الحوار اللبناني موجود تحت
طعنة العشق🌹
الفصل الرابع❤️
بقلم/ بشرى أبوغيدا
Bouchra Abou Ghaidaلحظتها تراقصت الشياطين امام عينيه، وإلتغى تعقله لكافة الأمور وكانت النتيجة صفعة قوية هوت على وجه شمس أطاحت بها للجهة الأخرى قابلتها صرخة ألم خرجت من فمها ، ودمعت عيناها بشدة ، وقف هو مدهوشا من فعلته فهو لأول مرة يقسو أو يمد يده على إمرأة، تلك الفتاة أخرجته عن طوره، وأججت غضبا حارقا بداخله تحول بعد فعلته إلى ندم شديد، لم ينتبه لإبتعادها باكية من أمامه فقد كان ينظر إلى يده التي صفعها بها يلعن نفسه في سره إستيقظ من دوامته على صوت صخر ولمسه لكتفه موقظا إياه مما هو فيه.
صخر : سراج.
إلتفت إليه بعيون زائغة.
سراج : امم.
صخر : أنت بخير ؟
نظر سراج حوله يبحث عنها بقلبه قبل عينيه.
سراج : أين شمس؟
صخر : لا أعرف .
بهتت ملامح سراج، وهرول مسرعا يريد الوصول إليها قبل فرارها، وتبعه صخر مسرعا عندما فهم سبب قلقه
أما هي كانت لا زالت تجري وشهقاتها تتعالى، ألم روحها والإهانة التي أحست بها تفوق ألم وجهها، وجدت نفسها بالقرب من الباحة التي تحتوي على شتى أنواع الحيوانات الداجنة، أرجعها إلى الواقع صوت صهيل حصانها الفرح عند وصول صاحبته، إعتمل بصدرها الأمل في النجاة مما هي فيه، أسرعت نحو حصانها وأمتطته غير عابئة بعدم وجود سرج على ظهره كل ما يهمها هو الهروب بأقصى سرعة من براثن عدوها اللدود، لمحها سراج تعدو بسرعة ممتطية الحصان بمهارة عالية، فأسرع بإمتطاء حصانا آخر ملاحقا إياها، يعدو بسرعة خلفها، إلتفتت شمس إلى الوراء وعلامات الإنتصار المرتسمة على وجهها إختفت وإرتفعت دقات قلبها عند رؤيتها لسراج وإقترابه منها، لكزت حصانها لحثه على الإسراع علها تستطيع الوصول إلى مزرعتها قبل أن تقع في قبضته من جديد، فحث حصانه كذلك وكأنه يسابق الريح إقترب منها حتى توازيا فحاولت تغيير وجهتها ولكنه كان الأسرع ولف يده حول خصرها ساحبا إياها إلى أحضانه وصراخها يعلو ولا يخلو من البكاء
شمس : اتركني، قلت لك اتركني .
ثبتها بين أحضانه على الحصان خوفا من أن تقع رغم معافرتها وضربها له بقبضاتها على صدره مما جعل جرحه ينزف مجددا لكنه تحامل على نفسه، وعاد بها بسرعة،(طعنة العشق بقلم بشرى أبو غيدا) ترجل عن الحصان وأنزلها وراءه قابضا على مرفقها بقسوة آلمتها فقد ضاق ذرعا بها وبعنادها سحبها خلفه نحو غرفتهما، أدخلها دافعا إياها كادت أن تقع لكن تداركت نفسها، أغلق الباب بقوة، إنتفضت هي على أثرها، إقترب منها وقد إحمرّ وجهه من شدة الغضب، وبرزت عروقه، وقفت مكانها بثبات مزيف، وقد أصابها الوهن من شدة الخوف، فنظرته لا تبشر بخير أبدا، غرس أصابعه داخل شعرها وقبض عليه مما آلمها بشدة.
سراج : لقد حذرتك سابقاً من أن تجرؤي على الهرب، يبدو أنك لا تسمعين الكلام بشكل جيد، ولا تنصاعين لأوامري ، حسنا فلنجرب معك طريقة أخرى .
جذب شعرها أكثر مقربا وجهها من وجهه،حتى أنها سمعت إصطكاك أسنانه.
سراج :من اليوم سترين معاملة أخرى تليق بتصرفاتك،إسمعيني جيدا هذا آخر تحذير أوجهه لكِ، لا أريد اية مشاكل ، أنتِ هنا لتنفذي اوامري فقط ، لم يسلم أحد من شرك ، اولهم انا وبعدها هند، من الضحية في المرة القادمة.
شمس : هي البادئة .
سراج : وإن يكن ، تعالي أخبريني وانا أتصرف.
شمس بتحدي : فعلا واضح أنك ستجلب لي حقي ، لم توجه لها اللوم حتى .
سراج : أنتِ قمتِ بالواجب معها وأكثر، لقد مسحت بها وبكرامتها الأرض ، لا أصدق كم الجبروت الذي تتسمين به.
شمس : دعني اذهب، أرح نفسك وارحني .
سراج : تذهبين إلى أين، أنتِ اصبحتِ ملكاً لي ، لآخر يوم في عمرك، أنتِ زوجتي اتفهمين معنى هذا ؟ ، ستعيشين كما اعيش وتتأقلمي على طباعي ، وتصرفاتك هذه انا ساعرف جيداً كيف ألجمها، سأعيد برمجتك من جديد، وأجعلك تعرفين ان الله حق، وأن تتوقفي عن أذية الناس .
تجمعت اللآلئ داخل مقلتيها، وبصوت يحمل القهر والألم قالت :
شمس :أأنتَ تعرف الله ، أنتَ وجماعتك من بدأتم ، إنتم حرقتم قلبي على أغلى إنسان في حياتي، حرقتم قلبي على أول حب لدي.
أنت تقرأ
طعنة العشق
Romanceظنته قاتل والدها، طعنته بكل ما تحمل في قلبها من ألم لفراق أغلى الناس لديها، لكن كان عليها تحمل نتائج فعلتها، ليولد بعد تلك الطعنة حب وعشق كبير، لكن يا هل ترى سيدوم أم أن للبعض رأي آخر، فلنرى سويا