فقط

5 2 0
                                    

أنَـا مُتبلدة المشـاعِر


ليس نعتًا وجلدًا للذات.

وإنمَا أنَا مُشتّتَة.

مَـن حَـولي يطلبُـون الكثير.. العَطف.




صدِيقـتي لطالَـما أخبرتنِي بأنّـها تعتَزُّ بِصَـداقتِنا .




وأنا لا أحمِـلُ فِـي جُعبتِـي ردًا ..

أخـافُ أن تُخبِـرَنِي بأنّـها قد ملّـت..
وأن الأيّـام قد كـانَت تحذِفُ صبْـرها.


فأزيفُ دواخِلي.

ولكِنّـني أعُود لنُقطةٍ.. حيثُ أتذكّر فِـيها
ما قـد دمّرني ..



فأعُـود متبلّدةً صامِتة.

لستُ انعِزالِـيـة تآكلَت حنواتِها.
ولسـتُ اجتِماعيةً أُعطي الجمِيع ابتسَامتي.







لطَالـَما كرهتُ نفسِـي
سعيتُ للتغيّر قبـلَ فواتِ الأوَان .









لكِن صبرِي قد تحاشَى.
وعُيونِي ارتجَفت مخرِجةً ما في دواخلها من ألمٍ مكبُوت.









أعلم أنّني نكِرة. أنا لا أُسعِدُ أحدًا.











أعلَـم أنّـهُ يومًا ما يا عزِيزتِـي .. ستُفلتِي بيدِي التي لطالَـما تمسّكتِي بِـهَا.. كنتُ أمسِك يدكِ خِفيةً
كنتُ خائِفًا مرعُوبًا.
كُنتُ أنانِيًّا موهُوبًا.
ستترُكي حقلكي الدافِئ الذي زرعتِـيه في قلبِي ونُسَّيتُ أنا بِدورِي حصادَه.













كنتِ خيرَ رفيقٍ مُقدّمًا.
وكنت أنا المتبلّـدة مُؤخَّرًا.









فِي يومِكي الماطِر ابتسِمي ..
وأمام عقباتِ الونىٰ تبجّـحِي.






ودعِي الوِحدة تُكمل مسيرتَكي..

وكُونِـي واثِقة بأنّي لستُ المُجتبي.


اصفعيني واجعلي وجنتي تحمر.. ليس ألمًا بل خجلًا مِن تبلُّدِي.





كُونِي الدِّفئَ المُغيّـم لصدرٍ متفَهّمِ.
ودعينِي أُكمِلُ خُطايَ بقلبٍ مُتبلّدِ.




خاطِرة؟ رُبّماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن