نظر بعيناه الناعسة نحو شرفة غرفته، أزعجته أشعة الشمس التي سقطت بشكل عمودي على وجهه وبقية غرفته، انتشل نفسه من السرير من ثم قام بروتينه الصباحي.
كانت السماء تعج بتغريدات العصافير الممتزجة بحفيف الشجر بينما تطفل صوت نعيق الغراب مُحلقاً فوق الأحياء السكنية والتجارية، استيقظ الأطفال والشبان والشابات وذوي الأعمال مُستعدين ليوم جديد مليء بزحام الحياة.
تناول فطوره المكون من شرائح اللحم المقدد مع بيض عيونٍ مقلي، ازدحم الإفطار بأحاديث جيما المليئة بالصخب والضحك على العاملين معها بينما شاركها هاري أحاديثه عن معلميه ومعلماته، كانت آن وجوني يستمعان والابتسامة تعلو وجهيهما.
انتهى الإفطار والإيجابية تملئ نفوس أهل البيت، ودعهم هاري بينما لحقته جيما، سار في الطريق المؤدي لمنزل روز، زلق يداه في جيبه وراح يستنشق عبير الصباح الذي ينعش الصدور والأنفس، اختبئ خلف مبنى عند مشاهدته لروز تخرج من منزلها، انتظر قليلاً قبل أن يلحق بها مراوغاً إياها من الخلف، لف ذراعيه حول خصرها واستشعر انتفاضة جسدها رقيق البنية ليمد رأسه بجانب وجهها مُقبلاً وجنتها الزغبية، "صباحُ الخير يا حورية صباحي" احتلَ الخجل وجهها وارتسمت ابتسامة لطيفة على ثغرها بينما انكمش كتفيها بخفة، "صباح الخير" كان صوتها يميل للهمس، أحاط كتفيها بذراعه وانضم إليها في السير إلى مبنى المدرسة.
"هل حصلتي على إفطارك؟" نظر لجانب وجهها والتمس منه التردد لتزم شفتيها وتهز كتفيها بخفة، "بصراحة لا أحب تناول شيء في الصباح" تبدلت ملامح وجهه و ظهر على سيمائه الانزعاج، نظرت إليه ليردف "من الآن وصاعداً ستحبينه" سحبها نحو متجر للحلويات وطلب لهما قطعتي كروسان محشو بالجبنة السائحة، نظرت إليه بشفتان متقوسة ليرفع حاجبيه ويقرب قطعة من فمها، "هيا هيا"
"هارييي" تذمرت منه ممسكة برسغ يده كي تبعدها ولكنه أحكم على خصرها وقربها منه لتصبح قريبة من وجهه، نظرت إلى عيناه وعضت على شفتها بخفة "هيا روز" همس بها أمام وجهها لتفتح فمها طواعية وتتناول ما بيده.أكمل إطعامها إياها وسط تذمراتها الأنثوية ولكن هذا لم يردعه بل أطعمها من خاصته إيضاً، "توقف!!"
"لم يتبقى سوى القليل هيااا" نظرات كل من يمر من جانبهما جعلت روز تستحي من نفسها وتطيع هاري بفمٍ ساكت.أصبحا أمام المدرسة لتستقبلهما ساشا الواقفة مع صديقاتها وضحكتها الصاخبة تملأ آذان الجميع، تخطاها هاري وذراعه تحيط كتفي روز النحيلان، لحقت بهما عيناها المسمومة وقد تبدلت ملامحها، شاهدهما كارل الذي لاحظ حركات ساشا المنزعجة.
اتجه نحو الشقراء بمشيته المُسترجلة، ألقى عليها التحية لتنظر إليه من أسفله حتى أعلاه، نظر إليها بذات النظرات اللعوبة وقد عض على باطن شفته غامزاً إياها، أمالت وركها نحو صديقتها مُظهرة قوام جسدها الممشوق، "ماذا تريد إيها الشاب؟"
"أريدك" نظر لعيناها بثبات مما جعلها تعتدل وتشعر بالحرارة تستحل جسدها، تقدمت منه حتى أصبح بينهما بعض الأنشات وقامت بمداعبة ياقة سترته الرياضية، "ما اسمك إيها الوسيم؟"
"كارل" لعق باطن خده بينما ينظر لانتفاخ نهديها بشيء من الجرأة، لاحظت نظراته الجامحة لتضطرب أنفاسها ويعلو صدرها ويهبط بعمق، "لم تعرفيني باسمك" مسح على خدها برأس سبابته لتفرق بين شفتيها المتبرجة بخفة، "ساشا"
"يا لهُ من اسم جميل، ساشا"
"شكراً لك" قذفت له ابتسامتها الساحرة ليحيط خصرها بذراعه شاداً إياها نحوه، ارتجفت شفتيها بخفة بينما تشعر بتفاصيله الرجولية، سحبها معه في سيره نحو المبنى الحجري.
أنت تقرأ
أسيرة الإهتمام||H.S
Ficção Adolescente"روز" هي الفتاة التي أحببتها والتي معها شعرتُ بأنني أحل لُغز. لم أكن أعرف أن التغلغل في حياة شخص سيغرقك ويسحبك إلى القاع. خاص ب البالغين +18 (هذا لا يشمل وجود تفاصيل جنسية؛)