لامست قطرات المطر وجهه ليبكي دون عناء مسح وجهه فهو بمنتصف الطريق و لن يُميز أحد ما بين قطرات المطر و دموعه كما كانت تُميز هي ، قام بالركض سريعاً حتي توقف منتظراً سياره ما أنطلق صوت أحد السيارت التي كادت تدعسه بالفعل لولا اليد التي التقطه بعنف .
_ لتنظر أمامك أيها الوغد .
صاح مالك السياره التي كادت تدهسه رافعاً أصبعه الأوسط و قد اكمل قيادته دون أدني أهتمام لچايكوب الذي كان يحاول الأنتحار ، لهذه الدرجه أصبح العالم غير مُبالي ؟بينما هو أيضاً لم يهتم للسائق و لم يهتم لشئ سوي باقه الزهور المُبلله و زجاجه الشمبانيا المُفضلان لها بين يداه حتي قاطعه ذلك الصوت ذو اللكنه الثقيله .
_ إن كنتَ لا تعطي لعنه للعالم و تريد اللحاق بها بهذه الشده إذاً انت أناني ! ، ماذا بشأن طفلتك ؟ هل فقط ستتركها هكذا دون أحد ! .
صرخت الفتاه من المقهي بحده و هي تنظر له من أعلي لأسفل مُبلل و بتأكيد سيصاب بالبرد ._ فتاه المقهي ؟ .
سألها يُلقي توبيخها له بعرض الحائط دون أهتمام ثم أكمل
_ كيف تعرفين صغيرتي ؟ ._ هل ستتجاهل جميع ما قلته وتنتبه لذلك فقط ! .
مسحت جبينها بتعب و هي تتعجب لبرود ذلك الرجل لكنها أجابته علي اي حال ._ مُعلمتها بالمدرسه .
نظر لها بهدوء ثم اتجه للشاطئ الذي يبعد عن الطريق العام ببضعه دقائق بينما قررت هي السير خلفه لتطمئن بأنه لن يكرر محاوله الأنتحار تلك مجدداً .
و ضع الزجاجه و الباقه بجانبه... بالطبع لم ينسي تشغيل إحدي أغانيها المُفضله ليهمس.
_ أليس هذا مؤلم آليساندرا ؟ أليس مؤلم الا أعلم ماذا يجب ان أفعل...هل أحتفل بعيد ميلادكِ ال٢٨ أم بالذكري الثالثه ل..ذهابكِ؟ .
صرخ غير سامحاً بالأعتراف بكونها توفت بل يكتفي بكونها ذهبت...يفتح الزجاجه ليشرب منها مباشره و قد مرت تلك الذكري التعيسه كالطيف أمامه.
" آليس ؟ " نطق أسمها بسعاده وهو يدلف للمنزل بين يده سلسله من الألماس مُغلفه لبعيد التحدث بنبره اعلي قليلاً يتفحص الغرف "اليساندرا ؟ " .
عقده صغيره تكونت بين حاجباه بعدم فهم ليتفحص جميع الغرف حتي دلف للحمام و سقطت الُعلبه من بين يداه مما شاهده ليهرع إليها عندما وجدها ساقطه علي الأرضيه بملابس النوم تسعل دماء " آ-آليس..أنتِ بخير أنتِ بخير " سقطت دموعه واضعاً رأسها علي قدمه لتبتسم له بضعف و وجهها مُلطخ بدماءها.
أنت تقرأ
| ولَنا فِي السماءِ نُجومٌ |
Short Story_ عندما يعيش چايكوب بصراع بين حزنه و آلمه علي فراق زوجته ، و بين النهوض لمواجهه الواقع من اجل صغيرتهم ! _ قصه قصيره بتُحاكي اجزاء من حياه چايكوب و هو بيحاول يتعايش مع فراق زوجته آليساندرا و تربيه بنتهم الصغيره ساره لوحده... _هنعيش ل...