أغلق سحاب سترته ومن ثم سحب حقيبته مُلقياً إياها على ظهره بينما ظهرت من خلفه بمنشفتها الوردية وراحت تُعدل له ياقة قميصه، "انتهى دوام المدرسة، آمل أنك فهمت جميع دروسك" استدار إليها بابتسامة لعوبة من ثم قربها إليه من خصرها، "لن أفوت درساً واحداً بعد يوم" غمز لها في نهاية كلامه من ثم اتجه إلى باب الغرفة مُتخذاً السلالم إلى الأسفل، لحقت به حتى خرج مودِعاً إياها وهناك زوجٌ من الأعين تُراقبهما.
اتخذ هاري طريق المنزل بينما أقفلت روز الباب من خلفه، اتجهت إلى غرفتها وباشرت بتبديل ملابسها غير حافلة بستائر غرفتها المفتوحة.
جففت شعرها وقد اتخذ وقتاً لا بأس به. حالما انتهت سمعت صوت جرس المنزل، اتجهت بخطوات هادئة إلى الأسفل بقدميها الحافيتين من ثم فتحت الباب ليظهر رجل ثلاثيني تكسو فكه لحية سوداء قد شاب القليل منها، "أهلاً؟" ابتسمت لهُ بخفة مُتسائلة بنظراتها عمن يكون، "أوه مرحباً، لابد أنكِ ابنة عائلة ستوكس الوحيدة"
"أجل أنني كذلك، بماذا استطيع مُساعدتك؟" نظرت إلى كيس عليه شعار متجر لبيع البيتزا في يده.
"في الحقيقة نحنُ جيران منذُ مدة طويلة ولم نتعرف أو نلتقي يوماً لذا قررت أن اتخذ أنا أول خطوة" رفع الكيس في يده على مستوى نظرها لتخرج -أوه- صغيرة من بين شفتيها، "هذا حقاً لُطفاً منك" مدت يدها وأخذت الكيس لينظر إليها بابتسامة وديعة شعرت بصدقِها، "أممم، أنا أقول أنهُ لا بأس إن تناولناها سوياً؟" رفعت حاجبها وأتاها الرد منه مع إيماءة برأسه، "هذا من دواعي سروري"
"تعال إلى حديقة المنزل" أشارت له بيدها من ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها، انزلت تنورتها قليلاً كي تُغطي فخذيها من ثم اتجهت إلى الحديقة الخلفية وجهزت المكان بينما كان هو يراقبها من خلف الباب الخشبي، انتبهت له وراحت بخطواتها نحوه حتى فتحت له الباب ودلف خلفها، "صحيح، لم أعرف اسمك بعد" قطبت حاجبيها واتخذت لها كرسياً بينما جلس بدوره مُقابلاً لها، "امم، أنا اسمي ويليام هوك" مد يده لتصافحه بدورها وقد لاحظ نعومة بشرتها، سحبت يدها بهدوء من ثم فتحت العلبة الكرتونية بينما لا زال نظره مُعلق عليها.
"ألن تأكل؟" قاطعت شروده ليبتسم ويومئ لها، بدآ بتناول الطعام وعيناه كانت تتجول على تفاصيل وجهها، ابتداءً من عيناها وصولاً إلى شفتيها الممتلئتين، "اسمك روز صحيح؟" اومأت له بينما تأخذ رشفة من قشتها، "صحيح" ارتسمت ابتسامة على ثغره من ثم أكمل طعامه.
"هل تعمل سيد ويليام؟" نظرت إليه بينما تضع القشة بين شفتيها وترتشف من الصودا.
"بصراحة أنا رسام" هز كتفيه باعتيادية بينما توسعت عينا الفتاة وشقت الابتسامة طريقها إلى ثغرِها.
"واو! أيمكنني رؤية شيء من أعمالك؟"
"في المرة القادمة سأجلب لك البعض منهم، أملك الكثير من اللوحات ولكن لا أبيع منها إلا القليل" قطبت حاجبيها بتساؤل وأبرزت شفتيها بخفة
أنت تقرأ
أسيرة الإهتمام||H.S
Teen Fiction"روز" هي الفتاة التي أحببتها والتي معها شعرتُ بأنني أحل لُغز. لم أكن أعرف أن التغلغل في حياة شخص سيغرقك ويسحبك إلى القاع. خاص ب البالغين +18 (هذا لا يشمل وجود تفاصيل جنسية؛)