انكساراتي

الجزء 2:

أعجز القدر أن يقدم لي يوما حضنا دافئا يحويني و ينسيني ظلم العالم الذي انتسبت له جراء غلطة لم أقترفها فحملت عقابها و عذابها .
أعلم أن ليس بوسعكم احتضاني لكن بامكانكم مواساتي بقراءتكم سيناريو حياتي .
لم يتوقف بؤسي على أني منبوذة من عائلتي بل استمر مع استمرار أيام حياتي.
كنت كأسيرة تحمل عقاب مجرم قتل مئة روح ليحكم عليه مؤبد و يهاب اقتراب منه كافة البشر .
لكن مع ذلك كنت أحس بوجودي فور دخول تلك الحنون ابنة عمي أيو التي اتسمت باختلافها عن باقي الأفراد و الأقارب الذين سمعتهم ينعتوني بابنة عهر .
فكلما أطلت علي حمل وجهها ابتسامة لي تشعرني بدفىء . كانت أيو القريبة الوحيدة التي تسأل عن حالي و تقلق على مرضي تحزن لكوني لا أستطيع رفع رأسي وسط أل بيك بسبب أصلي و ما يقال عني.

تدافع عني اذا ما سمعت ما. يتفوه به بنات عمي و زوجاتهم .
إلى أن جاء يوم ما ظننت أنه سيغير حالي للأفضل .
سأروي لكم ما حدث ذلك اليوم .

كما تعلمون كنت كأسيرة في غرفتي كما تعودت .خرجت إلى شرفتي غرفتي التقط بعض نسمات الهواء التي تدب السكينة في قلبي.
رمقت بعيني سيارة قد ركنت أمام باب القصر ليترجل منها شيخ ليس طاعن بسن لكنه ذو شعر أبيض لتقع عينه على شرفتي فيبتسم .
استغربت و توترت كونه رآني لأني سر لا يكشفه جدي فأنا فضيحة يستعر الاعتراف بها .
في قاعة ضيوف أل بيك:
كان جدي جالسا بانتظار الضيف الذي وصفته .
دخل الضيف ليسكب عليه جدي عبارات الترحيب .
ليتبادلان أطراف الحديث متذكرين أيام شبابهم ليتضح أنهم مقربان و أصدقاء .
إذن ضيفنا ليس بضيف عادي إنه الصديق الحميم لجدي و شريكه بالعمل .
ليقاطع الضيف ذكريات جدي السعيدة قائلا :"ما رأيك يا صديقي العزيز أن نقوي روابطنا و لا نتركها مجرد روابط عمل و صداقة فلنجعلها من أقوى من ذلك".
ليجيبه جدي :" لم أفهم قصدك يا صاح".
ليجيبه :"لنصير نسائب".
يتبع....
اتمنى أن يعجبكم أرجو منكم ان تبدو رأيكم في التعليق
#Allien💜