدلني على طريقهما، فرأيتهما وهما يكلمانك ومعهما المهرتين اللتان سرقاها من المزرعة عرفتهما على الفور لأن هاتين المهرتين من النوع الأصيل النادر، رأيتك وانت تعاينهما وعلامة الرضا على وجهك ،كل ما تصورته ساعتها انك رئيسهما وأنك من يجعلهما يقومان بهذه الأعمال الإجرامية، خاصة عندما أمرت صخر بأخذ المهرتين، بل وذهب الغجريان دون أن يسألهما أحدكما من أين لكما هذا.

سراج : لقد أخذتهما ،وطلبت من صخر الإحتفاظ بهما إلى أن أتأكد من أين أتيا بهما، لقد قالا أنهما اشترياهما بثمن بخس، طبعا لم أصدقهما.
شمس :لم يبد عليهما الخوف منك، فلو أنهما خافا معرفتك بالأمر لما كانا أتيا بهما إليك.
سراج : هما لم يكونا يعرفان أساسا أنني موجود يومها فقد ذهبت إلى أرض الغجر فجأة عندما وصلني خبر أن هذين الإثنين مختفيان منذ مدة ولا يعملان، طلبت من صخر أن يراقبهما ويبحث في الأمر، لكن ما فعلته أنتِ بي أربك صخر واستطاعا هما الهرب ، وعندما أتينا إلى هنا قابلت الضابط كما تعلمين، وأخبرني بالجريمة البشعة التي حدثت، عندئذ أدركت سبب محاولتك قتلي.

شمس : في ذلك الوقت تاه عقلي مني تماما، أعماني الغضب، وعند وصولنا إلى هنا ورأيت المستوى الراقي الذي تعيش فيه، شعرت بالتخبط، واحسست لوهلة أنني ظلمتك لكنني عندما سمعت كلام رئيس الشرطة معك وأن اسمك لن يأتي في التحقيقات، جاءني يقين أنه متفق معك مقابل مال أو ما شابه.

طعنة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن