- أحبائي هناك موت اضطراري وموت اختياري - فالموت الاضطراري قانونه ليس بأيدينا كما هو واضح وهو الذي يسمى بساعة آجلنا ، وأما الموت الاختياري يحصل ونحن مازلنا في هذه الدنيا ويتمثّل - بعبارة واضحة - بترك الشهوات والملذّات التي تنسي الهدف الحقيقي من الخِلقة ، فالموت الاختياري هو موت الصحو الذي التي تكون فيه الروح متوجّه لخالقها دون غيره ، ويلازمه نزع لباس الاهتمام بالبدن الظاهري وحاجاته المُنسية للهدف الذي خلقنا من أجله ..
- من هنا صار تمنّي هذا الموت هو الميزان الحقيقي لصدق العلاقة التوحيديّة مع الله تعالى ، فاذا قدّمت ايدينا خلاف الموت الاختياري، واعلنا عبادتنا للدنيا وملذاتها الظاهرية ستكون العلاقة كاذبة ..
♦قال تعالى : { قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } (١)
فنفس تمنّي الموت الاضطراري دون ان تقدم يداه ما يؤهله لموت عملي اختياري يسبقه فلا قيمة لذلك التمني بل سيظلم نفسه ..
♦قال تعالى : ( وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) (٢)
محتاج لدعواتكم
_____________
(١) البقرة : ٩٤
(٢) الجمعة : ٧
أنت تقرأ
❇️كن ذا أثر❇️
Tâm linh🔸كنْ من الذين يفتحون دُروب الخير للإنسان، وليكن فتحُ دُروب الخير الهدف الرئيس في ممارساتك الفكرية والسلوكية، في تقديم مشورة، أو نصيحة، أو عمل، أو تعليم جاهل، أو تنبيه غافل