داخل تلك الاربعة جدران جلست على أرضية الغرفة قرفصاء أخذت أسكب عباراتي أسأل نفسي لما ولدت أولدت لأعيش عبدة تستحقرها عائلتها جراء ذنب لم ترتكبه بل كانت ضحية له . نزلت القطرات الحارة على وجهي تمسح آلامي .
عشت سجينة طوال حياتي و ها أنا الآن أتزوج اجباري من شخص لا أعرفه .
قضيت الليلة أكملها أنتحب على حظي اللعين فهذه الحياة فلم أعي على نفسي حتى أغرق في بحر الأحلام لآخذ راحة من تعب الواقع .
أطلت شمس جديدة لتداعب أشعتها وجهي .
فتحت عيني بتثاقل ليدلف الخدم باب غرفتي خاملين معهم فساتين و مستحضرات تجميل استغربت لأمرهم لأتساءل عما يفعلون حتى تفاجؤني زوجة عمي بالدخول و بصحبتها ابنتها أيو و الابتسامة تشق وجههم لتردف زوجة عمي :"مبارك لكي بنيتي ، ها قد كبراي و أصبحتي عروس ، أنا حقا سعيدة من أجلك اتمنى لك ".حياة هنيئة لتسقط بعض عبراتها التي تدل على فرحها لتضمني إليها و لأول مرة أحسست بدفىء نزلت بعض دموعي لتمسحها زوجة عمي عن وجنتي قائلة:" هشش صغيرتي أعرف كم عانيتي فهذا المنزل و في هذه العائلة ، لم يكن بيدي حيلة واجهتهم مرارا و تكرارا لكنني لست صاحبة المنزل فأنا في الأخير لست سوى كنة في هذه العائلة و لا أحد يأخذ برأيها لكن زواجك فرصة لتتخلصي من هاته المعانات ربما ستجدي الدفىء بين أحضان عائلة زوجك لذا لا تحزني و أنا معك هنا سأساعدك في تحضيرات نفسك و سأجعل آخر ذكرايتك وسط عائلة أل بيك سعيدة . حتى لا تجملي في ذاكرتك ذكريات سيئة".
نظرت لعينيها ابتسمت لها فبادلتني لأضمها لتقاطعنا أيو بقفزتها علينا تحتضننا قائلة :"يااا. انسيتن وجودي ، كفوا عن هذه الدراما و هيا لنجهزك فاليوم موعد خطبتكي ، هيا ألى الاستحمام فليس لدينا وقت كثير سيأتي الضيوف".
أومأت لها لأنهض متوجهة نحو الحمام أستحممت و لبست لباسي التي جهزتها لي زوجة عمي و ابنته.
بعد سوايعات وصل الضيوف ليستقبلهم جدي ساكبا عليهم أرقى و أفضل عبارات الترحيب .جرى بهم خيل الكلام في شتى المواضيع ليقطعهم سيد جيون قائلا :"هل بنا برؤية العروس ".
قهقهقه جدي ليقول :" بالطبع ، نادوا شين لتأتي".
نزلت على الدرج اتمايل و صوت كعبي يطرب المكان لتوجه كل الانظار علي . ارتديت فستانا بسيطا بلون زوروقة الليل عكس بياضي و أظهر مفاتني بعض الشيء . أسدلت شعري الأسود بطوله الذي شعري الأسود بطوله الذي يتفاوت و خصري وضعت بعض المستحضرات لكنني لم أكثر .
دخلت الصالة ليقطع سيد جيون اندهاشهم:" أوه كنتي الجميلة تعالي إلى جانبي ".
جلست بينه و بين ذلك الذي ينظر إلى الأسفل فمنذ أن دخلت لم يرفع رأسه ليردف سيد جيون:" إذن جنغكوك ها هي عروسك ".
يرفع رأسه يصوب نظراته الباؤدة لي قائلا :" مرحبا ".بكل برود
شعرت ببعض الحرج و الخجل كوني أكاد ألتصق به لشدة قرب المسافة بينا لأردف بصوت خافت خجول :" مر حبا".
ليقطعنا سيد جيون قائل :"لقد أبهرتنا بجمالك يا فتاة حمدالله أنني لم أعزم الكثير حتى لا نحسد على تحصلنا لكنة مثلك ".
أجبته بخجل :" شك..را سيد ي على مجاملتك".
قهقهقه ليجيبني :"نادني بجدي فأنت أصبحتي ابنتي".
شعرت ببعض الحزن و الفرح لأول مرة لتتسرب دمعة تشق طريقها على وجنتي لأنزل رأسي حتى لا يرمقني أحد مسحتها قائلة بصوت خافت :"حسنا جدي "
مسح على شعري بحنان قائلا إذن بما أن العريسان تعارفا .
فليلبسا المحابس .
تقدمت أم جنغكوك حاملة في يديها علبتين موجهة أنظارها التي تحمل بعض الغرور و الغضب بتتقدم نحونا .
وقفت ليقف أمامي حمل فتحت أمه العلبة و قدمت له الخاتم ليأخذه مد يده لي لأعطيه يدي ألبسني الخاتم لأفعل المثل لتقول أمه ببرود و حدة :مبارك لكما يتحضنني جدي الجديد و يقبل رأسي قائلا مبارك بنيتي لأول مرة شعرت بغبطة داخلي . فعل نفس الشيء لجنغكوك باركه و احتضنه و قبله من رأسه و قال له :" ها قد كبر حفيدي و سيتزوج و ستتسنى لي الفرصة برؤية ابنائه".
شعرت ببعض الحرج من كلماته لأنزل رأسي . لكن جنغكوك كان باردا جدا حتى أنه لم يجب جده سوى أنه بادله الاحتضان .وسط مباراكات العائلتان لنا
تقدم جدي الحقيقي مني مبتسما لجنغكوك قائلا:"مبارك بني ".
ليبتعد متجاهلا وجودي شعرت ببعض الحزن على نفسي لكنني تناسيته لوجود جدي جيون هنا .
مضى يوم الخطوبة هكذا شعرت بالسعادة لكونني حقا بنيت أمالي لعيش حياة سعيدة في منزل عائلتي الجديدة#allein
أنت تقرأ
انكساراتي
Romanceميلودرامي حزينة رومانسية فتاة غير شرعية تنمو وسط عائلة تكرهها ليصبح مصيرها متزوجة اجباريا من احدهم الابطال : جيون جنغكوك بيك شين