#انكساراتي: جزء1:
داخل ذلك القصر الملكي ، في ذلك الرواق ، تلك الغرفة فلتفتح عزيزي القارىء بابها لنرى ما يخبى وراء ذلك الباب.
تفتح مقلتيها ببطىء مستعدة للنهوض و الألم يجتاح جسدها و يعتصر داخلها . تتناسى ألمها لتنهض بجسدها من على السرير .تقف أمام المرأة تتفحص انعكاسها لترى احمرار عينيها من كثرة البكاء و كدماتها المتناثرة على جسدها لتبتسم ابتاسمة تحمل آلام انكساراتها .تشرد في انعكاسها لتقطع شرودها متجة نحو الحمام لتستحم حمامها الصباحي فلعل قطرات الماء تلك تخفف الالم الذي فتك جسدها.أوه ، نسيت أن أعرفكم أدعى بيك شين كنة في بيت عائلة أل جيون لكنني كنة في الدفتر العائلي فقط أي على الورق بينما في الحقيقة أنا مجرد خادمة و عبدة تحت رحمتهم أو بالأحرى بضاعة بيعت لتشكل صفقة و اتحاد بين عائلتين تزيد من ثرائهم و مكانتهم وسط الأثرياء .سأروي لكم قصتي لعلكم ستسمعوني و لعلي سأخفف الثقل الذي أثقل داخلي .
كنت في 18 سنة من عمري أعيش في قصر أبي و أجدادي أل بيك أنتسب لعائلة ثرية لا تقل شأنا عن باقي العائلات لكن منذ ولادتي لم أحس قط أنني من حسنواات الطبقات الراقية .كنت مجرد فرد يخبؤنه في المناسابات و لا يعترفون بانتمائه وسط الحديث عن العائلات .من بين جميع أحفاد السيد أل بيك والد أبي كنت الحفيدة الوحيدة التي لا يطيق سماع إسمها و لا رؤية وجهها .حيث لم أكن أخرج من غرفتي و لا أجلس على طاولة الطعام معهم و لم احظى قط بحضن العائلة الدافىء .حتى والد الذي أنجبني لا يعرف ملامحي منذ أن كنت طفلة و لا أنا أعرف شخصه جيدا سوى أنني كنت أسترق النظر لوجهه خلسة تتساءلون لما أعامل هكذا مع أنني أنتمي لهم و أين امي أليس كذلك؟!
أمي كانت خادمة في قصر أل بيك كانت حبيبة أبي السرية و أنا قد جئت إلى هذا العالم جراء علاقة غير شرعية حدثت بين غني و خادمة .توفيت أمي بعد ولادتي
لأنها لم تحظى بعناية أثناء فترة نفاسها .و تركتني أنبذ في هذا العالم اللعين .أخذني أبي و رماني في قصره ليتكفل بي خدم القصر و بتربيتي .
رغم رفض جدي لوجودي لكنني سأبقى أنتمي لعائلتهم من واجبهم الاعتناء بي .
و ها أنا كبرت بين عائلتي التي لا تطيق رؤيتي .
تزوج أبي إحدى نساء من عائلات من طبقتهم .
كما خطط والده له .
عشت وسط تلك العائلة التي أحمل إسمها لا حبها بي مدة 18 سنة من عمري .كان لدي رفيق و مؤنس واحد و هو عصفوري كوكو الذي كان لا يشعرني بوحدتي وسط تلك الأربعة جدران التي لا يمكن أن أتعادها بالإضافة إلى شرفة الاي تزودني ببعض النور و الهواء كي لا أموت وسط ظلام تعاساتي .و كانت تطل علي كل مساء ابنة عمي التي لم تكن قط تستعر مني كوني ابنة غير شرعية و أمي لا تتناسب مع مقام أبي . كانت تدعى أيو تتميز باشراقاتها و طيبتها نحوي . حيث كانت تزورني خلسة عن جدي .
كنت كمسجونة بريئة من تهمة انتسبت لها.يتبع
أنت تقرأ
انكساراتي
Romansaميلودرامي حزينة رومانسية فتاة غير شرعية تنمو وسط عائلة تكرهها ليصبح مصيرها متزوجة اجباريا من احدهم الابطال : جيون جنغكوك بيك شين