الفصل الثاني

1.5K 59 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#وعد_سليم٢
الفصل الثاني

مش كل الأزمان بتعيد نفسها ،اكيد في الي قصصهم متعاده وناس تانيه حكايتهم ليس لها مثيل

كان قاعد جنبها وزي عادتهم منعزلين عن الدنيا ،عاصم اتنحنح فنور فهمته واتكلمت :
عايز تقول ايه ؟
ابتسم علي فهمها ليه واتكلم بكسوف :
انا بحب واحده وعايزه اقولها .
رفعت عينها بمفجأه وحاولت تكتم ضحكتها وقالتله بسرعه :
قولها بسرعه قبل ما تتأخر .
سكت شويه وبعدين بصلها تاني واتجرأ وقال :
نور!! انا بحب مايا .
سكتت بصدمه ،الزمن أتوقف خلاص ،ماطلعتش هي الواحده دي
-ساعديني يانور انتي صاحبة عمري .
غمضت عينها وهي بنقاش نفسها :
ابقي مع قلبي ولا الواجب هيجبرني علي كتير .
--------------------------------------------------------------------
كان سليم الكبير وأخوه يوسف واقفين بيتكلموا ،راحت سيلين تقف معاهم وهي متردده اتكلمت :
عمو سليم عايزه حضرتك في موضوع .
يوسف اتكلم بقلق :
خير يا حبيبتي في حاجه ؟
هزت رأسها بلا وكانت هتكمل بعد ابوها لكن في من ضيوفهم قطع الحوار وسلم علي سليم ويوسف .
سيلين لقتهم مش فاضين انسحبت بهدوء ماشفتش الي بيراقب خطواتها وهو أيده علي قلبه .
-----------------------------------------------------------------------
ضيوفه قاعده معاه وبيكلموه بس هو في وادي تاني خالص ،حركتها وتنقلها الي زي الفراشه وسط الكل هي الي شغلاه وسرحان فيها بيتأملها مش مصدق أنها كبرت علي أيده .
فاق لما لقاها بتناديه وهو مايقدرش يخليها تستني ،ساب ضيوفه بعد ماستأذنهم وقاملها .
كان لسه هيتكلم بعد ماوقف اودامها بس هي سكتته لما مسكت ايده وسحبته وراها
-وعد طب فهميني رايحين فين ؟
-مش هقول يا سليم اي حاجه دلوقتي وامشي وانت ساكت .
دخلت بيه المطبخ وخرجت كل الخدم وقفلت عليهم الباب ،هو قلق وبصلها باستغراب بس هي ابتسمتله بمشاغبه وقالت :
اسمع بقي زي ما النهارده عيد ميلادي هو عيد ميلادك انت كمان
ربع أيده وسمعها وهي كملت :
هديتك في الحفظ والصون وبما انك مش بتحب اجبلك حاجه فأنا عملتها .
بان علي وشه علامات الاستغراب وهي ابتسامتها وسعت اكتر وراحت طلعت  زي طبق كبير متغطي
حطته علي الترابيزه الي موجوده في المطبخ  وشالت الغطي وسليم اول ماشاف الي جواه فرح واتكلم بمفجأه :
ورق عنب ؟!
بصلها وهي هزت رأسها بتأكيد وقالت :
اول مره ادخل مطبخ واعمل لحد حاجه ورق عنب ليك زي مانت بتحبه بالظبط ودي هديتك يوم عيد ميلادك .
بصلها بفرحه مش عارف يقولها ايه ،ممكن الي بره الصوره يفكر أنه هبل أو ممكن حاجه عاديه
بس في الحقيقه أكبر حاجه عنده كان نفسه ياكل حاجه من أيدها ،هي ماتعرفش ومش عارف عرفت منين بس مافيش غير طريقه واحده الي عرفت بيها ،فوقته وطلعته من الحوار الي داير جواه لما قالت :
سليييييم يلا اقعد كل وقولي رايك بسرعه عشان مش قادره اتنفس .
-ههههههه ماشي ياستي .
قعد فعلا وبدأ أنه يأكل وهي قعدت تبص عليه بفرحه وحاطه أيدها علي خدها باستمتاع .
-----------------------------------------------------------------------
كانت واقفه بتتكلم مع نور ووعد الكبار ومعاهم شروق ،بس هو خبط علي كتفها وخلاها تلفله :
موكااا عايزك في موضوع مهم جداااا .
كان بيقولها في ودنها فنور الكبيره اتدخلت :
بتوشوشها في ايه يا واد ؟
بصلها وكان هيرد لكن ملك لحقته :
مافيش هو يونس بس قالي علي اللعبه الي بنلعبها سوي ع الفون .
بصولها باستغراب فملك كملت وهي بتمشي من اودامهم بسرعه وبتسحب يونس من ايده :
بصوا هقولكم علي كل حاجه بعدين باي .
ومشيت فعلا ووعد الكبيره اتكلمت :
العيال دول لما بيتجمعوا بيبقي في بلاوي
شروق كملت :
ربنا يستر .
اما ملك ويونس بعدوا ملك اتكلمت بسرعه :
خير قولي بسرعه .
-بصي لازم تساعديني سيلين هتبهدل الدنيا مع بابا علي موضوع امبارح اتصرفيلي .
-يخربيييتك وانت قولتلها ليه ؟
-والله ماقولت حاجه هي سمعتني المهم اتصرفيلي .
ملك قعدت تفكر شويه وبعدين بصتله وضحكت ففهم انها لقيتله الحل .
---------------------------------------------------------------------
لقت أن ابوها واعمامها خلاص مابقاش حد معاهم راحتلهم تاني وسليم اول ماشافها اتكلم :
سيلو معلش ياحبيبتي انشغلت ... كنتي عايزه تقولي ايه ؟
-ولا يهمك يا عمو ..  الموضوع ان يونس امبار.....
والنور اتقطع فجأه وبعدها حصل دوشه بين الحضوره .
سيلين لقت نفسها بتتسحب لمكان تاني وصوتها مابانش ،لقته يونس الي كان باين من صوته هي اتكلمت جامد بعد ما بعدوا ووقفوا في حته ساكته نوعا ما :
يونس !! انت فاكر أن كده هتسكتني ؟
-سيلين انتي بجد غريبه انا عرفت ليه انتي الوحيده الي بعيده عننا عشان لا تطاقي المفروض نبقي كلنا سرنا مع بعض بس انتي الغلط الوحيده الي في وسطنا ،عايزه تقولي قولي يا سيلين بس بده هتبقي خسرتينا كلنا مش انا بس .
وسابها ومش ،سابها وهي مصدومه بكلامه .
وبقطع الكهرباء كانت الحفله انتهت .
----------------------------------------------------------------------
صباح يوم جديد وكالعاده الكل مجتمع علي السفره في لمه عائليه جميله ،سليم هو الي بيرأس السفره وعلي يمينه وعد مراته وشماله يحيي الي جمبه شروق ،اما يوسف فكان جمب وعد وبعديه نور .
دول الاماكن الرئيسيه الي مش بتتغير وباقي الأبناء ليهم حريه اختيار اي كرسي علي السفره دي ماعدا اماكن الكبار .
كان في صمت رهيب نهته نور بسؤالها لابنها سليم الي كان قاعد جنب شروق :
سليم حبيبي !! مش بتاكل ليه ؟!
بصلها بابتسامه ورد عليها :
ابدا يا حبيبتي ماليش نفس بطني وجعاني شويه .
-من ايه كلت ايه طيب ع الصبح .
-لالا انا ماكلتش من امبارح ،معرفش يمكن يكون برد ولا تقلت في الأكل امبارح .
وعد لفت انتباها الكلام وبصتله وكأن عنيها بتسأله وهو رد عليها بهزت رأس وبسمه تطمنها ،جه في بالها أن ممكن يكون اكلها هو الي تعبه امبارح
سابت الشوكه والسكينه وهي مضايقه وهو خد باله وعرف يقرأها زي ماتعود من زمان .
وعد الكبيره لحظت عدم وجود نور وسيلين فاتكلمت :
اومال نور وسيلين فين ؟!
جوبتها شروق :
اكيد لسه ماصحيوش من النوم .
يونس بص لملك الي قاعده جميه وسالها بهمس :
ممكن تكون زعلت ؟
هزت رأسها وقالت :
لا معتقدش بس ممكن بعد ماينزلوا نطلع نشوفها ماتقلقش .
أما عاصم فطلع تليفونه وبعت لنور علي الواتس اب "انتي فين مانزلتيش ليه ؟"
لقاها مش فاتحه ،استني شويه وبردو ماردتش قرر أنه يطلعلها بعد الفطار .
------------------------------------------------------------------------
الفطار انتهي والكبار كلهم مشيوا ،اول واحد هنشوفه هو يونس الي خبط علي اوضه سيلين كذا مره لحد مافتحت ،اول ماشفته سابت الباب مفتوح ودخلت
دخل وراها واتكلم علي طول :
سيلين انتي زعلتي من كلامي ؟
ربعت ايديها ولسه الي فيها فيها فاتكلمت بثقه :
ماتفتكرش أن كلامك هيأثر فيا وأن عدم نزولي ده عشان ماقولش ... انا هقول لعمو سليم .
تنهد ودار بعيونه في اوضتها بتفكير فلمح حاجه علي مكتبها ،لفت عينه ليها وقالها بابتسامه انتصار :
مش هتعرفي تقولي ،قولي الي عندك ليا وانا كمان هقول الي عندي ليكي .
وسابها ومشي ،هي اتصدمت معقول عارف سرها .
-----------------------------------------------------------------
هي خافت تسأله إذا كان اكلها هو السبب ولا لاء بس قالت لازم تعرف بنفسها زي كل حاجه بتعرفها .
قاعده علي مكتبه وفاتحه مذكراته الي بيكتبها اول باول ،كانت لسه بتقرا الي كتبه بليل بس هي اتخضت لما لقته اودامها وبيقول :
بعرفك من غير ماتتكلمي ياوعد انتي بتعرفي أسراري من هنا ؟؟!
كان ملامحه ماتبشرش بالخير أما هي ففموقف لا تحسد عليه .
--------------------------------------------------------------------
كانت ماشيه بخفه في الممر عماله تغني زي عادتها بس لفت انتباها اوضه ياسين الي مفتوحه .
بصت بصه عليها من بعيد لقتها فاضيه فقررت بعد محاربه بينها وبين نفسها انها تدخل .
فضلت ملك تبص فيها بتركيز واد ايه هي هادئه ومريحه ،مسكت ازازه برفان من برفاناته ورشت راشه في الهوا وغمضت عنيا بتشمها باستمتاع .
-انتي بتعملي ايه هنا ؟
كلمته الي جت من وراها خلتها توقع الازازه في الأرض تتكسر بصدمه وبرقت جامد بخضه.
-------------------------------------------------------------------
خبط عليها كذا مره عشان تفتح واتكلم علي تليفونها كتير بس مش بترد ،مش عارف يعمل ايه ويوصلها ازاي
كان لسه هيروح يقول لاختها بس هي فتحت
بصلها باستغراب كان وشها شاحب ودبلان ،لسه هيتكلم لقاها بتقوله وهي بتحاول تبتسم :
عاصم اسفه نمت كتير من هده امبارح .
كلامها مادخلش عليه بس هي كملت :
رايح لمايا امتي ؟
ليتفاجأ من سؤالها الي مش في مكانه خالص ولا وقته .
حكايتهم ابتدت مين المحظوظ الي هيبقي مرتاح القلب والبال ومين الي قلبه هيتكسر
زي ما الكبار ليهم قصص ولادهم هيعيشوا زيهم بس بظروف مختلفه .
#تيسير_محمد

وعد سليم ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن