|٣|- رحلتي و رحل دفئ قلبي .

186 34 3
                                    

لامست قطرات المطر وجهه ليبكي دون عناء مسح وجهه فهو بمنتصف الطريق و لن يُميز أحد ما بين قطرات المطر و دموعه كما كانت تُميز هي ، قام بالركض سريعاً حتي توقف منتظراً سياره ما  أنطلق صوت أحد السيارت التي كادت تدعسه بالفعل لولا اليد التي التقطه بعنف  .


_ لتنظر أمامك أيها الوغد .
صاح مالك السياره التي كادت تدهسه رافعاً أصبعه الأوسط و قد اكمل قيادته دون أدني أهتمام لچايكوب الذي كان يحاول الأنتحار ، لهذه الدرجه أصبح العالم غير مُبالي ؟

بينما هو أيضاً لم يهتم للسائق و لم يهتم لشئ سوي باقه الزهور المُبلله و زجاجه الشمبانيا المُفضلان لها بين يداه حتي قاطعه ذلك الصوت ذو اللكنه الثقيله .

_ إن كنتَ لا تعطي لعنه للعالم و تريد اللحاق بها بهذه الشده إذاً انت أناني ! ، ماذا بشأن طفلتك ؟ هل فقط ستتركها هكذا دون أحد ! .
صرخت الفتاه من المقهي بحده و هي تنظر له من أعلي لأسفل مُبلل و بتأكيد سيصاب بالبرد .

_ فتاه المقهي ؟ .
سألها يُلقي توبيخها له بعرض الحائط دون أهتمام ثم أكمل
_ كيف تعرفين صغيرتي ؟ .

_ هل ستتجاهل جميع ما قلته وتنتبه لذلك فقط ! .
مسحت جبينها بتعب و هي تتعجب لبرود ذلك الرجل لكنها أجابته علي اي حال  .

_ مُعلمتها بالمدرسه .

نظر لها بهدوء ثم اتجه للشاطئ الذي يبعد عن الطريق العام ببضعه دقائق بينما قررت هي السير خلفه لتطمئن بأنه لن يكرر محاوله الأنتحار تلك مجدداً .

و ضع الزجاجه و الباقه بجانبه... بالطبع لم ينسي تشغيل إحدي أغانيها المُفضله ليهمس.

_ أليس هذا مؤلم آليساندرا ؟ أليس مؤلم الا أعلم ماذا يجب ان أفعل...هل أحتفل بعيد ميلادكِ ال٢٨ أم بالذكري الثالثه ل..ذهابكِ؟ .
صرخ غير سامحاً بالأعتراف بكونها توفت بل يكتفي بكونها ذهبت...

يفتح الزجاجه ليشرب منها مباشره و قد مرت تلك الذكري التعيسه كالطيف أمامه.

" آليس ؟ " نطق أسمها بسعاده وهو يدلف للمنزل بين يده سلسله من الألماس مُغلفه لبعيد التحدث بنبره اعلي قليلاً يتفحص الغرف "اليساندرا ؟ " .

عقده صغيره تكونت بين حاجباه بعدم فهم ليتفحص جميع الغرف حتي دلف للحمام و سقطت الُعلبه من بين يداه مما شاهده ليهرع إليها عندما وجدها ساقطه علي الأرضيه بملابس النوم تسعل دماء " آ-آليس..أنتِ بخير أنتِ بخير " سقطت دموعه واضعاً رأسها علي قدمه لتبتسم له بضعف و وجهها مُلطخ بدماءها.

|       ولَنا فِي السماءِ نُجومٌ |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن