- قد يتصوّر الإنسان أن الجهود التي يبذلها إنما كانت باستحقاقه وتدبيراته الشخصية ، بل وفق التوحيد الحقّ لابدّ أن يشعر الإنسان بان كلّ عطية موهوبة له فهي راجعة كلّها الى توفيق الله تعالى ، فبدون إذن الله وحكمته لا نحصل على أيّ شيء ، بل لا نعلم أيضاً حكمة ذلك العطاء وأسباب هبته من الله تعالى..
- من هنا إذا منحنا الله العلم أو أي هبة أخرى فلا نتصور هذا العطاء لأجلنا بالضرورة ، فقد تكون تلك الهبة طريق مسخّر لشخص آخر جاهل أو محتاج كان يدعو ليله ونهاره بإخلاص ( اللهم ارزقني علماً ) فعلّمك وسخّرك ليأتي الوقت لتعليمه ..
- من هنا ، لابد أن نعيش الفقر مع الله تعالى ، وننسى حالة الغرور والتكبّر ، فلعل دعاء الجاهل المخلص عند الله تعالى يقلب الموازيين بحيث يسخّر الله جهود سنين طويلة من العلم لأجل أن يرفع قدر هذا الجاهل الداعي بإخلاص وهمّة عندها يهبه الله العلم الذي أراده لأجل الله تعالى..
فلنكن متواضعين مع نعم الله تعالى ، فكلّنا مسخّرون لخدمة بعضنا البعض ، فلعل جهدك كان مسخراً لأجل شخص واحد في حياتك كلّها ..
أنت تقرأ
❇️كن ذا أثر❇️
Espiritual🔸كنْ من الذين يفتحون دُروب الخير للإنسان، وليكن فتحُ دُروب الخير الهدف الرئيس في ممارساتك الفكرية والسلوكية، في تقديم مشورة، أو نصيحة، أو عمل، أو تعليم جاهل، أو تنبيه غافل