الفصل 25 🦋🌺

7.8K 338 113
                                    

#أحببت_من_أذى_قلبي
الفصل 25 🦋🌺

هيثم : لا تتجرأ على ذلك ايها الحقير
أنصدم الجميع من وجود هيثم بينما أسرعت سعاد لحضن ابنها الوحيد
أتصل جمال بالشرطة ليقوموا باحتجاز سفيان
كان أحمد مصدوما من تصرف هيثم لماذا قد يرغب في إنقاذ حياة بلال ؟؟؟؟ ما الذي سيستفيد منه !؟؟
هدفه كان الانتقام منهم و ليس إنقاذ حياتهم
أيعقل أنه يتغير من أجلها !!؟؟
حتى أحمد لم يعد يشعر بالحقد اتجاه هيثم في الحقيقة لم يعد يشعر بشيء أبدا .....
بينما كان هيثم يبحث عن والدته و لكنها لم تكن موجودة بين الحضور ...
خرج مسرعاً للبحث عنها أخبره أحد الحضور أنها صعدت إلى سيارة فاخرة برفقة رجل كبير السن
جن جنون هيثم ، توقع أنه والده ماذا يفعل !؟ هل سيبقى برفقة سعاد و رغد أو أنه يذهب للبحث عن والدته ؟؟
صرخ مرددا اللعنة اللعنة....
أرسل جمال وراءها بينما قرر البقاء برفقة سعاد ...
بعد ذهابهم إلى المستشفى كانت سعاد منهارة
كيف لا و أبنها بين الحياة والموت ...
بينما كان هيثم بمثابة الإبن البار بوالديه كانت بمثابة والدته هي أيضا
كانت ممتنة له لمنع سفيان من إطلاق الطلقة الثانية
خرج الدكتور و أخبرهم أنه بخير لولا وصولهم في الوقت المناسب لما تمكنوا من إنقاذه
عانقت سعاد هيثم بقوة قائلة : شكراً يا صغيري أنت من أنقذت إبني رغم كل شيء فعله لك و لكنك أنقذته
هيثم : من اجلكِ و من أجل سيلا لا يمكنني أن أتحمل حزنها أنتي تعلمين مهما فعل فهو شقيقها و لطالما كانت تطلب مني عدم أذيته
لعلني السبب أنا من أخبرت أحمد و لكني حذرته من إحتمال اذيته و هو وفى بوعده
لقد نسيت حقارة سفيان
سعاد : المهم أنه بخير لعل هذا سيجعله يتغير لقد طغى على الجميع
أصبح إنسانا آخر أصبح لا يرى سوى الشر
هيثم : المهم لم أرغب في دمار حياة رغد رغم كل ما حدث تلك الفتاة بريئة و تستحق رجل أفضل من بلال
تستحق رجل يراها كفتاة تستحق الارتباط و ليس لأنه مجبر على الزفاف
تستحق رجل يقدرها يثق فيها يحبها بجنون
لامست سعاد خده قائلة : الله أخذ مني زوجي الذي كان سندي في الحياة و لكنه منحني إبن طيب مثلك
أنا سعيدة لأنك تزوجت من سيلا لا يمكن أن تجد من هو أفضل منك ، شكرا لك صغيري ....
أبتسم هيثم لها بينما كان أحمد جالسا بالقرب منهم أنصدم من تصرف هيثم
إنه إنسان مختلف برفقة سعاد و كأنها بالفعل والدته
كل تلك القسوة و التكبر مختفية في هذه اللحظة
كيف يعقل أن يكون هناك حب كهذا !؟؟
كيف يعقل أن يحب إمرأة تعرضت للاعتداء ؟؟
فجأة وصلت سيلا إلى المستشفى باكية تبحث عن والدتها
رمت نفسها في حضنها قائلة : أمي !!! هو هو بخير !؟
سعاد : أجل لا تقلقي
تنهدت براحة قائلة : كيف حدث هذا !؟؟
سعاد : لايهم المهم أن هيثم أنقذ حياته
ابتعدت عن والدتها ، ثم عانقته بلهفة قائلة : حبيبي!!!
أغمض عينيه بمجرد قربها منه ثم قال : أنا بخير و لا تشكريني ارجوكي لا أريد أن يكون هناك شكر و امتنان بيننا
لامست وجهه قائلة : أخبرتني ربى بكل ما حدث كانت في الزفاف أنت من أنقذت أخي أنت منقذي و منقذ عائلتي
هز رأسه بالرفض قائلا : لا لست كذلك فعلت هذا من أجلكم ليس أكثر ناهيك عن أنني السبب في ذلك
قبل يديها مضيفا : أن تفقدي إنسان آخر من عائلتك تعني ضياعك و أنا لن أسمح لهاتين العينين السوداوتين بالبكاء
أفضل التضحية بحياتي على أن أشاهد نبض قلبي تذرف الدموع من أعينها
سيلا أنا مستعد لفعل أي شيء من اجلك مفهوم !؟؟
أومأت برأسها قائلة : مفهوم و لا تتكلم عن للتضحية لأني لا أقدر على العيش من دونك
هيثم : أعلم و لكن لو لم أخبرهم بالحقيقة لما حدث هذا أصبحت اتصرف من دون تفكير
أخطط لفعل شيء و لكني أفشل ماذا لو مات بلال !؟ هل كنتي ستسامحيني !؟
تنهدت براحة قائلة : أجل لأنك لو لم تخبره كنت أنا من يمنع زواجه من رغد
رغد لم تكن لعبة كي يلعب بها لفترة ثم يتركها
بلال يعرف عمي لو كان ذكياً لما وافق على الزواج
إذا لا تلم نفسك لأنك لست المخطئ مفهوم؟؟؟ أنا أثق بك وأثق بقراراتك مهما كانت النتائج
أنت تتصرف بقلبك و أنا متأكدة من أن أي خطأ ارتكبته أو أنت مقبل على ارتكابه سيكون لأنك ملزم
أنت طيب يا حبيبي
هذا القلب لا يعرف القسوة
الظروف هي من جعلتك بهذا الشكل
لايمكن لأي أحد أن يتهمك لأي شيء فعلته
أن تكون رجل طيب و إبن بار بوالدته
أب لأطفاله
زوج صالح  زوج مغرم بزوجته بل زوج لا مثيل له
أن يبقى هذا القلب بهذه الطيبة رغم قساوة للحياة عليك
إنها لمعجزة
لهذا أنا لست الشخص الملائم لمحاسبتك أو لومك على أخطائك
نظر إليها باندهاش ثم أردف بعدم الفهم : كيف هذا !؟؟ اعتقدت أنك ستغضبين
أنتي تعاملينني بحنان ورِقة لطالما كنت اتمنى أن أشعر بهم
سيلا لا تعلمين كم أن كلامك هذا يمدني بالسعادة
لعله كلام يراه الناس أنه كلام عادي و لكن بالنسبة لي يعني الكثير
قبل يديها مضيفا : إنه يعني لي الكثير كم هو جميل أن تفكري بي بهذه الطريقة !؟؟؟
أنا لا استحق كل هذا التقدير كل كلامك جميل يمدني بالسعادة و لكن الشيء الوحيد الذي قلته هو أني مغرم بك
عانقته بقوة مضيفة : بل أنت كل ما سبق ذكره 

أُغرمتُ بمغتصبيِ  المشوه  ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن