الفصل التاسع

1.1K 56 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

#وعد_سليم٢
الفصل التاسع

الغيره احساس غريب مالوش اي مقدمات بيظهر في أوقات اغرب ،من أشخاص مش من المتوقع أن تظهر عليهم الشعور ده .
-ممكن توقف هنا ؟!
كان طلب ملك من ياسين الي كان بيسوق وهي جمبه وكان في صمت رهيب مخيم في المكان
انصاع ليها وبالفعل نزلت ،كانت علي كوبري واودمها ماء ،قعدت علي مقعد من المقاعد الي موجوده علي الكوبري الهادي ده بتبص للماء ومش بتتكلم خالص
ياسين قعد شويه يقول لنفسه أنه ينزل بس عقله مانعه :
انا لو نزلت مش عارف هي ممكن تقول أو تسأل ايه ... اصل صمتها ده غريب .. ياسين عليان اول مره يبقي متوتر ومش عارف يعمل ايه دايما بيعمل اي حاجه من غير ما يتردد وبكل ثقه .
وفي لحظه الأنا الي عنده انتصرت وخرج من العربيه بدون قلق وراح قاعد جمبها وبصلها ،لقاها سرحانه .
اول مره يركز معاها مع ملامحها الصغيره وبشرتها البيضاء الرقيقه وخصلات شعرها السوداء الي بتضرب وشها وتخليها غايه في الجمال
عيونها المرسومه بطريقه جميله اينعم عميقه بس نظره منها بتموته هو شخصيا .
اعترف اودامها انه كان هيخسرها واخيرا عملها ،بس هي بقي الي ساكته ومش عارفه تقول ايه
كانت فاكره أنها لما تعرف أنه بيحبها هتفرح ،خرجت عن صمتها واتكلمت بعد تنهيده من غير ماتبصله :
انت فعلا الي قولته اودام مازن ده صح ؟
ركز معاها اوي لانه اتفاجأ من سؤالها بس ماتكلمش ،اما هي فبصتله وكملت :
مش بترد ليه ؟
بص تحت يستجمع شجاعته وبعدين بصلها وقال كلمه واحده :
صح .
-انت ازاي تتخلي عن حبك كده ؟
-الصداقه تحتم عليا كده .
-والقلب الي كسرته ده ايه مالوش لازمه ؟
كان سؤالها الانفعالي منها وفعلا ابتدت تعيط
أما هو فودي وشه الناحيه التانيه هو غلطان وهو عارف بس مش عارف يقولها ايه .
سكتوا هما الاتنين شويه محدش عارف يتكلم ،بس ياسين رجع وشه ليها تاني واتكلم :
ملك ب.....
-انا عايزه اروح .
قاطعته وسابته وركبت العربيه ،فضل باصص اودامه لدقيقه وبعدين خد نفس عميق قبل مايدخل العربيه ويمشوا .
--------------------------------------------------------------------
يوم جديد بأحداث جديده منها المتوقع ومنها الي يفاجا الجميع
الكل متجمع كالعاده في صمت بس يغيب عن المائده نور الكبيره ووعد الصغيره
أما الباقي كل واحد في الوادي الخاص بيه
قطع الصمت كلمه سليم الكبير لسليم الصغير :
سليم !! مش بتاكل ليه ؟!
بصله ورد باختصار :
باكل ياعمي .
-ماتنساش ترد عليا في المعاد .
هنا وعد أدخلت وسألت باستغراب :
معاد ايه ياحبيبي ؟
بصلها بابتسامه ورد :
سليم هيخطب وهيجيب معاد من ابو البنت .
وعد بصتله بعدم تصديق فشعورها لاول مره يخيب .
لسه كانت هتتكلم سليم الصغير استأذن منهم وقام خرج .
سليم الكبير فهم حبيبته عايزه تقول ايه بس حط أيده علي ايديها وطمنها  لما بص في عيونها أن كل حاجه هتبقي بخير .
--------------------------------------------------------------------
فتحت عيونها بتعب ومسكت رأسها من الصداع الي هي فيه ،ركزت شويه بس هي حاسه ان في حد مكتفها ،بصت يمينها لقته بيبصلها وبابتسامه حلوه بيتكلم :
صباح الخير يا نوري .
كان يوسف ايوه ،راحت قامت بسرعه وغصب عنه قامت بسرعه من حضنه الي كان منيمها فيه :
انت عبيط انت بتعمل ايه ؟ ونيمتني كده ازاي ؟
رفع ازازه مخدر كان جمبه وبراءه قالها :
غصب عني كنت مضطر عشان تبطلي زعيق .
حطت ايديها ع رأسها بتعب وقالت بزعيق اقل شويه :
اسمع يا يوسف اخر كلام ماليش عيش معاك وهطلقني يعني هتطلقني .
ونزلت وسابته أما يوسف فقعد في نص السرير وربع وبتنهيده اتكلم :
هتتمردي عليا زي زمان وانا عارف مفاتيحك وهرجعك ليا تاني ،بس اخلص منه الاول .
--------------------------------------------------------------------
خارج مضايق شكله كان غريب انهارده وكأنه مانمش من امبارح
لفت انتباهه البيت الخشب الي كان عمله لوعد وهو بيقرب من البيت كان بيفتكر فرحتها واليوم كله وازاي اليوم ده كان مهم بالنسباله ،مش عشان عيد ميلاده هو لا عيد ميلادها هي وان كل اما يجي عيد ميلادها يشكر ربنا أن اليوم ده جابه في حياته وبقي عايش عشانها هي وبس
لمح من ورا اللوح الازاز الي كان معمول منه شباك صغير ،لقاها نايمه علي الكنبه الي كان عاملها لها
فتح الباب ببطئ يتأكد أن الي شايفه صح
والي شافه طلع صح ،متقوقعه وكانها زي الجنين الي لسه طالع للحياه ومش متعود عليها .
قرب منها ونزل علي ركبته وهو بيتأملها ،بفستانها الابيض الطويل وشعرها الي شبه شعر امها الكستنائي الطويل الي مغطي وشها لما نزل جزء منه عليه .
رفع شعرها عشان وشها يبان وابتسم بتلقائيه لراحه عيونه لما شافها
ابتدت تتحرك من مكانها وهو فاق اخيرا وقام عشان يمشي بس ايديها كانت الاسرع ليه مسكته من أيده جامد وهو غمض عينه اوي وهو مديها ضهره ،ماكنش عايزها تشوفه .
لف وبصلها لقي عيونها بتناديله وابتدت تدمع ،بتلقائيه قعد اودامها ومسح الدمعه الي نزلت علي خدها
أما هي فبكل تلقائيه فجأته وايديها حاوطت رقبته وحطت راسها ع كتفه بتعب .
------------------------------------------------------------------
وعد كانت قاعده في اوضتها اودام المرايه سرحانه الباب خبط عليها فكانت نور بنتها الي دخلت علي طول ووعد بصتلها بجمود .
نور قفلت الباب وراها ووطت وحطت ايديها علي رجل امها واتكلمت :
ماما انا اسفه ماتزعليش مني .
وعد ماردتش عليها ونور كملت :
كنتي عيزاني اعمل ايه لما القي حب حياتي بيضيع من بين أيدي .
وعد بصتلها ونظرتها قلبت بحنيه وحطت ايديها الاتنين بتحاوط وشها واتكلمت :
نور عليان بنت سليم ووعد ماتجريش ورا حد وماتعمليش خطط ابدا الي عايزك هو هو الي يجري وراكي لو ماجريش يبقي تدوسي علي قلبك .
نور اول مره تشوف امها بتتكلم كده ،وعد كملت كلامها :
انا عارفه أن عاصم بن خالك بس بردو الي حصل مش صح .
-والله طنط شروق ...
-طنط شروق ليا صرفه معاها بس انتي توعديني تتصرفي مع شهاب وانسي موضوع عاصم لحد لما نشوف ربنا هيحلها ازاي .
هزت راسها باقتناع وحضنت امها ،خرجت من حضتها واتكلمت :
طب وبابا ؟!
وعد ردت عليها بسرعه :
نور اوعي ابوكي يعرف حرام عليكم كفايه شايل العيله كلها
هزت راسها تاني باقتناع ووعد قالتها اخر كلمتين قبل ماتمشي بنتها :
هتروحي الشغل مش هتعبري عاصم انتي فاهمه تردي ع اد السؤال وماتزوديش ف الكلام ولا ترتجلي وتتصنعي ف أفعالك .
ابتسمت لها نور وباستها في خدها وخرجت .
أما وعد فخرجت من اوضتها ودخلت اوضه شروق الي اول ماشفتها دخلت استخبت تحت البطانيه ،وعد ربعت ايديها واتكلمت :
تعملي العمله وتستخبي ها ... اطلعي يلا .
-------------------------------------------------------------------
سيلين ماشيه لوحدها في الجامعه كالعاده مالهاش أصحاب بس هي جت عند مكان متعوده تقعد فيه علي طول مع وائل فيه .
كان مقعد خشب مطلي باللون البني ومتوصل بخشبه من فوق من نفس اللون تمنع عنهم الشمس
فات نص ساعه وهو ماجاش ،اتصلت بيه مابيردش مره كمان تليفونه اتقفل
اتكلمت مع نفسها وقالت :
انت بتقلقني عليك ليه دلوقتي ؟
اتخضت لما لقت حد بينط من ورا ويقعد جمبها وفرد دراعه وراها وحط رجل ع رجل واتكلم وهو قاعد مرتاح  :
ماتقلقيش ياحلوه أصله مش جاي ومش هيعرفك تاني اصلا .
-يوونس انت بتعمل ايه هنا !!
ايه ردود الأفعال المتوقعه لكل مشكله من مشاكل الثنائيات الجدد تابعوني .
#تيسير_محمد

وعد سليم ( الجزء الثاني ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن